chapter 2 : بعد كره شديد

1.7K 164 225
                                    


بقوة فتح الباب لتحتل الغرفة أعين مشتعلة تعتليها حواجب مقضوبة ،كان جيد الطول مخيف المظهر ، يمتلك شعر أسود تنتهي اطرافه بلون فضي لامع ، و غالبا يحدق في كل مكان بحدة  حتى بدون أن يلاحظ .

مثل الآن تماما ، رغم أنني متأكدة من أنه يتعمد هذا.

لم اكن متوترة او خائفة حقا قدرما كنت أحاول تهيئ نفسي لحديثه الطويل الجالب لوجع الرأس.

اغلق الباب و تقدم ليقف امام السرير، يرمقني بتمعن بينما يعقد ذراعيه.

" أيمكنكِ اخباري كم عمركِ ؟" يسأل ..

" تسعة عشر.."

يضحك بأستهزاء و يجيب " ما أراه ليس سوى عقل طفلة في التاسعة ! "

صمتت..لم ارد أن أرد..سيزداد غضبه اثر ردي البارد كما يسميه و يطول وقت توبيخه اكثر.

" اخبرتكِ اكثر من مرة دائما ان تفكري و لو لثانية واحدة قبل تتبعي ! لم اطلب منك و هي ليست حتى مهمة ! تظنين انك هكذا تقدمين المساعدة ؟! انتِ مجرد عبئ علي حين تفعلين هذا ! " قال بعد ان علت نبرة صوته..

" عبئ مرة أخرى."
أهمس لنفسي.

يتنهد ثم ينظر إلي و يكمل في محاولة لتمالك اعصابه " كرئيس لهذه المجموعة علي تحمل مسؤليتكم جميعا ، و ثم تأتين انت بكل سهولة و تتبعينني لمكان لا يوجد به اكثر من اؤلائك الرجال ، تتبعينني بدون سلاح حتى و قد امرتكم بعدم تتبعي ، لم تكوني بهذا الغباء قبلًا ! لا ادري ماذا حدث لأرينا نابغة الأكادمية! "

" نعم نعم.." أتململ.

" أرينا !! " ردد بحدة .

" حسنا..حسنا فهمت..لن اكرر هذا مرة اخرى.." قلت كاذبة كي اخرج من هذا الموقف المزعج.

يتنهد بثقل ثم يغير الموضوع.

" كم سيستغرق جرحك كي يشفى ؟"

" شفي بالفعل.." أقول بينما أزيل الضمادات من على بطني.

" ظننت أن الرصاصة كانت قرب قلبك؟"

يستفسر فأرد بإستهزاء " إنه فاشل في التصويب أكثر من ميريسا."

" أيًا يكن عليكِ التظاهر بأنه مازال موجود كي لا يشك أحد.." يردف ، يلتفت متجهًا نحو الباب و يكمل " الرئيس يريدك في المساء ."

يخرج من الغرفة بمشيته الصلبة المعتادة و يتركني أدفن رأسي في الوسادة و افكر.

ARENA.آريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن