p.2

6.6K 284 16
                                    

^^^^^^^^^^

تهبط الطائرة اخيرا على ارض لندن الجميلة لكن الفتاه المتهورة لم تنتبه لذلك ابدا لانها تصارع كوابيسها التي لم توراودها من وقت طويل وهي نائمة وتحاول ريتا ان تجعلها تستيقظ من هذا الكابوس ولكنها ترفض الاستيقاظ

لتتمتم لها فيبي بقليل من القلق والخوف عليها من حالتها

" انجي استيقظي رجاء انه مجرد ماضي لا ترهقي نفسك به "

لتفتح عينيها التي تصارع في حبس الدموع بمحجرها رافضة لها الخروج وهي ترا انها ليست بتلك الغابة الموحشة وﻻ وجود لذئب شرس هنا

لتمسح ريتا على شعرها بحنان لطمأنتها وتقول لها بابتسامة اخت قلقة

" اخبرتك انني دائما بقربك ولن ادع الماضي يسلبك مني "

لتنظر لهما وهي سعيدة لقربهما منها حتى ﻻ تشعر بالوحدة فهي تحب وجودهما بقربها وترفض الابتعاد عنهما كما وسرق الزمان " دان " منها

" هيا هيا لننزل كم انا متشوقة لرؤية لندن بأكملها "

تصرخ فيبي بحماس مفرط وتسحبهما الى خارج الطائرة

يخرجن من المطار ليهاجمهم جيش الصحفيون بوابل الاسئلة المملة بنظرها وتتجاهلهم وتركب دراجتها النارية وتنطلق بها خلف السيارة التي يقودها سائق والدها

عندما وصلوا لذلك الحي الذي يقبع به قصر عائلة "كوين" ومرت من تلك الحديقة العامة تذكرت كم من المرات لعبت بها في الطفولة ولكن ماافسد تلك الذكريات الجميلة ذاك اليوم المشؤم لطفلة بالعاشرة من عمرها

تستيقظ من شرودها لترى انها امام بوابة القصر الكبير الذي لم تره منذ وقت طويل

ترجلت عن دراجتها لتقف امام باب المنزل الرئسي وقبل ان تمتد يدها لطرقه يفتح على مصراعيه وتسحبها يدين بسرعة لتضمها بحنان لترفع رأسها وترا تلك الوالدة الحنون بدموع شوق تغطي وجنتيها تضمها بقوة خوفا من ان تبتعد مرة اخرى

" صغيرتي اخيرا انا اراكي امام عيناي واضمك الى صدري واشتم عطركي كم افتقدتك ياطفلتي "

لترد على والدتها وهي تقاوم دموعها من النزول لانها افتقدت والدتها كثيرا

" ﻻ تبكي ياوالدتي ارجوكي فقد بكيتي كثيرا بسببي ولكن لم تكن لي الشجاعة الكافية للعودة "

لتبعدها والدتها عنها بحنان ويقترب والدها ايضا ليضمها هو الاخر بفرح لانه واخيرا تمكن من رؤيتها

" صغيرتي الشقية لقد افتقدتك كثيرا لم تدري كم كان يؤلمني رفضك لرؤيتنا او العودة معنا "

في كل عام من تلك الاعوام كان والديها يذهبا لرؤيتها او حتى لاقناعها بالعودة ولكنها كانت ترفض حتى لقاءهما خوفا من العودة

" سامحني ياوالدي العزيز الشوق قد كان يقتلني ولكن خوفي كان اكبر منه بكثير "

لتبتعد عن والديها وتلتفت خلفها وترا صديقاتها خلفها يبكين على هذا المشهد الحزين فهما اكثر من يعلم كم افتقدت لوالديها فعندما يظرا على شاشة التلفاز في احد المقابلات او الحفلات تبكي شوقا لرؤيتهما

لتمسح دموعها وتعيد نظرها لاسرتها وتقول لهم

" والداي احب ان اعرفكما على اختاي ريتا وفيبي "

لترد والدتها بابتسامة

" مرحبا بكما ياصغيرتاي وانتما الان ابنتاي مثل صغيرتي هذه "

اخبرتهم وهي تشير الى انجي لترد عليها فيبي بحزن قليل وهي تتذكر والدتها التي توفيت من زمن طويل

" شكرا لكي ياخالتي ونحن يسعدنا ان تكوني مثل والدتنا " 

لتظهر طفلة صغيرة وهي تتمسك بقدم انجي وهي تبتسم

" هل انتي عمتي انجي "

لترد انجي بعد ان تذكر ان اخاها التون لديه ابنة في سن الرابعة وهي لم ترها من قبل

" نعم ياجميلتي ومن المفترض ان تكوني كيرا الجميلة "

لتخبرها الطفلة وهي تقفز من شدة سعادتها

" واخيرا بات لدي عمة مثل والدي "

ليظهر والدها ويرفعها في حضنه ويخبرها موبخ لها لانها لم تدع عمتها تدخل الى الداخل

" صغيرتي الجميلة يكفي ثرثرة عند الباب وهيا لترتاح عمتك "

ثم يحتضن اخته يتقدم بها الى داخل غرفة الجلوس التي ﻻ تعد غرفة بل قاعة كبيرة جدا

وترا بها عمتها جيسكا وابنها والذي يعد توأم انجي فهمها قد ولدا بنفس اليوم
وزوجة اخيها كيتارا وشقيقها الثاني اليوت وخطيبته نينا

لتسلم على الجميع ويصل الدور الى توأمها المزعج

" مرحبا بك من جديد سنفورة "

دائما ما يتشاجرا ويسببا المشاكل للجميع وهو يناديها بهذا الاسم للون شعرها وعينيها

لترد هي بغيظ شديد

" اوه بابا سنفور لم اتوقع قدومك "

" لم اكن لاتي ولكن احدهم ازعجني وقطع احلامي حتى اتي "

ليتنهد شقيقها اليوت بملل فقد مل من مشاجراتهم منذ الصغر ويقول

" لقد عادت المشاكل مرة اخرى "

لتحاول والدتها تهدأت الجو المشحون بينهما بأبتسامه

" انجي عزيزتي هيا خذي صديقاتك واذهبن مع باربرا الى غرفكن وانت عزيزي زين يمكنك ان تصعد لتنام ان شئت "

لتذهب انجي مغتاظة خلف الخادمة الى غرفتها وهي تفكر في كم يستفزها اسلوبه البارد دائما

دخلت غرفتها لتقفز على السرير وتتذكر ايامها في سويسرا وتمسك هاتفها وتتصل على جدتها بسرعة

▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼

My Small Heart "Z.M" ^^مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن