6 | biological mother ?

9.5K 592 23
                                    

السيّدة بارك بِتَفاجؤٍ واضح

"أنتِ هُنَا "
إِنْقَضّت على هيري لتَحْتَظِنُها بِقُوَّة
"أوه ، إِبْنَتِي الْوَحِيدة و الْجَمِيلَة هنا أَخِيراً "
إِنْضَمّ إِلى عِنَاقُهُنّ الظّرِيف إِبْنِهَا الصَّغير
سانها
" واه ، لَقَد أَتَيْتي حقاً، وفِي هَذَا الْوَقْت المُتأَخّرِ أَيْضاً "
ضحكَت هيري للطافته
السيّدة بارك
" حسناً إِذْهَب إِلَى النّوْم فَلديْك مَدْرَسةٌ في الغد "
ذَهَبَ سانها كَمَا أَمَرَتْهُ والدته
تَكَلّمت السيّدة بارك مُخَاطِبَةٍ هيري
"لما قَرّرتِ فَجْأَةً القُدُوم الآن ؟"
هيري
" لكي أَنَام مَعَك ، بَيْنَ أَحْظَانِكِ بِشَكْلٍ خاص"
ضحكت السيدة بارك ثُمَّ أردَفَت
"وأَيْنَ وَالدتُك البيولوجية ؟"
ضحكت هيري
"كالْعَادة"
طَوّقَت السيّدة بارك ، هيري بيديها و تَحَدّثَتْ بَعْدَ صمتْ
"فلْنَنم الآن "
قَالَت كَلِمَاتُها تزَامُنًا مع ضَربِهَا لِمُؤخّرِة هيري
...................
"كَيْفَ حالُكِ مع أَبْنَائِك عَزِيزَتي ؟"
قالت إِمْرأَةٌ فِي مُنْتَصِفِ عَقْدِهَا الثّالث
"ي الهي إِنَّهَا تَقُودني للجنون "
أرجعَت ظَهرِها على الأَريكةِ التِي خَلفها ،، ثُمَّ أَكْمَلَت بينما تراقِب النبيذ في كأسِها
"أَشْعُرُ أَنَّ الإلهَ يعاقِبُنِي بِهَا ، أَمَّا تايهيونغ مُخْتَلِفٌ عَنْها كثيراً ، وعِندَمَا أَقولُ كَثِيراً فَصَدّقيني "
.................
شَدّت حُظْنَها على القَابِعَةِ بَيْن يَدَيْهَا ، ثُمَّ تَحَدّثَت
"أَلم تحددي مشاعركِ تجاههُ بعد؟"
أجابتْ هيري بَعْدَ صَمْت
"لم أعد أُعلم ، لا اعرف بِما يجبُ أن أشعر .."
خَتَمَت كَلامَها بِتَنْهيدَةٍ طوِيلَة
قاطع صمت السيدة بارك وهـيري
صراخ سانها المُتَحَمّس
"أَلَا يُمْكِنني أَن أَذْهَب مع بوبي هيونغ ؟"
السيدة بارك بَيْنَما تَحْتَظِنُ هـيري
"إِلَى أَيْن ؟"
"إِلَى مَبْنَى الوايجي "
"حَسَناً "
"لَكِن أُمِّي ، سَتَذْهَبِينَ إِلَى المَدْرَسَةِ غَداً "
"حَسَناً ، وَلَكِن إِبْقَى بَعيداً عن الْمَتاعِب"
أَجَابَ سانها بِعَجَلٍ واضح
"حسناً أُمّي أحِبّك "
.................
"يا، جونغكوك أَأنْتَ بِخَيْر ؟"
"ولو بلغ حُزني للسماء,أنا دائماً بخير"
"أَنْتَ حقاً غَرِيب "
إِلْتَفَتَ على الجالسِ بِجانبِهِ ، وضَرَبَه بإِحْدَى الوسَائِد
ثُمَّ صَرَخَ
"إِبْتَعِد أيها القصير هيّا "
تَحَدّث جيمين بينما كاد أن يَتعثّر بإحدى وسائد جونغكوك
"طفل غَرِيبٌ حقاً "
...........................
