يومين حلوين فى العمر

24.6K 269 27
                                    

اقترب موعد نتيجه الشهاده الثانويه وكانت زينه فى حاله شديده من التوتر فكانت زينه طالبه فى الصف الثالث الثانوى وكانت تود الالتحاق بكليه الاعلام
حامد:مالك يا زينه يا بنتى
زينه :حبه توتر يا بويه عشان النتيجه
حامد:وليه يا بنتى هو فى حاجه بعد الثانويه العامه دى
زينه:ايوه يا بويه فى الكليه وانا عايزه ادخل كليه الاعلام فى القاهره
حامد:يا بويه القاهره بس احنا يا بنتى معندناش بنات عرايس كده تبات برا البيت
زينه:بس دى مستقبلى يا بويه اوعدنى انك تسبنى اكمل
واثناء الحديث بين زينه وحامد سرح حامد وتذكر اللحظات الاخيره قبل وفاته والده
عبد المجيد: شوفت اختك مريم عملت فينا اى وجابتلنا العار
حامد:دى اتجوزت يا بويه
عبد المجيد: من ورانا يا ولد واحد غريب عننا يا ريتها كانت ماتت انى اللى دلعتها وسبتها تتعلم فى مصر بس علام اى اهو العلام جابلنا العار
حامد: اهدى يا بويه صحتك اهم شئ عندينا دلوقت
عبد المجيد: خلاص يا ولد ما فضلش فى العمر كتير ووصيتى ليك لو جاتلك البنت حافظ عليها يا ولد ومدلعهاش ومتبعدهاش عنك وجوزها واحد من العيله
وظلت تتدق فى اذن حامد كلمات والده الاخيره هل سيعاقب زينه بغلطه لم ترتكبها وتظل اسيره لوصيه عبد المجيد
زينه: يا حاج اى اللى واخد عقلك
حامد: مفيش يا زينه
زينه: طب قولت اى فى الكليه
حامد : لما النتيجه تطلع ربنا يقدم اللى فيه الخير
وبعد مرور ايام ظهرت نتيجه الثانويه العامه وحصلت زينه على مجموع ٩٧٪والذى يمكنها من الالتحاق بكليه الاعلام فهل سيوافق حامد على سفرها القاهره فى هذه اللحظات كانت زينه تعيش فى حاله شديده من الفرحه ولا تفكر سوى فى فرحتها بمجموعها العالى المشرف للغايه
عبد المجيد الاخ الاكبر لزينه:خلصنا من قصه العلام بقا عايزين نحدد معاد فرحك على ادهم ولد عمك الشهر الجاى باذن الله
ادهم: وانا خلصت البيت والعفش لزينه البنات
زينه: انتوا اتجننتوا اى الكلام دى يا بويه
عبد المجيد: اسكتى يا بنت انت خالص بدل ما هقوم اكسر عضمك يا فاجره
زينه:الحقنى يا بويه
حامد:خد ولد عمك واطلعوا برا دلوقت
عبد المجيد: خليك مدلعها انت كده لحد ما هتجبلنا العار
حامد: صوتك ميعلاش وكلمه كمان ولا هتبقى ابنى ولا اعرفك
ادهم: ياله دلوقت يا عبمجيد
حامد:بتبكى ليه دلوقت
زينه: هو انت هتجوزنى ادهم !!
حامد: ادهم ولد عمك ماله دى وصيه جدك
زينه:بس أنا عايزه اكمل علامى أنا جبت مجموع عالى
حامد:واى فايده العلام ما احنا اغنى اغنياء الصعيد عايزه اى تانى
زينه: اشمعنه انا مكملش طب ما هو عبمجيد متخرج من كليه حقوق وفارس بيكمل علامه برا مصر ونادر هيكمل يا بويه
حامد: عشان هم رجاله وانت بنت
زينه:بس يا بويه....
حامد: الكلام فى القصه دى منتهى ياله على اوضتك
صعدت زينه إلى غرفتها وهى فى حاله شديده من الحزن ولم تستطيع التحدث من كتر البكاء فمن صغرها تأخذ الاوامر وتصمت ولم تجد احد يخفف عنها فقد توفيت امها وهى فى الصف الاول الابتدائى فلم تجد الحنان إلا فى وجود اخوها فارس ولكنه كان اغلب وقته خارج مصر يدرس الطب
فى وسط حزنها الشديد وجدت هاتفها يرن
زينه:الو
امينه:الو ازيك يا زوزو
زينه: حبيبتى يا مونى عامله اى
امينه: الحمد لله صوتك ماله يا نكديه
زينه: مفيش تعبانه شويه
امينه: عليه بردوه يا بت مالك بجد
زينه ببكاء: ابويه رافض دخولى الجامعه
امينه: يا شيخه لو تعرفى الجامعه دى فيها اى كان زمانك فرحانه
زينه: انا مستقبلى راح
امينه: اهدى كده ولا راح ولا حاجه خير إن شاء الله
زينه: وهيجى منين الخير بس
امينه: طب اقولك على خبر حلو
زينه: يا ريت
امينه: فارس اخوكى كلمنى ونازل مصر بكره عشان كتب الكتاب بتاعنا وهو كان عايز يعملهلكم مفاجاه بس أنا قولت اقولك وافرحك وبكده فارس يقدر يقنع عمو حامد انتى عارفه هو بيقتنع بكلامه اد اى وبكده تتدخلى الجامعه وتيجى تقعدى عندنا اكيد عمو مش هيقول حاجه واحنا عندنا مين غيرى أنا وخالتك وممدوح صغير وبابا مسافر علطول
زينه: تفتكرى هيوافق دى وصيه جدى وبعدين تسجيل الرغبات والتقديم فاضل عليه يومين
امينه:بطلى فقر بقا أنتى عارف اخوكى الضاكتور ليه كلمه بردوه يا بنتى
زينه:ههههههه ربنا يطمنك
امينه:ويفرحك يا قلبى أنت محتاجه منى حاجه
زينه:سلامتك فى امان الله سلام يا حبيبتى
امينه:سلام
وكأن اتصال امينه فتح لزينه طاقه من الامل الشديد لأنها تعلم والدها يقتنع برأى فارس
وفعلا بعد عوده فارس استطاع اقناع والدها بامر التحاقها بالجامعه ولم تستطيع عبد المجيد وادهم ان يقفوا امامه
زينه:هاااه يا فارس عملت اى ابويه وافق
فارس:للاسف....
زينه:اى يا فارس اتكلم علطول قلبى هيقف
فارس:قلبك جامد يعنى
زينه:جامد قول بقا
فارس:أنا اقنعت ابوكى أنك تدخلى الجامعه
زينه ببكاء:بجد يا فارس
فارس:ياله روحى اجهزى عشان نروح نملى الرغبات عشان خلاص انهارده اخر يوم وبعد كتب كتابى انا وامينه باذن الله نروح نقدم وننزل نشترى لبس الجامعه للقمر بتاعنا ومع بدايه الدراسه هتنزلى تقعدى مع خالتك وهتنزلى الصعيد كل اجازه
زينه:طب وعبمجيد وادهم انا خايفه اوووى منهم
فارس:متخافيش من حد وانا موجود
زينه:ربنا يخليك ليا يا فارس ياريت عبد المجيد ونادر كانوا زيك مش عارفه ليه انت بعيد عنى
فارس:بصى يا حبيبتى اخواتك كويسين وطيبين بس عبد المجيد مشكلته فى ادهم الزفت ونادر لسه صغير ومدلع ومش بيفكر غير فى نفسه وأنا ان شاء الله سنتين اخلص دراستى والماجستير بتاعى وانزل مصر اتجوز انا وامينه واستقر وافضل جمب زينتى لحد ما اوديها لعريسها بايدى
زينه بحزن:عريسها ادهم ؟؟؟
فارس:ادهم مين دى طول ما أنا على وش الدنيا عمرك ما هتتجوزى الحيوان دى
زينه:ووصيه جدك
فارس:اهم حاجه انت دلوقتى ركزى فى مستقبلك وسيبى كل حاجه على ربنا وطول ما أنا جمبك مش عايزاك تفكرى أو تخافى
ارتمت زينه بين احضان اخيها:ربنا يخليك ليا يا احلى فارس فى الدنيا
فارس:ويخليكى ليه يا حبيبتى
صبرين:خيتك هتسافر مصر وتتدخل الجامعه وتجبلكم العار
عبد المجيد:اسكتى يا مرأه يا بومه انتى
صبرين:بدل ما تعمل راجل عليه اعمل راجل على فارس وزينه
عبد المجيد:كلمه كمان وهتبقى طالق وعلى بيت ابوكى أنا راجل غصب عنيكى
صبرين:راجل وسيد الرجاله بس هتعمل اى اخوك هيمشى كلامه عليك
عبد المجيد:الكلام مش كلام اخويه الكلمه كلمه ابويا والقصه خلصت خلاص وبعد كتب كتاب الضاكتور زينه هتسافر مصر عند خالتى ساميه انخمدى بقا يا مرأه
صبرين:طيب يا خويه
ساميه:اى يا امينه كنت فين
امينه:كنا فى واقفه يا سمسم ضد ارتفاع الاسعار
ساميه:يا بنتى اهدى بقا انا خايفه عليكى ومش راضيه اقول لابوكى حرام عليكى هتروحى منى
امينه:يا لهوى على الاوفر يا سمسم انا واقعه من الجوع عايزه اكل
ساميه:اهو دى اللى بأخده منك اى اخبار ترتيبات كتب الكتاب الفستان والكوافير خلاص يا حبيبتى
امينه:اه يا ماما انا هأكل وأنزل أنا وساره نأكد على حجز الفستان والكوافير
ساميه:ربنا يتمملك على خير يا بنتى
امينه:يارب يا ماما هو بابا هينزل امتى
ساميه:بكره إن شاء الله
امينه:ربنا يجيبه بالسلامه
ساميه:يارب ويحفظك ليا أنا واخوكى
وجاء موعد كتب الكتاب وسافرت الاسره إلى القاهره لاتمام حفل كتب كتاب امينه وفارس وسيطر على جميع أفراد الاسره الفرحه باستثناء ادهم وصبرين
محمد:زوجتك ابنتى البكر الرشيد امينه محمد الحوفى
فارس:وأنا قبلت زواجك
بارك الله ليكم وجمع بيكم .....
وبعد اتمام كتب الكتاب جرى فارس إلى امينه واحتضنها وكانوا فى سعاده شديده فقد جمع الله بينهم بعد حب استمر لسنوات عديده وكان يسيطر على جميع الحاضرين الفرحه الشديده وكانت ساميه تنظر إلى ابنتها وفى عينيها دموع الفرحه
ادهم:عقبالنا يا زينه القلب
زينه:عقبال مين
ادهم:إنى واياكى
زينه:اه إن شاء الله أنا مبفكرش فى الجواز دلوقتى لما اخلص جامعتى
ادهم بغصب:يا صبر ايوب
بعد انتهاء كتب الكتاب اعد فارس لامينه مفاجاه وهى قضاء ليلتهم فى جو رومانسى فى لانش يجمعهم سويا فى هدوء رومانسيه بعيدا عن الناس
فارس:بقيتى مراتى على فكره
امينه:لا يا حبيبى مش هبقى مراتك غير لما نبقى فى بيت واحد ودى بعد سنتين
فارس:لا والله أنت هبله يا بت وكتب الكتاب اللى لسه مكتوب دلوقتى دى
امينه: دى مجرد شكليات يا حبيبى
فارس: هبله وهتفضلى طفله كده علطول أنا بعشقك
امينه:وأنا بموت فيك وعايزه اعيش كتير عشان افضل معاك
فارس:هتعيشى لحد ما يبقى عندك مليون سنه عشان افضل احب فيكى
امينه: ياه انا هعيش كل دى ربنا يقدرنى واسعدك يا حبيبى
فارس:أنا بحبك اوووووى
امينه:انا بحبك اكتر
فارس:لا انا اكتر بكتير
امينه: لا أنا اكتر
فارس :احنا الاتنين اكتر يا مراتى
وبعدين مرور اسبوع على كتب الكتاب رجع فارس مره اخرى الى الخارج لاتمام دراسته التى ستنتهى بعد سنتين واتفق هو وامينه على العوده بعد سنتين لاجراء حفل الزفاف
وودعت زينه والدها واهلها فى الصعيد للسفر الى القاهره لاستقرار عند ساميه خالتها لبدايه دراستها بكليه الاعلام
ساميه:اهلا يا حبيبتى نورتى مصر كلها
زينه:دى نورك يا خالتى
ساميه:بصى يا حبيبتى الاوضه اللى هناك دى هتكون اوضتك ادخلى خدى شور وغيرى هدومك وأنا هحضر الغداء عقبال ما امينه وممدوح يوصلوا
زينه: حاضر يا خالتى
اجتمع كل من ممدوح وساميه وامينه وزينه على مائده الطعام
امينه:واخيرا هلقى حد انزل معاه الصبح وافضل ارخم عليه يا زوزو
زينه:هههههههه اه رخمى بس لازم تعرفنى كل حاجه عشان متوهش
امينه:من عيونى يا قمرى
ممدوح:الا قوليلى يا زينه انت ازاى صعيديه ومزه حلوه كده وكمان بتتكلمى زينا مش بتتكلمى صعيدى
ساميه:بس يا واد عيب
زينه:سبيه يا خالتى بص يا ميدو أنا بتكلم صعيدى وبعرف اتكلم عادى بردوه عشان فارس اخويه وأنا علطول كنت باجى عندكم فى الاجازه وبتكلم علطول مع امينه وبفتح الفيس بوك وليه اصحاب كتير من مصر وبعدين انت واخد انطباع عن بنات الصعيد ليه كده دى فى بنات كتير حلوين احلى منى كمان
ممدوح:معلش يا زوزو رخمت عليكى بس السؤال دى محشور فى زورى من زمان
امينه:, تصدق انك عيال رخم
ممدوح:ما أنا عارف
ساميه:بطلوا خناق بقا وكلوا
مرت الايام على زينه وهى بالقاهره وكانت تعيش احلى ايام حياتها فكانت تحس بجو الاسره الذى حرمت منه فكانت تجد فى ساميه الام وامينه الاخت وممدوح الاخ وكانت على اتصال دائما بوالدها واخوها فارس وبعض الاحيان نادر يتصل للاطمئنان عليها وكانت تقضى وقتها فى دراستها التى كانت تستمتع بيها ولكن كان يسيطر عليها احس بالخوف من وصيه جدها من الزواج من ادهم وكان ايضا يسيطر عليها احساس الرغبه فى الحب والرغبه فى ان تصل الى نصفها التانى .فهل ستجده؟
زينه:ياله يا امينه اتاخرنا
امينه:مش قادره يا زينه البرد هيموتنى روحى انت
زينه:طيب يا حبيبتى خلى بالك على نفسك
امينه :حاضر وانتى كمان
كانت المره الاولى التى تنزل فيها زينه بدون امينه وكانت تشعر بقلق شديد اياد شاب وسيم ينزل من العربيه:اى يا انسه جريلك حاجه
زينه:لا مفيش حاجه أنا كويسه
اياد:طيب اركبى اوديكى المستشفى اطمن عليكى
زينه:قولت لحضرتك انا كويسه وبعدين ابقى خد بالك وانت سايق بعد كده
اياد:أنا اسف جدا يا انسه واتمنى تقبلى اسفى
زينه:محصلش حاجه
وركب اياد سيارته وهو يشعر بحاجه فى داخله تجاه زينه وهى ايضا تشعر بالانجذاب ناحيته هل الصدفه سوف تجمع بينهم مره اخرى من جديد؟
مرت الايام ودخلت الامتحانات وبذلت زينه اقصى مجهودها فى الامتحانات وعلى عكس امينه التى كانت تقضى اغلب اوقاتها فى المظاهرات والتى كانت تسبب لها العديد من المشاكل مع ساميه ولكن زينه كانت تتدخل وتحاول تحل بينهم
زينه:عملتى أى فى الامتحان انهارده
امينه:هكون عملت اى عكيت اخر عك كالعاده وانت يا عم الدحيح
زينه:الحمد لله حليت كويس اووووى
امينه:طب ياله تعالى نأكل فى الكافى
اياد:أمينه ازيك
امينه:الحمد لله وانت
اياد:ماشى الحال
امينه:اعرفكم زينه بنت خالتى واخت فارس واياد انتيمى واخويه من كاجى وانتم الاتنين اعلام بس الاخت اولى والاخ تالته
اياد:اهلا بس الانسه شكلها مش غريب عليه
امينه:مش غريب اى يا بنى دى من الصعيد
زينه:اه انت اللى خبطنى بالعربيه
اياد:ايوه بالظبط ياه على الصدف الحلوه
امينه:دى انتم طلعتوا معرفه اطلع انا منها بقا
اياد:كل الحكايه انى كنت هخبط انسه زينه بالعربيه بتاعى وفاكرها من يومها اصلا اللى زيها ميتنسيش اصلا
زينه:طيب ياله بقا يا امينه
امينه:مش كنا ريحين الكافى يا بنتى
اياد:وانا كمان كنت رايح اشطه ياله بينا
زينه:لا مينفعش انا عايزه اروح
امينه:طب سورى يا اياد احنا هنروح ابقى كلمنى سلام
اياد:سلام
بعد وصولهم اللى البيت
امينه:اى الرخامه اللى كنتى فيها دى يا بنتى احرجتى الولد على فكره
زينه:ازاى هنقعد مع ولد لوحدنا
امينه:احنا هنا فى مصر مش فى الصعيد عادى يعنى وبعدين قولتلك دى زى اخويه ومتربين مع بعض وفارس اخوكى يعرفه كمان
زينه:طيب يا امينه
امينه:طيب يا امينه اقسم بالله انت شكلك معجبه بيه اصلا والولد كمان
زينه:ومين اللى قال كده لا طبعا
امينه:عيب عليكى يا بنتى
زينه:طيب يا امينه اسكتى بقا
بعد الانتهاء من الامتحانات ذهبت زينه للصعيد لقضاء الاجازه
حامد:الصعيد كلتها نورت يا زينه
زينه:بنورك يا بويه
حامد:كافك يا بنتى وكيف مصر وعملتى اى فى الامتحانات
زينه:الحمد لله
حامد:طب اطلعى ريحى شويه من السفر عشان عايزاك
زينه: حاضر
امينه:ازيك يا اياد
اياد:الحمد لله وانت
امينه:تمام
اياد:قريبتك بتاعه الصعيد عامله اى
امينه:يا واطى يعنى انت بتكلمنى عشان قريبتى بتاعت الصعيد عايز منها اى
اياد:لا عادى بسأل
امينه:على مونى بردوه يا يوده دى أنا حفظاك صم يا بنى
اياد:اصلها عجبانى اووووى
امينه:نعم على فكره زينه ملهاش فى العك بتاعك دى ودوال عندهم الغلطه برقابتك وبعدين هى مخطوبه لابن عمها
اياد:انتى بتقولى اى مخطوبه اى دى مش لابسه دبله اصلا
امينه:زى متكلمين عليها أنت عارف نظامهم فى الصعيد والخطوبه بعد الكليه
اياد:امينه انا شكلى بحبها
امينه:اقولك على حاجه
اياد:قولى
امينه:انا حاسها هى كمان بتحبك
اياد:طب اى العمل والله أنا ما بلعب أنا مستعد اخطبها دلوقتى
امينه:ربنا يقدم اللى فيه الخير لما ترجع من الاجازه يبقى لينا كلام تانى
اجتمعت اسره زينه لتناول الطعام
عبد المجيد:عايزين يا بويه نعمل قرايه فاتحه ادهم وزينه قبل ما ترجع مصر اى رايك
ادهم:ايوه يا عمى يا ريت
حامد:ربنا يقدم اللى فيه الخير اى رايك يا بنتى
زينه بصوت مكتوم ومرتبك:بس أنا لسه مخلصتش غير سنه لما اتخرج
صبرين:تعليم اى وبتاع الست منينا ملهاش غير بيت جوزها
عبد المجيد:دى خطوبه مش جواز ولما تخلصى نعمل كتب كتاب ودخله
حامد:ايوه صح يا بنى نعمل خطوبه دلوقتى
نادر:بس فارس مش موجود
زينه:ازاى نعمل حاجه وفارس مش موجود
حامد:دى هتبقى حاجه على الضيق ولما الضاكتور يرجع نعمل خطوبتك وكتب كتابك مع دخله اخوكى قولتى اى يا بنتى متوجعتش قلبى عايز اطمن عليكى
زينه:اللى تشوفه يا بويه بعد اذنكم
ادهم:زين الزين يا عمى
حامد:مبروك يا ولد
ادهم :الله يبارك فيك يا عمى
صعدت زينه إلى غرفتها وهى فى حاله شديده من الانهيار ولم تستطيع تمنع نفسها عن البكاء وكانت تايهه وحزينه لا تستطيع أن تفعل شئ لنفسها فقد كانت امام الامر الواقع بالفعل تمت خطوبتها على ادهم وانتهت الاجازه وعادت مره اخرى يا مصر ورمت وراها كل ما حدث فى الاجازه وكانت فى اغلب الاقاوت كانت تنسى امر الخطوبه وكانت دائما تقلع الدبل فكانت تذكرها بادهم وتحس انها قيد بالنسبه لها وكانت تقضى معظم اوقاتها منهمكه فى المذاكره لا تفكر سوى فى مذاكرتها وتنتظر عوده فارس فعوده فارس بالنسبه لها هى الحل
اياد:انسه زينه
زينه:ازيك يا استاذ اياد
اياد:الحمد لله وانتى
زينه:الحمد لله
اياد:مبروك عرفت من امينه انك اتخطبتى لابن عمك
زينه وهى تكتم دموعها:ايوه اتخطبت
اياد:بتحبيه
زينه:اظن كده كفايه مش معنى انى اديتك فرصه تكلمنى وتقف معايا انك تدخل فى حياتى بالشكل دى احبه اكره دى حاجه متخصكش
اياد:انا مش بدخل فى حياتك بس بجد أنتى صعبانه اوووى عليه ازاى هتتجوزى واحد مش بتحبيه
زينه بعصبيه:ومين قالك انى مش بحبه
اياد:عشان أنا اللى بحبك ايوه أنا اللى بحبك من اول مره شوفتك فيها بس يا خساره أنا حظى وحش اول ما فكرت اعترفلك بحبى كنت بقيتى لغيرى بس اللى اعرفه انى هفضل احبك لاخر نفس فيه واللى أنا واثق منه أنك بتحبنى زى ما أنا بحبك
زينه:كفايه بقا حرام عليك
دخلت زينه إلى غرفتها وهى منهمره فى البكاء
امينه:فين زينه يا ماما
ساميه:من ساعه من جات وهى فى اوضتها وكان شكلها زعلانه ادخلى شوفها مالها
امينه:الجميل بتاعنا ماله
زينه ببكاء:مفيش
امينه:اى دى وبتعيطى كمان خير يا قلبى
زينه:أمينه انا بحب اياد
امينه:ودى حاجه تخليكى تعيطى
