★تفسير آيات الأسبوع العاشر★

41 1 0
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر جداً جداً منكم إخوتي أخواتي لتأخري عليكم فقد كنت مشغولةً للغاية 💔..

إليكم الآيات..

يوم الأحد تفسير سورة البقرة من الآية (275الى2781) :

( 275 ) الذين يتعاملون بالربا -وهو الزيادة على رأس المال- لا يقومون في الآخرة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من الجنون؛ ذلك لأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا، في أن كلا منهما حلال، ويؤدي إلى زيادة المال، فأكذبهم اللّه، وبيَّن أنه أحل البيع وحرَّم الربا؛ لما في البيع والشراء من نفع للأفراد والجماعات، ولما في الربا من استغلال وضياع وهلاك. فمن بلغه نهي اللّه عن الربا فارتدع، فله ما مضى قبل أن يبلغه التحريم لا إثم عليه فيه، وأمره إلى اللّه فيما يستقبل من زمانه، فإن استمرَّ على توبته فاللّه لا يضيع أجر المحسنين، ومن عاد إلى الربا ففعله بعد بلوغه نهي اللّه عنه، فقد استوجب العقوبة، وقامت عليه الحجة، ولهذا قال سبحانه: (فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

( 276 ) يذهب اللّه الربا كله أو يحرم صاحبه بركة ماله، فلا ينتفع به، وينمي الصدقات ويكثرها، ويضاعف الأجر للمتصدقين، ويبارك لهم في أموالهم. واللّه لا يحب كل مُصِرٍّ على كفره، مُسْتَحِلٍّ أكل الربا، متمادٍ في الإثم والحرام ومعاصي اللّه.

( 277 ) إن الذين صدقوا اللّه ورسوله، وعملوا الأعمال الطيبة، وأدَّوا الصلاة كما أمر اللّه ورسوله، وأخرجوا زكاة أموالهم، لهم ثواب عظيم خاص بهم عند ربهم ورازقهم، ولا يلحقهم خوف في آخرتهم، ولا حزن على ما فاتهم من حظوظ دنياهم.

( 278 ) يا من آمنتم باللّه واتبعتم رسوله خافوا اللّه، واتركوا طلب ما بقي لكم من زيادة على رؤوس أموالكم التي كانت لكم قبل تحريم الربا، إن كنتم محققين إيمانكم قولا وعملا.

( 279 ) فإن لم ترتدعوا عما نهاكم اللّه عنه فاستيقنوا بحرب من اللّه ورسوله، وإن رجعتم إلى ربكم وتركتم أَكْلَ الربا فلكم أَخْذُ ما لكم من ديون دون زيادة، لا تَظْلمون أحدًا بأخذ ما زاد على رؤوس أموالكم، ولا يظلمكم أحد بنقص ما أقرضتم.

( 280 ) وإن كان المدين غير قادر على السداد فأمهلوه إلى أن ييسِّر اللّه له رزقًا فيدفع إليكم مالكم، وإن تتركوا رأس المال كله أو بعضه وتضعوه عن المدين فهو أفضل لكم، إن كنتم تعلمون فَضْلَ ذلك، وأنَّه خير لكم في الدنيا والآخرة.

( 281 ) واحذروا -أيها الناس- يومًا ترجعون فيه إلى اللّه، وهو يوم القيامة، حيث تعرضون على اللّه ليحاسبكم، فيجازي كل واحد منكم بما عمل من خير أو شر دون أن يناله ظلم. وفي الآية إشارة إلى أن اجتناب ما حرم اللّه من المكاسب الربوية، تكميل للإيمان وحقوقه من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وعمل الصالحات.
__________________________________

روح وريحانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن