☆️تفسير آيات الأسبوع الخامس عشر☆

19 2 1
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر منكم والله ، لتأخري 💔..

وإليكم الآيات وتفسيرها ..

يوم الأحد تفسير سورة آل عمران من الآية (166الى173):

( 166 ) وما وقع بكم مِن جراح أو قتل في غزوة "أُحد" يوم التقى جَمْعُ المؤمنين وجمع المشركين فكان النصر للمؤمنين أولا ثم للمشركين ثانيًا، فذلك كله بقضاء اللّه وقدره، وليظهر ما علمه اللّه في الأزل؛ ليميز المؤمنين الصادقين منكم.

( 167 ) وليعلم المنافقين الذين كشف اللّه ما في قلوبهم حين قال المؤمنون لهم: تعالوا قاتلوا معنا في سبيل اللّه، أو كونوا عونًا لنا بتكثيركم سوادنا، فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون أحدًا لكنا معكم عليهم، هم للكفر في هذا اليوم أقرب منهم للإيمان؛ لأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. واللّه أعلم بما يُخفون في صدورهم.

( 168 ) هؤلاء المنافقون هم الذين قعدوا وقالوا لإخوانهم الذين أصيبوا مع المسلمين في حربهم المشركين يوم "أُحد": لو أطاعَنا هؤلاء ما قتلوا. قل لهم -أيها الرسول-: فادفعوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين في دعواكم أنهم لو أطاعوكم ما قتلوا، وأنكم قد نجوتم منه بقعودكم عن القتال.

( 169 ) ولا تظنَّنَّ -أيها النبي- أن الذين قتلوا في سبيل اللّه أموات لا يُحِسُّون شيئًا، بل هم أحياء حياة برزخية في جوار ربهم الذي جاهدوا من أجله، وماتوا في سبيله، يجري عليهم رزقهم في الجنة، ويُنعَّمون.

( 170 ) لقد عَمَّتهم السعادة حين مَنَّ اللّه عليهم، فأعطاهم مِن عظيم جوده وواسع كرمه من النعيم والرضا ما تَقَرُّ به أعينهم، وهم يفرحون بإخوانهم المجاهدين الذين فارقوهم وهم أحياء؛ ليفوزوا كما فازوا، لِعِلْمِهم أنهم سينالون من الخير الذي نالوه، إذا استشهدوا في سبيل اللّه مخلصين له، وأن لا خوف عليهم فيما يستقبلون من أمور الآخرة، ولا هم يحزنون على ما فاتهم من حظوظ الدنيا.

( 171 ) وإنهم في فرحة غامرة بما أُعطوا من نعم اللّه وجزيل عطائه، وأن اللّه لا يضيع أجر المؤمنين به، بل ينمِّيه ويزيده من فضله.

( 172 ) الذين لبُّوا نداء اللّه ورسوله وخرجوا في أعقاب المشركين إلى "حمراء الأسد" بعد هزيمتهم في غزوة "أُحد" مع ما كان بهم من آلام وجراح، وبذلوا غاية جهدهم، والتزموا بهدي نبيهم، للمحسنين منهم والمتقين ثواب عظيم.

روح وريحانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن