وطنٌ وأخوان

130 4 1
                                    

حنجرتي وأن أشحب صوتها الألم
ستبقى بصوت الحق تستصرخ
تطالب بالمجد في عز الذلِ والكبرُ
تستميح فقراءَّ الناس عذراً لصرختها
فإن لهم بطون قبل الأذان تستمعُ
أوجعهم قتل الأطفال في عزِ بسمتهم
وأمات قلبهمُ الألم لم يعرفوا للوطن سوى
حروفهُ لم يكن بيتاً لهم ولا سكنُ هم للوطن
أرواحهم تفتدى ولكن الوطن لهم مذبحُ
في ضلِ جوعهم لم يشبعهم وطنٌ ولا حتى علمُ
أشبعهم رصاص القتل من دماءٍ لم تتوقفُ
حزناً وأي حزنٍ بعد فقدان الأحباب ينذكرُ
جاعت قلوبٌ قبل البطون لأحساسٍ يفتقدُ
بمصيبتهم لم يذكر الأخوان سوى ماكان
للنشر أسرع تأثيراً من نجدتهمُ
أقبلوا وفي أيديهم أضواءٌ ظن الجرحى أنها
الأمل لكنها كانت كاميراتٌ تتراقصُ على أنينهمُ
أيقضوا في القلب جرحاً لن تزول أثارهُ حتى
وإن غسلوهُ بماءٍ معقمِ  فماتت بفعلتهم
كل أوهامٍ للأخوانِ كانت تنشدُ
وأيقنوا أن الجرح جرحهمُ لا أخوانَّ
ولا وطنٌ ينفعهم .
بعض ما جاد بهِ قلمي❣️💫

خواطري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن