chapter 1 : للمرة الثانية

3.9K 256 413
                                    


" أرينا.."

رددت ميريسا بتردد بينما تسير خلفي.

" ماذا."

أردفت بينما أحرك نظري بسرعة في الأرجاء و اتفحص الطريق خشية وجود أي واحد منهم .

فنحن و لسوء الحظ لم نحضر معنا اسلحتنا.

" أرينا لنعد فقط ، صدقيني هو يستطيع جلبه وحده ، اضافة الى انه يملك سلاح و نحن لا!"

" لم أجبرك على المجيئ ! اذا كنتِ خائفة عودي."
أجبت بهدوئي المعتاد..

فتبدأ ميريسا بالتذمر و التأفف و غيرها من الصراخ بأن احدهم وجدنا بينما هو مجرد صرصور يعبر في سلام على بعد مترين منا.

من الصعب تتبع شخص في جو مظلم يقبع في منطقة العدو و بدون سلاح ، و الأصعب ان تكون مع شخص مثل ميريسا ، لا تتوقف عن الثرثرة.

" لا يوجد احد في هذا الطريق..لنعبر ! " اردفت هامسة لأشعر بميريسا تتشبث بملابسي..

تنهدت و ابعدت يدها بملل كي اعبر ، لكنها و بحركة سريعة عادت للتمسك بي مرة اخرى.

كان هذا غريبا , و جعلني ارتعاش يدها ألتفت للخلف بهدوء..

أرى ظلام..ظلام..ظلام...ثم رجلين احدهم يوجه مسدسه نحو جبيني..

" رائع."

اُعلق ، و ابتلع ريقي حين يبدأ ذاك الرجل مجهول الملامح بالتحدث.

" اشعل المصباح.." قال ليشعل الآخر مصباحه و اغمض عيناي المتألمتين من ذاك النور فجأة.

" هممم..من أكادمية نيرو إذاً.." تحدث بلهجة لا توحي بالأمان..ابدا.

"من تتبعان ؟ سمعتكما منذ قليل" أكمل..

" كله بسبب ثرثرتك."
أهمس لميريسا.. و أعود للتحديق بصمت نحو الرجل.

" للمرة الثانية ..من تتبعان ؟ تعلمان انني استطيع قتلكما في ثانيتين..لذلك ؟ "

ظللت كما انا..لم اُرد أن اتحدث..ولا اريد أن يحدث ما بعقلي.

كما أنني ظننت أن ميريسا تستطيع تحتمل ذاك النوع من الضغط الأخرق و تصمت ، ولكنها بدت على وشك التحدث منذ أول ثانية !

نبض قلبي بعنف و نظرت لها بصدمة لأصيح
"ميريسا..لا تفع- " شڤارز ! القائد شڤارز ! هذا هو من نتبعه,ارجوك دعني اعيش ! ارجوك ! "

تنتهي ميريسا و تجهش بالبكاء حين لم استطع ان اتوقف عن النظر لها بعدم تصديق.

ARENA.آريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن