"ماذا ؟!" .
فكي وصل للأرض حرفيا، هذا المحقق أحمق أو أحمق أو أحمق، ثلاثة خيارات واحد منها صحيح! أنا الشاهدة الوحيدة التي رأيت وجه ذاك اللعين و يقول لي أنه لا توجد مواصفات كهذه.
" متى يكون ذاك المحقق موجود؟" سألت و أنا أتمنى ألا يتحامق الآن أيضا و إلا سأقلب هذا المكتب المهترئ رأسا على عقب .
" الساعة الآن .." نظر لساعته الفضية و اكمل : "الخامسة فجرا؛ سيكون هنا بعد ثلاث ساعات . سيجهزون لك غرفة لتأخذي قسطا من الراحة إلى حين قدومه " .
حسنا، لا يفترض أن يكون هذا سيئا و جيدا في ذات الوقت لكنه بالفعل كذلك؛ هل تعني جملة "سيجهزون لك غرفة" بأنني في خطر ؟! لن أمانع البقاء ما دمت بخير ..
لطالما سمعت أن الشهود في قضايا هذا الجاك يموتون بعد بضعة أيام من رؤيته، رائع معنوياتي ارتفعت .. و على من أسخر؟ قلبي سيغرق خوفا ما دام حيا .
اوه، نعم جون، سأعلمهم بموقعه ، بعدها نوما هنيئا نفسي .
• • • • •
أتعرفون ما الفرق بين الزومبي و بيني الآن؟ لا شيء سوى المسمى . نمت ساعتين فقط؛ و كان جزائي صفعة من فتاة كادت أن تموت و أنقذتها !!
لننظر للجانب الإيجابي، جاك -إن كان هو- قد دهسته سيارة و نسبة بقائه حيا ضعيفة. سأعلم المركز الأمني الذي أحقق فيه مع الشهود فور وصولي .
قابلت العجوز جوزيف عند البوابة، إلهي، ألا ينفك عن تناول الكعك المحلى؟! و يقولون لماذا مرض السكري منتشر ..
" عزيزي جوزيف، صدقني، لا أود أن أجري لك عملية أو أشرحك عندما تموت بارتفاع سكري زائد" نطقت بسخرية مشوبة بالتهكم .
" هذا ليس ظريفا في صباح كئيب كهذا؛ الكعك كان محروقا من الأسفل" .
" يمكنك قتل الخباز إن أردت .." أخبرته مع ابتسامة تنم عن سوء حالي.
"هناك فتاة في انتظارك!" أعلمني ، تلفظت ببضع شتائم؛ أردت النوم بشدة .ودعته، اكملت سيري نحو المسؤول عن قضية جاك السفاح و أخبرته بأنه دهس و أعطيته اسم الشارع الذي وقعت فيه الحادثة لكن دون إخباره بقصة الفتاة؛ لأن ذلك سيعرضني لمتاعب لا أنا و لا هي تحتاجها.
توجهت نحو الموظفة المنظمة لمواعيد التحقيق، سأقابل الفتاة التي أخبرني عنها جوزيف بعد نصف ساعة من الآن . علي الذهاب للمشفى لأسجل حضوري؛ لا أريد أن يقتطعوا شيئا من راتبي .
"صباح الخير" حييت جودي موظفة الاستقبال في المشفى و ردت علي بالمثل . عبرت بين الأسماء حتى وصلت اسمي و وقعت، بحثت عن اسم الطبيب الجراح وليام لكن لم أجده .
وليام مختفي منذ فترة طويلة، تحديدا منذ وفاة زوجته، كانت ثالث ضحية أجهز عليها السفاح؛ بعدها لم نره مطلقا، لكني واثق بأنه في حالة سيئة؛ إذ أنه يعاني من مشاكل نفسية و انفصام شديد .كان صديقا رائعا بحق !
قالت الشرطة مرة أنه القاتل، أشك في هذا؛ لأن الشرطة تريد إخماد هذه القضية بإلقاء التهمة على أي كان .
" سيمون، كيف حالك رفيقي؟" .
التفت لأرى طبيب المختبر مارك خلفي و بيده عينات دم ..
" بخير، و أنت؟" أجبته .
" في حالة رائعة خصوصا بعد أن حصلنا على عينة من دم جاك السفاح ! خلال ساعتين سنعرف هويته" قال و أجزم أنه يشتعل فرحا .
" هل بإمكانك جعلي أول من يعرف هويته؟" سألت .
" لك ذلك" رد ثم اكمل طريقه .لدي موعد مع فتاة الآن، أتمنى ألا أتأخر ..
• • • • •
"المحققون و مواعيدهم" تمتمت بصوت خافت بينما أجلس على الكرسي الحديدي الصدئ .
صوت طرق على الباب أيقذني من شرودي، أراه يدخل و ظهره قبالتي . استدار ليقابلني . كلينا صدمنا .
شعره الأشقر ..
عيناه البنيتين ..
و معطفه الأسود ..
هو ذاته ..*** *** *** ***
سلاااام عليكم 😍
كيف حالكم؟بقي فصل واحد و تنتهي القصة !
توقعاتكم ؟
رأيكم ب:
روز؟
سيمون؟من القاتل يا ترى ؟
حزنتم على وليام ؟
آراء/انتقادات ؟
أخطاء إملائية / نحوية ؟كل الشكر و التقدير ❤❤❤
تحيااااااااتي 😇
أنت تقرأ
موشح بالأسود
Horror" كان غريبا ، حفه الغموض .. و موشحا بالأسود " . جميع الحقوق محفوظة . القصة تابعة لمسابقة العلامة.