زينه:عارفه ليه حاجه تخلينى اعيط مع انها المفروض تبقى اجمل لحظه فى حياه اى بنت لما تلاقى نصها التانى عشان أنا مينفعش اختار عشان أنا عايشه على وصيه ميت عشان أنا مجبره على نصى التانى عشان أنا معرفش أختار عشان أنا لو حبيت هيبقى بحكم على اللى بحبه بالموت
امينه:وانتى ليه متعافريش عشان حبك حوطيها حلقه فى ودانك يا زينه اللى بيحب بيعمل المستحيل يا بنتى
زينه بكسره:لو المستحيل دى يعنى دم عارفه أنا من اول يوم شوفت اياد فيه وأنا حاسه بحاجه غريبه بس بحاول اقاوم الاحساس حتى محكتلكيش أو قولته بينى وبين نفسى يا امينه أنا مش عايزه احب اياد عشان بحبه أنا مينفعش احب
امينه:وليه مينفعش بلاش الكسره اللى فيكى دى ربنا قادر يغير كل دى فى ثانيه وبعدين فارس كلها شهرين وراجع وهو بيعرف يتصرف مع عمى حامد خير متقلقيش
زينه:يارب يا امينه
اياد ومعاه باقه من الورد:بحبك والله العظيم بحبك وهتجوزك لو حتى ليوم واحد وبعدها اموت لو فيها رقبتى يا زينه هتجوزك متخافيش طول ما أنا جمبك
احمر وجه زينه من الخجل:أنا خايفه اوووى عايزاك تفهم أن الحب هيخسرنا كتير
اياد:الخساره عندى إنك تكونى مش ليه فاهمه
زينه:هتواجه اهلى وهتقف ادامها
اياد:هواجه لاخر نفس فيه وربنا يقدرنى واسعدك
زينه:اياد أنت احلى حاجه حصلتلى فى دنياتى وأنا بخاف على الحاجات الحلوه لانها ديما بضيع منى
اياد:بصى أنا اتعودت لما احب حاجه ادعى ربنا بيها وبعد كده اسيب كل حاجه عليه أنا هأخد ورقه أكتب فيها اللى نفسى فيه وأنت تأخدى ورقه تكتبى اللى نفسك فيه وبندلهم مع بعض وأنا ادعيلك دعوتك وأنتى تدعيلى دعوتى وتقوم الملايكه رده علينا وتقول لك بالمثل واكيد ربنا هيقف جمبنا صح
زينه:يارب
تناول كل منهم الورق وكتب دعوته واخد اياد ورقه زينه ليفتحها واخدت ورقته
اياد:يارب على اد حبى ليه احفظه ليه واجعله نصيبى
زينه:يارب قدرنى إنى احافظ عليها واسعدها واقدر اواجه اهلها واكتبها ليا مراتى وام عيالى
مرت الايام ومع مرور الايام يزداد حب اياد وزينه وعاد فارس إلى مصر واقترب موعد زفاف فارس وامينه لم يتبقى سوى اسبوع وقرر اياد انه بعد الزفاف سيذهب إلى الصعيد ويبدأ فى رحله مواجهه اهل زينه وكان فارس دائما يشجعه على ذلك ويطمئنه انه سوف يظل بجانبه ولكن ستحدث الكارثه التى لم يتوقعها احد وسوف تكسر الجميع
ساميه:الو يا فارس يا بنى امينه اتاخرت برا تليفونها مقفول
فارس:أنتى بتقولى اى يا خالتى دى الساعه ١٢ نص الليل
ساميه:معرفش يا بنى
فارس:طب صحى زينه اساليها عليها وأنا مسافه السكه وجى
ساميه:حاضر يا بنى
ساميه:قومى يا زينه يا بنتى امينه لسه مرجعتش لدلوقتى
زينه:اهدى يا خالتى خير
ساميه:هى ما قالتلكيش هتروح فين انهارده
زينه:لا والله أنا ما شوفتها من الصبح
بعد وصول فارس واجراء الاتصال بجميع اصحاب امينه لم يعرف احد شئ عنها يرن التليفون