في الصبَاحِ فِي مَنْزِلِ السيّدةِ بارك
"هـيري ، إِنْهَضِي وساعِدِي أُمِّي هيّا "
تَحَدّث بوبي مُؤَنّبًا هـيري
أَجابَتْهُ بَيْنَما عَيْنيها في هَاتِفِها
"لَم تَطْلب مساعدة "
إِبْتَعَدَ بوبي قَلِيلاً ثُمَّ هَمَس لأَخيهِ الأَصْغَر سانها الَّذِي يَبْحَثُ عن المَشَاكِلِ مَعَ هانبين
-------
ذَهَبَ سانها لهيـري
"مالذي تُشَاهِدِينَه ؟"
"لَيْس مِن شَأْنِكْ "
إِلْتَقَطَ سانها هاتِفُ هيري وَهَرَب
رَكَضَت هيري خَلْفَ سانها
أَمْسَكَتْهُ وَ أَوْقَعَتْهُ أَرْضاً وَجَلَسَت على ظهره بَيْنَما تَلْهَث
ثُمَّ تَحَدّثَت بِنَفَسٍ مُتَقَطّع
""اتحمّل كل أنواعِ المزْح الّا انكَ تَهربُ بهَاتِفي وهو مفتوحْ"
صَرَخَ سانها مُتَأَلّماً
"لَنْ أَتْرُكك"
صَرَخَ مُجَدّداً
"إِنّهِ بوبي مَنْ طَلَب هذا "
ذَهَبَتْ هيري إلى السيدة بارك
بَدَأَتْ بِالمشي بِطَرِيقَةٍ غَرِيبه ، ظَهْرُها مُنْحَنِي إِلَى الأَمَام ويديْها تَتَحَرّكُ في الهَواء هَذِهِ هـيري عنْدَمَا تُريدُ التّذَمّر
"اوه ، رائِع سَتَبْدَأ في التّذَمّر "
قَالَ هانبين بَيْنَما يَرْتَشِفُ قَهْوَتُهُ بِهُدوء
"أُمِّي "
"همم"
إِكْتَفَت جيسو-إسم السيدة بارك - بالهمهمةِ كَإِجابهْ
بَيْنَما هي تَبْحَثُ بين رفوفِ الْمَطْبَخ
"إِنَّهُ بوبي "
تَنَهَدتْ بِخِفّةٍ بينما تضحك
"مالذي فَعَلَه ؟"
"أَمَرَ سانها بِسَرِقَةِ هاتفي "
"بوبي؟"
صَرَخَت مُنَادِيَة لهْ
"انا آسف أُمِّي "
'' لقد إِعْتَذَرَ ، إِنْتَهَى الموضوع "
..................
جَلَس سانها بجانب هـيري التّي تشاهُدُ التّلْفاَزِ بِمَلل ثم تحدّثَتْ
"أَأنت غاضِبٌ مِنِّي ؟"
أَجَابَهَا بِبُرُود
"كبرتُ على كُل تلكَ الأمورِ الطفوليهْ التّي كنتُ أفعلها عندمَا أَغضب، الآن أنَا أكثرُ إحترافيةً في المواجهه، إبتسامةٌ عريضه مع رفع الإصبعُ الأوسط.. "
شهَقَتْ بِصَدْمه ثُمَّ إِلْتَفَتت إِلَيْه ، ثُمَّ فَجْأَه بدأَتْ بِضَرْبِه
"كُنت أَعْلَم أن كَثْرَة ذَهابِك إِلَى الوايجي سَيجْعَلُكَ هكذا سيّء الطّبَاع إِذْهَب "
........................
"هَل نَذْهَبُ الآن ؟ ، لاَبُدّ أَنَّ الأَولَاد قَدْ عادُوا الآنْ"
"آه ، لقد كِدْتُ أَنْ أَنْسَى ، هيّا "
.........................
عادَتْ جونغمين -إِسْم السيّدة كيم - إِلَى الْمَنْزِل
دخلت بهُدُوء ثُمَّ صَرَخَتْ
"لقد أَتَيْت!!"
دخلت المنزل ليقابلها الصمت فقط
ماذا؟ هذا غَرِيب أَيْن الاَولاد ؟
--
صَعَدَت إِلَى الأَعْلَى ، تَحْدِيداً غُرفَة هـيري
لم تَجِدَها
أَخْرَجَت هاتِفُها بسرعه وأَتّصلَت على هـيري
"مرْحَباً"
"تعالِي إِلَى الْمَنْزِل ، الآن "
"لَكِن ..."
أَغْلَقَت جونغمين الهاتف في وَجْهها
................
"مالاَمْر ؟"
"آه ، لاَ أَعْلَم حَقًّا ، على كُلٍ إِلَى اللّقاء"
قَبّلت هيري ،جيسو ثُمَّ ذَهَبَت
............
تَمْشي في أَنْحاء غُرْفَة الجلوس ذَهاباً وإِياباً بَيْنَما تلعب بِهَاتِفها بين اصابِعها وَتَنْظُرُ للاَرْض
حتّى قاطَعَها صَوْت فَتْحِ الباب
"أُمَّي أَنَا هـُنا "
تَوَجّهت هـيري إِلَى غُرْفَة الجلوس
تَزامُناً مع دُخولِها تَلَقّت صَفْعَةٌ قَد يَبْقَى لها أَثَر عَلَى وَجْه هـيري
ظَلّت هيري على وَضْعِيّتها ، مَصْدُومه
صرخت جونـغمين بغضب
"أَيْن كُنْتِي ، هاه؟ أَلَا تَعْلَمِينَ أَنني خِفْت كثيراً ؟ "
ضحَكَت هيري بِسُخْرية
"مُنذُ متى لَدَيْكِ وَقْتٌ لِتَخافي عَلَيّ فيه؟"
إِقْتَرَبَت جونغمين من هـيري قَاصِدَةً إحتظانها
إِبْتَعَدَت هـيري بعض الخطواتِ إِلَى الخَلْف بَيْنَما تُحَاوِلُ جاهدةً حَبْسُ دُموعها التّي بدأَت فِي مُضَايقَةِ عَيْنَيْها بِشِدّه
"أنا أحُبّك هـيري لا تَبْتَعِدي "
"هه تُحِبِينني ، حقاً ما تَقُولين لأَنَّنِي أُقْسِم لك أَنَّه طَوال حَيَاتِي لَم تَعْتَنِي بي أَبَداً ، أَو حتّى تَهْتَمّين بي "
صَرَخَت جونغـمين مُقَاطِعَةً هـيري
"لو أَنني لا أَحبّك ، لما أَنْجَبْتُكِ، يَجِبُ أَن تَكُوني مَمْنونه !!"
ضَحَكَت بِسُخرية ثُمَّ أَكْمَلت
"لم أطلبْ مِنْك يداً تمسح دموع الفزع,لم أوقظ أحداً ليعانقني كي اهدأ,علامَ يجب أن أكون ممنونه ؟.. لقد عشت اسوأ اللحظات بمفردي"
قَالَت جونغمين بين شهَقاتِها
"أَنْتي لا تَفْهمين شيئَاً "
إِنْخفَض صوتها فِي آَخر جُمله
نَظَرَت هـيري إِلَى الأَعْلَى محَاوِلةً إِخفاء دُموعِها لَكِن ، عَبَث
"، لَقَد سَمِعْتُك أَنتِ وصَديقتك تلك ، أَتَعْلَمِين كم كان عُمُري ؟ كُنْتُ في الثّامِنة أمِّي"
اخَذَت تَضْرُب صَدْرها بُيدها بِقُوَّة
" سِن البراءِة والنّقاء ، جَعَلْته السّن الذّي يَحْمِلُ أَقْبَحُ ذُكْرَى ، سَمِعْتُ كل شيء "
خَرَجَت هـيري مُسْرَعَةً من الْمَنْزِل
ذاَهِبَةً إِلَى المَجْهول
....................
"أَيْن تايـهيونغ ؟"
"في غُرفِة يونغي هيونغ "
قَال الأَصْغر بِغَيْر مُبالاة
ثُمَّ إِلتفت فَجْأَةً
"جين ، أَلَيْس من الْغَرِيب أَن يَذْهَب إِلَى غُرفَة يونغي ؟"
"أَجَل فَآخر مَرّةٍ جَلَس هُنَاك لِفَترة طويلة ، يوم جَنَازَةِ والده "
صَمَتا قليلاً ثُمَّ فَجأَةً ،نَظَرا إِلَى بعضهما ،
ذَهَبا رَكْضاً إِلَى الغُرْفَة
----------
جَلَس تايهيونغ عَلى السّرير الخَاصّ بيونغي
بَيْنَما يونغي يَجْلِسُ مُقابلاً لَهُ على كُرْسي
"هَيّا مالأَمْر ؟"
"إنها أُمِّي وهـيري "
لم يُكمل جُملَتُه الا و إِحْدى عَينيه قد دَمَعَت بالفِعل
مَسَح دُموعه بُكمّ قَميصه بِسرعه ، لـِرؤيتهِ جيمين يدخل الغُرفة
ثم تَلاهُ جونغكوك والْبَقيّه
"هيّا مابك ؟"
تَحَدّث جيمين يحثّه على الكلام
" اليوم عِنْدَما قلت سَأَذْهَب لأُمي وهـيري ، عِنْدَما كُنت قريباً من الْمَنْزِل رَأَيْت هـيري تَنْزِل من سيّارة أُجْرة ويبدو عَلَيْهَا مَلاَمِح التوتر توقفت امام الباب إِنْتَظَرْتُ قَلِيلاً إِلَى أَن رايتها تَدْخل ثم دَخَلْت بهدوء الى الْمَنْزِل ، رَأَيْت والدتي تَصفع هيري خَوفاً عليها سَمـعْت حَديثَهُن الحاد ، تَكَلّمت هيري عن تِلْك الحادثَة "
ثم حَاوَل كَتْم شَهَقاتهِ لكن عَبَث
"مَاهي تِلك الحادِثة ؟"
سَأَل جونغكوك بفضول

The sister ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن