(أبريل٢٠١٢):بغرفة مِن غُرف مُستشفى الطب النفسيّ التي لاتتعدى مساحتها الـ ١٥ مِتر مربع
فِي أحد زواياها جلست ندى و ضممت أرجلها بِذُعرٍ شديد و شرود ذِهن،تدور بعينيها حول الغرفة،و كأنها تبحث عن شخص ذهب عنها من غير عودة!أنا ندى ذات الـ١٩ عاماً أرقد هُنا بقسم الطب النفسيّ لسبب مجهول لا أعلمه.
-دلفَت إليّ الطبيبة قائلة:كيف حالك اليوم يا ندى؟
-أبتعدت عنها و أجبتها بهمس:لا يزال حالي كما كان و اكملت حديثي بنبرة مُرتفعه قليلاً لماذا لا تتقبلون كوني لست مريضة نفسية!!
-الطبيبة:أُصدّقك ياندى و لكنك تحتاجين بعض المُساعدة النفسية و أُريد مُساعدتك،إعتبريني كصديقة فقط!
-ندى أكتفت بنظرة مكسورة تعني الموافقه.
تتسألون لما أنا هُنا الآن؟
تعرضت لصدمة كبيره مؤخراً فقدت عائلتي بالكامل،إثر حادثٍ مروّع وبقيت وحِيده وحِيدةً جداً،لا أزال لم أصدّق ما حدث و أشعُر أنهم سيعودون يوماً ما،لم ازل أريد حنان أُمي و عطف أبي،و أريد حنان الأخوه و أجواء الأُسرة الحميمه.
نعود لِقصّتي المأساويه،لا أحد أراد الإهتمام بيّ بقيت فِي منزل عمّي بضعة شهُور لكن لم يتحمّل أعبائي ف أتهمني بالمرض النفسِيّ،لذلك أنا هُنا.لا أُخفي عليكم الإكتئاب الحادّ الذي أصابني بعد كُل هذا الحُزن.
أنت تقرأ
وردة ذابله(Rose wilted).
Short Storyقصّة فتاة وُضِعت في الطب النفسي تُصارع الحياة لِسبب مجهول......