قصتي مع عبد القادر

220 9 2
                                    

التقيت عبد القادر في احدى المقاهي ، يحاكي صديقه الفرنسي قائلاً له :-
_ يا صديقي ، توقف عن العبث ، لديك حياة واحدة ، عشها كما تريد ، لا تصبح بلا رحمة ، تعرف بأنني مسلم اليس كذلك ، اجل تعرف لكنهم عندما ينبذونني لا يعرفون بأنهم يحفزونني على البقاء على ما انا عليه ...
هذا ما كان يقوله عبد القادر لصديقه الذي لم يكن مقتنعاً بأي شيء و ترك صديقه يجلس بمفرده ...
_ هكذا ، حسناً ، لا بأس يا صديقي سأبقى هنا ، و سأحتسي قهوتك ايضاً
قالها عبد القادر حتى جعلني ابتسم و انا ارتشف من قهوتي ...
نهضت من مقعدي و توجهت اليه ، ثم قلت له :-
_ أتسمح لي بالجلوس
قلت له و انا اتأمل ان يسمح لي ...
_ اجل تفضلي ، فقد تركني صديقي و رحل
قالها عبد القادر ليترك ابتسامةً على وجهه لتظهر غمازته ...
_ انت حقاً ظريف
قلت له و انا ابتسم لمجرد رؤية غمازته ...
_ شكراً لكِ ، انا عبد القادر و ماذا عنكِ
قالها لي و هو يترك كوب القهوة من يده و يضعها جنباً ...
_ انا جيسي ، جيسي شاه
قلتها له و انا ابتسم و احرك كوبي يميناً و يساراً على الطاولة ...
_ قد يزعجك سؤالي ، لكن هل انتي مسلمة لأن اسمك يدل على ذلك
قالها لي عبد القادر و هو يقترب و يضع يديه على الطاولة ...
_ فالواقع ، اجل ، انا مسلمة ، الم يتبين من حجابي
قلت له و انا اؤشر على حجابي ...
_ اوه ، لم الحظ حجابك
قالها و هو يبتعد عن الطاولة و يضع يديه خلف رأسه ...
_ فالواقع يا عبد القادر ، كنت استمع لحديثك الى صديقك
قلتها له ليقاطعني فجأة ...
_ هل كنتي تتصنطين علينا
قالها عبد القادر و هو يبعد احدى يديه و يؤشر بسباته علي ...
_ كلا ، و لكنني سمعتك بالصدفة و كنت تتحدث عن الانسانية
قلت له و انا اؤشر بكلتا يدي للتركيز على كلمة الانسانية ...
_ اوه ، اجل لقد انعدمت الانسانية في المجتمع ، لا اعرف ماذا جرى للعالم ، اتعلمين بأن اخر عمل لي كانت شريحة مضيئة و كنت افكر بزراعتها في جسدي لكي ينتبه الي الجميع و اقول كل ما بداخلي
قالها عبد القادر و هو يضع يده على قلبه .
_ أعتقد بأنني يمكنني مساعدتك
قلتها لعبد القادر لكي تضاء ابتسامة على وجهه ، و لكنه عبس مرة اخرى ...
_ و لكن كيف
قالها عبد القادر بخيبة ...
_ لا تقلق ، اعرف مكاناً يأتي اليه كثيرٌ من الناس ، كما انني اقدم عروضاً كثيرة هناك
قلت له لكي لا تأتيه الخيبة مرة اخرى ...
_ هذا رائع
قالها و هو يبتسم ...
_ لكن مهلاً ، نحن لم نتعرف على بعضنا جيداً
قالها عبد القادر لي و هو يعض لسانه ...
_ لا بأس فأن العلاقات دائماً تبداً هكذا يا صديقي
قلتها له و انا امسك حقيبتي لكي انهض ، حتى مد لي عبد القادر يده و قال لي :-
_ اذا لا طالما اصبحنا صديقين دعيني اوصلك لسيارتك
قالها لي عبد القادر و هو يبتسم ...
_ حسناً ، لا بأس
قلتها له و انا امسك يده ...
قام عبد القادر بتوصيلي الى سيارتي و قال لي :-
_ حسناً ، اذاً ، الى اللقاء ، نلتقي في يوم أخر
قالها عبد القادر بأبتسامة عريضة تبينت بها غمازته ...
_ حسناً الى اللقاء
قلتها له و انا ادخل سيارتي ...
_ مهلاً جيسي
قالها عبد القادر و هو يدق على نافذة السيارة ...
قمت بفتح النافذة و قلت له :-
_ ماذا هناك
قلت له و انا اخرج رأسي من النافذة ...
_ فالواقع ، كنت اود اخذ رقمك لكي اتواصل معكِ
قالها عبد القادر بخجل و هو يحك مؤخرة رأسه ...
_ هه ، لا بأس ، تفضل رقمي
قلت له و انا اكتب رقمي في ورقة و اعطيتها اياه ...
_ حسناً الى اللقاء عبد القادر
قلت له بأبتسامة ...
_ الى اللقاء
قالها لي و هو يبتسم ...
يتبع ...

My story with Abdul Qadirحيث تعيش القصص. اكتشف الآن