10- الحصار
تمت أعادة روخو لكي يمضي فترة للعلاج قد تطول , الا ان السائس بدرو أكد لليان التي كان يساورها القلق عليه انه سيصبح على ما يرام خلال أيام قلائل وان كل ما يحتاج اليه هو الراحة .
أما ديابلو فقد أحضره الى ارض مندوزا أحد افراد مزرعة ريخا , وبدا ديابلو وقد استعاد نشاطه وقوته من جديد .
وجاء ريكاردو واخذ يربت على الحصان الذي يتحرك في قلق كلما نطق ريكاردو بعدة كلمات بالاسبانية وهو يمر بيديه على ظهر عنقه .
وكانت هناك بعض الجراح في طريقها الى الشفاء في جنبه حيث سقط فوق الصخور .
ومرر ريكاردو يديه على قوائمه الاربعة واطمأن الى سلامتها جميعا .وقال ريكاردو لليان التي كانت ترقب ما يحدث :"هيا تعالي لتحية ديابلو , أريد ان أرى رد فعله ازاء أول سيدة تمسك بقياده ."
وقالت ليان لنفسها إنها ليست الاولى , ولكنها أطاعت ريكاردو وأخذت تمسح بيدها على عنق ديابلو وكتفه وهو ينظر اليها نظرة تشكك .
وسألها ريكاردو اذا كانت ترغب في محاولة امتطائه مرة أخرى , فهزت رأسها قائلة :"لا أعتقد أنني أرغب في ذلك , فما حدث بالامس كان حالة خاصة , انه يفضل ان يشعر بيديك انت تلامسان جسمه ."
فابتسم ريكاردو وأرسل ديابلو ليتم تثبيته في مربطه , وسأل ليان :"هل شعرت بالآم في ساقيك هذا الصباح ؟"-
--------------------------------------" ليس بالدرجة التي كانتا تؤلماني بها من قبل , واشكرك على اهتمامك بي ."
فرد عليها بدعابة ساخرة :"اريد ان اعرف منك لو كانت اصابتي من الخطورة بحيث اقتضى الامر خلع ملابسي هل كنت تفضلين تركي انزف حتى الموت على تعرضي نفسك لهذا الحرج ؟"
" لا تسخر مني , فما كنت لافعل ذلك أبداً ."
فنظر اليها بشيء من الرقة وجذبها من ذراعها لكي تقترب منه وقال لها :"أدخلت الراحة الى نفسي , انت على حق , فما كان يجب ان أضايقك بكثرة الاسئلة والملاحظات , ان مسلكك سوف يتغير بمضي الوقت ."
فردت عليه باستخفاف متعمد :"وطبعا هذا سيحدث كلما ألف كل منا الاخر ! ألا ترى ان هذا يولد الازدراء ؟"
فرد عليها في حزم :"لا أسمح لزوجتي باظهار الازدراء نحوي , سنظل زوجين لفترة طويلة يا صغيرتي , وعليك تهيئة نفسك لهذا , وقد لا يكون كل منا قد وجد في ذلك غايته , ولكن علينا ان نستفيد من هذا اكبر استفادة . هل تأكدت من تغيير غرف النوم ؟"
" ليس بعد ؟"
" اذا اذهبي وافعلي هذا الان , أريد الغرفة الملحق بها غرفة تغير الملابس ."
واضاف في لهجة تهكمية :"ولكن ليس معنى ذلك أنني سأمضي جزئاً طويلاً من وقتي فيها ."
وقالت ليان لنفسها اذا كانت ستنجب ابنا لريكاردو فان هذا الابن سيكون ثمرة الحب ولو كان هذا الحب من جانب واحد أي من جانبها هي . فهذا افضل من لا شيء , وقد اعتادت ان تقول هذا لنفسها في الايام التي تلت ذلك , والليلة ستنسى ان هذا الحب هو من طرف واحد , ولا شك ان ريكاردو بما يبديه نحوها انما يحتاجها بلا تحفظ .
أنت تقرأ
بين السكون و العاصفة *روايات عبير
Romance**منقولة من : شبكة روايتي الثقافية رويات عبير القديمة .. 18- بين السكون والعاصفة ..للكاتبة .. كاي ثورب .. الملخص وجدت ليان نفسها في بوينس آيرس بلا مال ولا صديق ووقعت في ورطة لم ينقذها منها سوى ريكاردو مندوزا. فاعتبرت انها مدينة له بأنقاذها ، وأوضح...