ذو الملابس الرثة!

570 41 32
                                    

«1888-8Sep-5:30am-sa

*كانت أشعة الشمس بدأت تتسلل في الأفُق ، السماء صافية لا يشُبوها إلا قطعٌ من السحُب، و الطيور تغرد لتبدأ يومها بالنشاط ،
بينما هو لايزال يُحدق في ذاك المَلف الخاص بمقتل مارى آن نيكولز فمنذ ذالك الوقت و هو لا يزال لم يجد حلاً لذالك اللغز

( لماذا لم تقاومه!  ، لماذا لم ينتبه لوجودها احد ! )

كانت الكثير من تِلك الأسئلة تدور في عقله بلا اجابة فكلما تعمق بتلك الجريمة كلما تعقدت الأمور أكثر فأكثر

طُرق بابُ مكتبهِ عدة مرات و لم ينتبه له بتاتاً
طرق الواقف خلف الباب طرقةً اخيرةً و حل الصمتُ برهةً ثم مالبث إلا وقد اقتحم الطارق مكتبهِ و تصاعدت الأتربة و اصتدم الباب بالحائط

ألتفت ميلفيل لذاك الشخص الذي اقتحم الغرفة و قد بدي علي ملامحه غضبٌ طفيف

"أبريلين، هل يجب علي أن اخبركَ مائة مرةً ان تطرق الباب وألا تقتحم المكتب هكذا؟"

"لقد طَرَقْتُهُ بالفعل و لكنك لم تنتبه"

"تباً، اقتحامك للمكتب هكذا تسبب بقَطعَ خيط أفكاري"

"لا تقلق سأتأكد من ربطهِ لأجلكَ "

لم بعر اهتماماً لكلامه و عاود التفكير

"اوه صحيح افلين لقد وصلنا طرداً مهماً من قسم التشريح"

"ماذا، ولماذا لم تخبرني بالأمر مُنذُ البداية" حك، أبريلين رأسهُ ملتفتاً للجهةِ الأخري و علي وجههِ علامات عدم المبالاة

هرع ميلفيل بأخذ الملف من بين اصابعهِ علي عجل و قام فتح الظرف يليه الملف وراح يقرأ ما كُتب بذهول

{المحتوي}
أولا:نعتذر عن تأخرنا بأرسال هذه المعلومات  بسبب البحوث التي اجريناها بعدما دفنا الجثة

لقد فوُجئنا بما حصلنا عليه من معلومات عندما شرحنا الجثة ذاك اليوم

فقد كان من المفترض ان يملئ دم الجثة كأسين من النبيذ لكنه ملئ فقط نصف كأس ،بالأضافة إلي وجود بعض الخدوش من جهة الفك السفلي من اليسار و اسفل الأذن من ذات الأتجاه

و بعض الخدوش الأخري في جميع أجزاء الجسم

و الجرحين العميقين الذين كانا بالرقبة اتضح انه قُطع من اليسار إلي اليمين و من اليمين إلي اليسار
*

*****************************

توقف عن القراءة وراح يُحدق في الحائط في شرود و قد بدا كما لو انه قد غرق ببحر أفكارة

في ثنايا الجريمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن