*****
" توتي لقد افتقدتك كثيرا "
تقول بحزن بعد ان سمعت صوت جدتها عبر الهاتف
" ﻻ تبالغي جميلتي لقد افترقنا قبل 13 ساعة فقط "
لتخبرها جدتها وهي تعلم كيف اعتادت تلك الحقيدة على قربها منها
" اعلم ولكن انا افتقد حضنك الدافئ وبسكوتك اللذيذ وقصص توني الشيقة "
" وانا صغيرتي انظر الى باب غرفتك وانتظر خروجك منها لتخبريني عن اخر مشاجراتك "
لتبتسم لكلام جدتها فجدتها ليست من نوع الجدات المزعجات بل على العكس تماما في مرحة ومن يرىتصرفاتها يظن انها مراهقة
" هل تذكرين قريبي المزعج لقد عاد لمضايقتي فور رؤيته لي "
" اوه هل تقصدين زين كم اشتاق لهذا الفتى انه بظرائع "
" توتي توقفي عن هذا والان يجب ان اذهب لاختار غرفة غير هذه "
" حسنا حسنا والان وداعا وجدك يرسل لكي قبلاته "
اغلقت الهاتف وخرجت تدور في ذلك الطابق الملئ بالغرف وتتذكر طفولتها فيه وﻻحظت انه اختلف كثيرا فمن الطبيعي لانها غابت كثيرا
بعد رؤيتها كل غرف القصر اختارت خرفة جميلة واخبرت الخدم ليتم تجهيز الغرفة كما تريدها وعادت الى غرفتها المؤقتة واخرجت لها ملابس لتخرج من المنزل في ﻻ تشعر بالتعب وقررت ان تخرج
دخلت الى دورة المياه واخذت حماما بارد فهي تحب الاستحمام بالماء البارد مهما كانت درجة الحرارة
خرجت بعد مدة ليست بالقصيرة وارتدت ملابسها وتركت شعرها منفردا على كتفيها (في الصورة) لتخرج الى غرف صديقتيها وتراهما في عالم الاحلام وتنزل الى الاسفل
تخرج خارج المنزل وتسمع اصوات ضحكات عائلتها قادم من الحديقة الخلفية وتتجاهلهم وتكمل سيرها الى خارج المنزل
" انستي هل احضر السيارة لاوصلك الى وجهتك "
يوقفها صوت السائق الذي اتى يركض نحوها
" ﻻ افضل ان اتمشى قليلا "
تخبره جون التوقف عن المشي وتخرج من القصر وبينما كانت تمشي في ذاك الحي الهادئ كانت تستعيد ذاكرتها وكل لحظات الماضي التي ﻻ تفارقها
كانت تمشي دون وجهة محددة ولم تلحظ انها وصلت الى الشارع الرئسي ولم تتوقف عن السير وهناك سيارة مسرعة قادمة في اتجاهها وهي تجمدت مكانها ولم تعرف ماذا تفعل واغمضت عينيها استعدادا لان تلقى حدفها
بعدها احست بشخص يسحبها ويتدحرج بها على الارض ولم تشعر بعدها بشئ
.............
لتفتح عينيها وترا ضوء ابيض قوي جدا وتغلقها مرة اخرى وتعاود فتحها حتى اعتادت على الضوء
لتدير رأسها وترا الغرفة من حولها وتعلم انها بالمشفى وفجأة يفتح الباب بقوة وتدخل والدتها وهي تبكي وتركض اليها وتضمها بقوة
" امي..انا .اخ..اخت..نق "
" صغيرتي لا تعلمين ماذا حل بي عندما اتى اتصال المشفى "
ليدخل بعدها الجميع وعلامات القلق على وجوههم
" مشاكستي لقد اقلقتني عليكي "
اخبرتها فيبي وهي تشد اذنها فهذه طريقة فيبي بالتعبير عن قلقها
" اوتش هذا مؤلم "
لتدخل الممرضة الى الغرفة وتخبرهم ان حالتها ليست بالخطيرة فقط كسر بالذراع الايسر وقد وضع لها الطبيب جبيرة حتى تشفى يدها وانه يمكنها الخروج في يوم غد
" يمكنكم الذهاب جميعا وانا سأبقى بجانبها "
اخبرتهم ريتا فهي تعلم ان انجي قد تراودها احد تلك الكوابيس وهي من تعلم كيف تهدأها
" ﻻ داعي لذلك صغيرتي انا سأفعل "
" ﻻ يا خالتي ان اود البقاء معها "
ليخرج الجميع بعد الاطمأنان عليها وتجلس بجانبها ريتا
" اخبريني صغيرتي كيف حدث لكي هذا "
لتنظر لها وتتنهد بملل شديد
" لما الكل يقول صغيرتي ﻻ يهم ولكن ظهرت امامي سيارة مسرعة وانقذني منها شخص مجهول "
" اين كان عقلك يافتاه "
" توقفي عن هذا ودعينا ننام حتى يأتي الغد ونخرج من هنا "
اكره المشفى وكل مايتعلق بها
هذا ماكان يدور في عقلها وهي تتأمل السقف ولم تستطع النوم بسبب الممرضات اللواتي يدخلن كل دقيقة حتى يروها او يطلبوا منها توقيع شقيقها اليوت فهو ممثل مشهورملت كثيرا منهم وقد تظاهرت بالنوم حتى تتخلص منهم ولكنها لم تنجح
في الصباح شكرت الرب كثيرا لانها واخيرا سترتاح منهن وقد توعدت لشقيقها بالهلاك على يديها ولكن تغير رأيها فور علمها بمن سيعيدها الى المنزل ألا وهو ....زين
*****
أنت تقرأ
My Small Heart "Z.M" ^^مكتملة
Fiksi Penggemarالحب هو شئ صعب الفهم ومغامرة رائعة ﻻ يعلم روعتها الا من خاض تجاربها ولكن هل كل نهاية للحب رائعة ام ان كل نهاية له حزينة انجيلا كوين & زين مالك حقوق الغلاف عائدة الى @ESP-9375