نار حامية

28 3 0
                                    

يا ايها السارح لاح بصيصك الافق
اما تراك لا تبرح النفق
ام انك خطوة بخطوة اللباقة فسرحت وجدانك العتاقة
يا عزيزا علي قلبي، نم مرتاح الضمير مستريح البال
لست حاقدة علي اي و لا ناكرة لجميل بين
حبكة قصتي لم تخطها يداي ،و انما تسربت علي مضض من عقلي و جالت فؤادي
الست انت من استجاد الهي و سهر الليالي
الم تكن مستغيثا برب العالمين
فما شانك و شاني و ما دخلك بيني و ربي
لست متبرمة من حكم و عدالتي الهي
و لست عاصية ناقمة للنعمة
انما لي وقت حمقي و لهوي
تترنم هواجسي من وقت لاخر مره
و تتخبط بي افكاري فتهوي بي الي الحفرة
تتماطل انفاسي و تتسابق دقاتي
مجيرة بها افكاري و مسربة معها خيوط ذكرياتي
جالت لي بيني و ذاتي ترابطا و تناقضا عجيبا
حيرت جوارحي و زحزحت جوهري
لا تقبل لي من نفسي اخدا منها ولا ردا
اغبطة هي ام نشوة، تسللت طريق السوداء فتوغلت من انوثتي و سيطرت غرائزي
انا في قرارة نفسي طرفة عينٍ غضت ابصارها عن اثم و حزن
ام ان الياس اصطحب مشاعري في رحلة ليس لها منحى و لا رجعى...
استطونت نفحات الزهر الشم ،و استنبطت الشك
الست انسانا و لي قسطي من الشك والريبة
ام اني غريب في ارضي و مضجعي
لخرير انفاسي و زقزقة نبضاتي كلمات إلتوت بها المعاني و انقضت بها الحكايات ...
فلست مهتماً بالدنيا بمقدار اهتمامي للهدف من عيشها و مجارات مكائدها
اين لي من مكسب يقودني للحق و اليقين،
كلماتي غارت في قاع لا مطلع منه و لا مهرب
سعير كتمت نيرانها في الدنيا لتطلقها في الاخرة احر و اقواها قيظا
اني اكتويت بنيران الارادة و الفضول قبل اي نار اخري
و انها لقاسية حارقة لا ترحم صاحبها و لا تنفك عنه موطئا
فمقدار ما وصل بي الفضول هاتني جواب اسئلتي؟ رجاءا مني و مطلبا، اسقها من فضلك و حكمتك يا الهي
انه لا يعلم غيرك باطن نفسي و فؤادي

بعثرة الكلمات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن