Chapter 4

7.1K 649 40
                                    


رن الجرس معلن عن بداية المحاضرات

قالت سوزي وهي تغادر
- انه الجرس ، يجب ان اذهب بسرعه ، اراكم في ما بعد يا رفاق

ووقفت كل من كاريناليا و مينا واتجهوا الى قاعة المحاضرات وهناك بدأ المعلم يشرح ، وكان من المفترض لكاريناليا ان تركز في المحاضرة ولكن تركيزها كان مشغولا بالتفكير و المقارنة ما بين ما قالته سوزي وبين ما فعله ذلك الوحش الذي انقذها من الوقوع بين اقدام الطلاب

و بدون ان تنتبه وجدت نفسها تقول امام المعلم
- هذا مبالغ فيه حتماً
- عفوا انسه كاريناليا ماذا قلتي ؟

اصبحت كاريناليا مرتبكة للغاية وهي تقول
- اقصد ان الاكسدة بهذه الطريق المبالغه صعبه قليلاً
- اجل ولكن هل لديكِ طريقه اسهل ؟!

فأنزلت رأسها بإحراج قائلة
- لـ لا ، اسفه

وبعد انتها المحاضرة ، جمعت مينا و كاريناليا اغراضهما وخرجتا من القاعة ، ثم فجأة تقابلت عيني كاريناليا مع عيني كاوس الذي كان يمشي في الممر مع رفاقه كالعادة

فقالت مينا في تعجب
- في ماذا تحدقين ؟!

نظرت كاريناليا الى الجهه الاخرى واكملت سيرها وهي تقول
- لا شيء
- كاوس ؟! هل يعجبك ؟!
- من اين اتيتي بهذا الاستنتاج
- لااعلم شعرت بأنك تتوترين كلما رأيتيه !

ثم سمعن الفتيات ضجيج قادم من بعيد

- بسرعه دعينا نذهب قبل ان يرانا
- لماذا عاد اتمنى ان يموت
- انه قادم بسرعه بسرعه

مينا : من ماذا هم يهربون ؟! هل يعقل انه .... يا اللهي انه قادم !! اليس هذا الذي حذرتنا منه سوزي ؟!

مينا وهي تغادرت
- بسرعه دعينا نذهب نحن ايضاً

ولكن كاريناليا وقفت في مكانها تنظر اليه وهو يقترب من بعيد

فعادت مينا لتسحب كاريناليا من معصمها
- بسرعه مالذي تنتظرينه !!!

وحاولت مينا سحب كاريناليا بسرعه ولكن فجأه كاريناليا سحبت معصمها بقوة وهي تقول
- اتركيني
- ماذا ؟! هل جننتي ؟
- اقصد اذهبي انتي ، سوف الحق بكي فيما بعد
- مالذي تحاولين فعله الان ؟

ثم التفتت كاريناليا في جهة ذلك الوحش وذهبت بتجاهه بسرعه ثم وقفت امامه وتوقف هو ايضا ينظر اليها ببرود وبعد ثواني معدودة تجنبها و تابع طريقه

- انتظر !!!

فتوقف ذلك الوحش للحظات و القى نظرة خاطفه علي كاريناليا التي تقف خلفه ثم قال بصوت حاد
- في المرة القادمه لا تقفي في طريقي كي لا افصل رأسك عن جسدك

ثم التفت وغادر مع اثنين من الرجاله و الذين يقفون خلفه مباشرة

وقفت اورانوس بجانب كاريناليا مباشرة
- واو يالكِ من فتاة جريئة لتقومين بالوقوف امام الوحش بدون خوف !!

فضحك فيليب قائلاً
- يالها من فتاة مثيرة

فضربته اورانوس علي معدته
- اخرس
- يالكي من قاسيه !! 

ثم اتى صوت بدا مألوفاً لكاريناليا
- مالذي تفعلونه عندكم ؟!

فأجابت اورانوس بضحكة ساخرة
- كاوس ؟ كنا نتحدث مع صديقتك
- ليست صديقتي
- هيا يارجل لقد رأيناك عندما انقذتها من تلك الغابه !!
- فيليب اخرس

ليقول فيليب بتذكر
- لماذا الجميع يخبرني ان اخرس !!
تنهدت اورانوس وهي تقول
- ذلك لانك عديم الفائدة
- هذا قاسي جداً !!

التفتت اورانوس ببتسامة ناعمة و بصوت بطيئ قالت
- علي كل حال نراكِ في الجوار .. كاريناليا !!

ثم التفتوا وغادروا

- كـ كيف يعرفون اسمي ؟!

- كاريناليا -

في المساء ، في يوم التاسعه و العشرين ، تمام الساعة التاسعة ، كنت استلقي علي السرير افكر في كل الاحداث التي مررت بها خلال الاربعة ايام السابقه منذ مجيئي الى الجامعه ، كانت الاوضاع

هادئة تماماً الى ان شعرت بقلبي ينبض بشكل غير مستقر فجأة وباتت ضرباته تزداد شيء فشيء ، شعرت بأن قلبي يريد مني ان اتحرك واذهب في اتجاه ما
فخرجت من الغرفه وانا اتبع الاتجاه الذي يدق له قلبي بشدة ثم فجأة دق بعنف لدرجة شعرت بأنه سيتوقف ، فوضعت يدي علي قلبي وانا اشعر انني فقدت توازني تماماً ، هذا مؤلم !! مؤلم جداً ..

مالذي يحدث لي مجدداً ؟!
ثم بدات اضلاعي بالتجمد شيء فشيء ، فنظرت امامي واذ بي وصلت الى قاعه اراها للمره الاولى و تحديدا امام باب في داخل القاعه ، كان ذلك الباب شبه مفتوح واستطيع ان ارى ضوء القمر الذي يعكس عليه من خلال الفتحه ..

ماهذا ؟! قلبي يخفق بسرعه و البرد قد تسلل الى عظامي ، اشعر بوجود احدهم خلف هذا الباب ليس واحد بالاثنان ، بدأ الخوف يتسلل الى عروقي ، تراجعت بضع خطوات وانا ارتجف من البرد و الخوف

الوضع سيء انه سيء جدا يجب ان اغادر !! ثم التفت كي اغادر بسرعه وفي تلك اللحظه سمعت صوت شخص
صوت لا اعلم كيف اصفه انه كأنه شخص تم الغدر به وطعنه من الخلف ، اجل ، لا اعلم و لكن هذا ما جعلني اشعر به ذلك الصوت في تلك اللحظة

قلبي كان يخبرني ان اركض بسرعه كي اهرب و لكن جسدي تقدم من تلقاء نفسه ليرى ماذا حدث .

كنت خائفة ، خائفه جدا حتى الموت ، وضعت يدي علي مقبض الباب الكبير وتسللت ببطئ وانا احاول النظر ..... و اذ بي اراه واقفاً ويده اليسرى تسيل منها الدماء ينظر الى الشخص الملقى علي الارض ببرود شديد ..

ذلك الشخص كان ممدا علي الارض تسيل منه الدماء ، هل قتله ؟! هل يعقل ؟! لقد قتله ؟!
ثم شهقت من الصدمه ، وفي تلك اللحظه
انتبه ذلك الشخص لوجودي فنظر ناحية الباب بأطراف عينيه ،
اما انا فأبعدت يدي من علي الباب بسرعه وتراجعت بضع خطوات لكنني وقعت ارضا من شدة الخوف و ارتجاف قدماي ،
لقد سمعني بالتأكيد !! هل سيقتلني ايضاً ؟!

عِنْدَمَا تَغْرُبُ الشّمْسْ ©️|| مكتملة 2017حيث تعيش القصص. اكتشف الآن