فارس:الوووو
المتصل:منزل الانسه امينه محمد
فارس:ايوه مين حضرتك
المتصل:أنا نورهان صاحبه امينه أنا عارفه أنك مؤمن بالله أحنا كنا فى مظاهره انهارده والقوات هجمهت علينا واضرب نار علينا وامينه اتصابت وعقبال ما وصلنا للمستشفى كان امر ربنا نفذ البقاء لله امينه شهيده
فارس بانهيار وببكاء شديد:إن لله وإنا إليه لراجعون
وقعت ساميه ممغى عليها ودخلت فى غيبوبه شديده ونزل والدها مصر وهو فى حاله من الكسره واليأس الشديد وكان يقف فى مكانه ولا يستطيع أن يأخذ حق ابنته وكان اخوها ممدوح يستمر فى البكاء كل يوم على اخته ووالدته المريضه فقد اصبح وحيدا اما زينه فكانت تحاول ان تكذب الخبر فكانت امينه بالنسبه لها الاخت والصديقه وكل شئ أنا فارس فلم ينطق لسانه بشئ فكان يقضى وقته فى الصلاه وقراءه القرآن فى انعزال تام عن الحياه لم تسيطر اجواء الحزن على الاسره فقد فكنت أمينه محبوبه من جميع الناس وكانت تتطلب بحقوق الناس لذلك وقعت ضحيه لرصاص الغدر
زينه:فارس يا حبيبى رد عليه كلمنى أنا محتاجاك جمبى مش كفايه امينه راحت
فارس ببكاء:امينه فى مكان احسن كتير امينه حوريه فى الجنه
زينه:ربنا يرحمها ويصبرنا
فارس:يا حبيبتى أنا عايزاك تأخدى بالك من نفسك وأنا مش موجود
زينه:لا يا حبيبى ربنا يخليك ليه وأنت اللى تفضل واخد بالك منى علطول
فارس:أنا خلاص يا حبيبتى مسافر مش راجع البلد دى تانى خلاص مش هقدر اكمل فيها معدش فيه حيل
زينه ببكاء:لا والنبى متسبنيش حرام عليك دى هموت من غيرك دى أنا سندى أنا هتكسر من غيرك يا خويه
فارس: متقوليش كده يا حبيبتى أنت معاكى اياد راجل هيحافظ عليكى بس أنا لو قعدت فى البلد هموت بالبطئ عشان خاطرى متصعبهاش عليه
زينه:يا حبيبى طب وهتمشى امتى
فارس: الاسبوع الجاى ان شاء الله
زينه:بس اوعدنى ترجعلى تانى
فارس:اللى عايزه ربنا هيكون
بعد مرور اشهر على موت امينه وسفر فارس جاءت الاجازه وجاء موعد نزول زينه الصعيد
اياد:أنا نازل الصعيد
زينه:نعم ليه
اياد: عشان اخطبك
زينه:والظروف اللى احنا فيها وبعدين انت ناسى انى مخطوبه
اياد:الظروف اللى احنا فيها دى امر ربنا امينه عند ربنا احن عليها من اى حد وفى مكان احسن أنت متعرفيش امينه كانت بالنسبالى اى أنا لو فضلت زعلان عليها طول عمرى مش هيكفى بس مطمن عليها دى شهيده وطنط ساميه خالتك بدأت تتحسن وممدوح هيبقى كويس عشان عمو محمد جمبه وفارس مصيره يوم يرجع وهو دلوقتى احسن وهو بعيد واحنا هنكون كويسين لما نبقى مع بعض الحزن مش بالافعال يا زينه الحزن فى القلب الدنيا مش بتقف يا حبيبتى وبعدين اى مخطوبه مش احنا دعينا ربنا نكون مع بعض
زينه:بس أنا خايفه اوووى
اياد: متخافيش وأنا جمبك يا حبيبتى

زينه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن