القبلة المؤذية

11.9K 223 115
                                    


كي بينما هو في الارض يحدق في ذلك الرجل والدم يسيل من شفتاه وهنالك بعض الخدوش على جبينه

مد الرجل يده ليساعده على النهوض, ترك كي يده ممدودة ونهض بنفسه فخل توازنه قليلاً فأمسكه الرجل

"دعني اساعدك"

كان الرجل يقصر كي ببعض سنتيمترات, جعل كي يتكئ عل كتفه واخذه سيارته, كان كي هادئاً طوال الطريق الى ان وصل الرجل الى مستشفى

"هنا توجد عيادتي, دعني اعقم لك جروحك"

كان كي هادئاً يتبع الرجل بدون تفوه بحرف الى ان وصل الى مكتبه وجلس على السرير الابيض الموجود في الغرفة واحضر صندوق المعدات الطبية الخاصة به

كي بينما هو ينظر الى الرجل قال "هل ترغب في مضاجعتي؟ لهذا التقتني صحيح؟"

ارتسمت نظرات الدهشة على وجه الرجل ثم بدأ بالضحك

"انت لطيف, انا فقط اردت المساعدة, انا وحيد والداي وكان حلمي ان امتلك أخ اعتني به او حتى ابن وعندما وجدتك تتلقى الضرب شعرت انك تود اخ يعتني بظهرك"

كي: اسف لتخيب ضنك لكن شعورك كان مخطئاً

الرجل بابتسامة مشرقة اجاب: لا بأس ما زلت اود المساعدة, على العموم اسمي جونغهيون ما اسمك؟

كي فقط استمر بالنظر نحوه دون ان يجيب

جونغهيون امسك بالقطن ووضع عليه مطهر ومسح شفاه كي برقه, كان كي يعبس بحاجبيه مع كل مسحه من شعوره بالألم, ثم وضع على شفتيه لاصق طبي صغير.

ابعد جونغهيون غرة كي من على جبينه بيده ثم اقترب ليضع على الخدش لصق حين اقترب من وجه كي, حدق جونغهيون لثواني في عينه ثم وضع اللاصق على جبينه

جونغهيون: اذاً انت تفضل العدسات اللاصقة اكثر من النظارات الطبية

دفع كي يده ثم نهض ليغادر

جونغهيون: دعني اوصلك

كي: لا تتوقع مني المال, لأنه لا يوجد معي

داعب جونغهيون شعر كي بيده: انا لا ارغب منك مقابل لا تقلق

ركب كي سيارة جونغهيون ودله على طريق بيته, حين وصولهم قبل ان يخرج كي قال "ادعى كي" ثم صفع باب السيارة وصعد الى المنزل

حين دخوله غرفته وجد ووهيون متمدد على سريره

ووهيون فور رؤيته كي نهض واقترب نحوه: لماذا غادرت من دون ان تخبرني, لقد كنت قلقاً...

انتبه للصق الذي على شفته وجبينه قال بنبرة قلق وغضب: من فعل هذا لك! لماذا لم تدافع عن نفسك؟ هل تعلمت الدفاع عن نفسك حتى تتلقى الضرب ام كنت تأمل ان يظهر ذلك المعتوه

نظر كي للأرض: لا يهم فقد حدث الذي حدث

ووهيون: هذه المرة تلقيت الضرب المرة القادمة ستقتل بين يدهم, اعلم انهم هؤلئك الاربع المتطفلين

كي: توقف عن مخاطبتي كأنك والدتي

ووهيون: هذا لأني قلق عليك, توقف عن التفكير بشخص لن يعود. هذا اذا كان له وجود, انظر الى حائط غرفتك! ما تفعله يدعى جنون.

كي: انت تعتقد اني مجنون ولدي هلوسة ما بعد الصدمة! انت مثلهم تماماً.

خرج كي وهو غاضب توجه الى النادي الليلي المعتاد وجلس ليشرب

تشارلي: هل اتيت للمرح

كي: فقط اسكب لي من شرابك, ارغب في ان اسكر الى ان افقد عقلي

تشارلي: لا تملك المال صحيح

كي القى بطاقته الائتمانية: انه مال والدتي خذ منه ما تشاء فقط ناولني الكؤوس

اصبح كي يشرب كأس تلو الأخر بدون توقف الى ان امتلأت الكؤوس امامه واصبح بالكاد يفتح عينه ومتكئ على طرف الكاونتر الجالس عليه, يرفع الكأس بثقل نحو فمه ويدفعه دفعه واحده في فمه ثم بثقل ينزل يده ليؤتطم الكأس بالطاولة

تشارلي: لن اسكب لك المزيد فقط غادر وخذ بطاقتك

كي: تود النوم معي مجدداً, انا لن امانع

تشارلي: لا, لا اود ذلك تعجبني علاقتنا الحالية شكراً لعرضك لكن فقط غادر لن اسكب لك المزيد

نهض كي وبينما هو يترنح يميناً وشمالاً: سأذهب الى ملهى اخر واكمل الشرب

تشارلي: فقط اذهب الى منزلك

كي رفع اصبعه الاوسط له: تباً لك سأغادر

بينما هو بالكاد يمشي ويرى بوضوح في طريق عودته للمنزل بين الزقازيق يرى كل شيء اثنان, سمع صوت قريب من اذنه, كان حاداً لمساعه لم يستطيع تميز الصوت بوضوح وله صدأ

"هل كنت تفكر بي بينما تغرق نفسك بالكحول, انت قاصر, انت تعلم لو تم امساكك ستكون مشكله"

كي تجاهل الصوت: اعتقد اني فعلاً بدأت اهلوس

شعر بيد تمسك بكتفه وشخص بجانبه نفس الشخص الذي شاهده سابقاً بنطال وسترة جلد سوداء وقبعة سوداء

"لماذا لم تبحث عني؟"

كي تحجر مكانه وتوسعت اعينه دهشة حين اراد ان يلتفت ليراه, امسك الشاب برقبته من الخلف حتى لا يلتفت

" لا تحاول ان تلتفت, سأرحل دون ان تراني"

كي: ماذا تريد فقط اغرب عن وجهي, لماذا لا استطيع تذكر شكلك, اسمك فقط كل ما يمكنني تذكره هو الذكريات البائسة, ارجوك حررني من عذابي

سحب الشاب كي والصقه في حائط احدى البنايات واغمض اعين كي بكفه

"انا فعلت كل هذا حتى تكرهني وتحتقرني, أتساءل متى ستتذكر شكلي واسمي حتى تسعى خلفي, سأكون منتظرك, يوم بعد يوم سأتسلل الى ذاكرتك محاولاً جعلك تتعذب, لن اظهر امامك الى بعد ان تعرفني بنفسك, لا تجعل انتظاري يطول"

اقترب اكثر من وجه كي فشعر كي بأنفاسه امام وجهه, اقترب الشاب اكثر من كي ثم نزع اللصق من شفتيه باسنانه ولعق جرحه ثم قبل شفتيه وامتص شفاهه السفلية

" هذه الشفاه ملكي"

تركه والتفت وغادر, كي جلس على الارض يمسح شفتيه بكفه بكل ما اتي من قوه مما جعل الجرح ينفتح مجدداً ويسيل دماً

بينما هو يصر على اسنانه بقوة وصرخ : سأقتله حين اجده

...يتبع


Obsessionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن