الحلقة الأولى
* * * * * * *
- جالك عريس
امتقع وجهيي و تغيرت ملامحي ، بعد لحظة ، سألت أمي :
- من ؟؟
- ولد عمة أبوك ، بسام ...
انصدمت ، بس ما تفاجأت ، أمّه لمحت أكثر من مرة قبل . كنت بصراحة متوقعة يجي يوم رسميا .
بس ما كنت أتمناه ...
- متى جوا ؟
- عارفة أنها كلمتني قبل تلميح ، أمس دخلت في الموضوع رسمي . الولد استقر بعمله و صار جاهز
صمتُّ صمْت طويل ، حتى النقاش بالموضوع ما يثير أي ذرة اهتمام فيني ، من يصدق هذا حال عروس تنخطب ؟
- بما أنك عارفة عنه كل شي ... ما يحتاج أقول أكثر
- بس أنا أحتاج أفكر ...
- فكري ، ما رح تلقي أحسن منه ، و رقعة الثوب منه و فيه
تجاهلت الموضوع أول يوم ، و بعد ما ردت الوالدة فتحته يوم ثاني ، و كلمني الوالد بعد ... بديت أحس
بالجدية ... يا تمر ، الموضوع جدي ، صحصحي ...
غصباً علي ، لا جيت أفكر ، مو صورته هو اللي تجي ببالي ، لا ... صورة حبيبي الهاجر ... آه يا عسل
للآن مرت شهور على زواجه ... ما ادري من اين جت هذه الدموع ؟ ما ابي اعيد فتح الجرح انسي يا تمر خلاص
انسي
ما نمت ذيك ليلة ، و ظليت سهرانه للصباح ، و اللي طلعت به من تفكيري الطويل ، فكرة وحدة بس ....
*
* *
*
- معقول ؟؟ ما .... أصدق عيوني ....
- ... صدّق ... قمر قدّامك الحين ....
كانت أطرافي كلها ترتجف ، و قلبي يركض ، ما توقعت أني أظل حيّة ... كان هو ... آه ... ما تغير فيه
شي ... نفس الصورة و نفس الصوت ... نفس النظرات ... نفس الشعور اللي يعتريني لاشفته قدامي ... ما كأن
الزمن فرق بيننا و لا لحظة وحدة ...
- فيه شي ، بغيت أقل لك عليه ، و أمشي ...
- تفضلي ؟ آمري ...؟ خير ...؟؟؟
مرت دقايق ... و انا جامدة بمكاني ، لا عرفت اجلس و لا أتكلم ، الرجّال عنده عمل ، و أنا ... ؟؟
هو ... بعد كان مرتبك ... و حس بتوتر الجو ، حاول يلطفه شوي و سألني عن الدراسة ...
- كيف الدراسة معك ؟
- الحمد لله
- الله يوفقك ، و تتخرجي بامتياز ان شاء الله