" أرينا.."رددت ميريسا بتردد بينما تسير خلفي.
" ماذا."
أردفت بينما أحرك نظري بسرعة في الأرجاء و اتفحص الطريق خشية وجود أي واحد منهم .
فنحن و لسوء الحظ لم نحضر معنا اسلحتنا.
" أرينا لنعد فقط ، صدقيني هو يستطيع جلبه وحده ، اضافة الى انه يملك سلاح و نحن لا!"
" لم أجبرك على المجيئ ! اذا كنتِ خائفة عودي."
أجبت بهدوئي المعتاد..فتبدأ ميريسا بالتذمر و التأفف و غيرها من الصراخ بأن احدهم وجدنا بينما هو مجرد صرصور يعبر في سلام على بعد مترين منا.
من الصعب تتبع شخص في جو مظلم يقبع في منطقة العدو و بدون سلاح ، و الأصعب ان تكون مع شخص مثل ميريسا ، لا تتوقف عن الثرثرة.
" لا يوجد احد في هذا الطريق..لنعبر ! " اردفت هامسة لأشعر بميريسا تتشبث بملابسي..
تنهدت و ابعدت يدها بملل كي اعبر ، لكنها و بحركة سريعة عادت للتمسك بي مرة اخرى.
كان هذا غريبا , و جعلني ارتعاش يدها ألتفت للخلف بهدوء..
أرى ظلام..ظلام..ظلام...ثم رجلين احدهم يوجه مسدسه نحو جبيني..
" رائع."
اُعلق ، و ابتلع ريقي حين يبدأ ذاك الرجل مجهول الملامح بالتحدث.
" اشعل المصباح.." قال ليشعل الآخر مصباحه و اغمض عيناي المتألمتين من ذاك النور فجأة.
" هممم..من أكادمية نيرو إذاً.." تحدث بلهجة لا توحي بالأمان..ابدا.
"من تتبعان ؟ سمعتكما منذ قليل" أكمل..
" كله بسبب ثرثرتك."
أهمس لميريسا.. و أعود للتحديق بصمت نحو الرجل." للمرة الثانية ..من تتبعان ؟ تعلمان انني استطيع قتلكما في ثانيتين..لذلك ؟ "
ظللت كما انا..لم اُرد أن اتحدث..ولا اريد أن يحدث ما بعقلي.
كما أنني ظننت أن ميريسا تستطيع تحتمل ذاك النوع من الضغط الأخرق و تصمت ، ولكنها بدت على وشك التحدث منذ أول ثانية !
نبض قلبي بعنف و نظرت لها بصدمة لأصيح
"ميريسا..لا تفع- " شڤارز ! القائد شڤارز ! هذا هو من نتبعه,ارجوك دعني اعيش ! ارجوك ! "تنتهي ميريسا و تجهش بالبكاء حين لم استطع ان اتوقف عن النظر لها بعدم تصديق.
أنت تقرأ
ARENA.آرينا
Fantasyأن توضعُ في المكان الخطأ ، في الساحة الخطأ.. و بإسم يحمل اكثر معنىً تكرهه.."رمال حلبة القتال المتناثرة".. ، وقعت في حب الشخص الخطأ . أرينا..تتقدم بقوى الأكارا الخاصة بها لتدخل في قصة لم تتمنى يوما أن تكون جزئاً منها. الدم..القتال..الصراخ..الألم..وضع...