بقوة فتح الباب لتحتل الغرفة أعين مشتعلة تعتليها حواجب مقضوبة ،كان جيد الطول مخيف المظهر ، يمتلك شعر أسود تنتهي اطرافه بلون فضي لامع ، و غالبا يحدق في كل مكان بحدة حتى بدون أن يلاحظ .مثل الآن تماما ، رغم أنني متأكدة من أنه يتعمد هذا.
لم اكن متوترة او خائفة حقا قدرما كنت أحاول تهيئ نفسي لحديثه الطويل الجالب لوجع الرأس.
اغلق الباب و تقدم ليقف امام السرير، يرمقني بتمعن بينما يعقد ذراعيه.
" أيمكنكِ اخباري كم عمركِ ؟" يسأل ..
" تسعة عشر.."
يضحك بأستهزاء و يجيب " ما أراه ليس سوى عقل طفلة في التاسعة ! "
صمتت..لم ارد أن أرد..سيزداد غضبه اثر ردي البارد كما يسميه و يطول وقت توبيخه اكثر.
" اخبرتكِ اكثر من مرة دائما ان تفكري و لو لثانية واحدة قبل تتبعي ! لم اطلب منك و هي ليست حتى مهمة ! تظنين انك هكذا تقدمين المساعدة ؟! انتِ مجرد عبئ علي حين تفعلين هذا ! " قال بعد ان علت نبرة صوته..
" عبئ مرة أخرى."
أهمس لنفسي.يتنهد ثم ينظر إلي و يكمل في محاولة لتمالك اعصابه " كرئيس لهذه المجموعة علي تحمل مسؤليتكم جميعا ، و ثم تأتين انت بكل سهولة و تتبعينني لمكان لا يوجد به اكثر من اؤلائك الرجال ، تتبعينني بدون سلاح حتى و قد امرتكم بعدم تتبعي ، لم تكوني بهذا الغباء قبلًا ! لا ادري ماذا حدث لأرينا نابغة الأكادمية! "
" نعم نعم.." أتململ.
" أرينا !! " ردد بحدة .
" حسنا..حسنا فهمت..لن اكرر هذا مرة اخرى.." قلت كاذبة كي اخرج من هذا الموقف المزعج.
يتنهد بثقل ثم يغير الموضوع.
" كم سيستغرق جرحك كي يشفى ؟"
" شفي بالفعل.." أقول بينما أزيل الضمادات من على بطني.
" ظننت أن الرصاصة كانت قرب قلبك؟"
يستفسر فأرد بإستهزاء " إنه فاشل في التصويب أكثر من ميريسا."
" أيًا يكن عليكِ التظاهر بأنه مازال موجود كي لا يشك أحد.." يردف ، يلتفت متجهًا نحو الباب و يكمل " الرئيس يريدك في المساء ."
يخرج من الغرفة بمشيته الصلبة المعتادة و يتركني أدفن رأسي في الوسادة و افكر.
![](https://img.wattpad.com/cover/87327297-288-k533164.jpg)
أنت تقرأ
ARENA.آرينا
Fantasyأن توضعُ في المكان الخطأ ، في الساحة الخطأ.. و بإسم يحمل اكثر معنىً تكرهه.."رمال حلبة القتال المتناثرة".. ، وقعت في حب الشخص الخطأ . أرينا..تتقدم بقوى الأكارا الخاصة بها لتدخل في قصة لم تتمنى يوما أن تكون جزئاً منها. الدم..القتال..الصراخ..الألم..وضع...