انه يوم مميز فالشمس مشرقة والجو دافئ فى مدينة الضباب التى لا تشرق عليها الشمس سوى ساعات قليلة قد تكون ساعة او اثنتان فى النهار.
ولكن اليوم اكثر خصوصية لدى طلبة المعهد العالي لإعداد الحماة، انهم حماة المستقبل الذى يتم تدريبهم بتدريبات خاصة ومكثفة من قبل المؤسسة العامة لحفظ الامن العالمي، فاليوم سيذهب الفيلق العشرون الى المتحف الوطنى للجرائم.
نعم انه مميز فلا يصل لرؤية هذا المتحف الا نخبة نخبة المحاربين الحماة، وينتظر هذا اليوم المتدرب رقم 15868،الذى يحمل اسم استيفن ادموند جيفرسون، لقد اعاد ضبط منبهه الخاص على الساعة السادسة صباحاً بتوقيت جرينتش، وها قد دوي صوت هذا المزعج ليستيقظ الفتي ذو السادسة عشر عام ويفتح عيناه ليجد ان الغرفة تتلون من الرمادية الي البيضاء لتعلن استيقاظ قانطها،بالفعل تتلون جدران الغرفة واعاد السرير ترتيب نفسه ويرتفع ليختفي داخل سقف الغرفة التي تتلون بخطوط بيضاء ومربعات سوداء، ويظهر اسفله ثرية دائرية، ويتجه الي باب غرفة الحمام ليحدثه :افتح الباب.... فينفتح باب مؤدي الي غرفة اسطوانية ليدلف اليها وتظهر عندها الوان تعلوها باللون البنفسجي وبعد عشر دقائق يختفي اللون وتفتح الاسطوانه، ويخرج استيف وهو يرتدي زياً رمادياً يشبه ازياء رواد الفضاء لكن بدون الخوذة.
يخرج ليتجه الي غرفته ويحمل معه حقيبة بيضاء ويخرج من باب الغرفة، ليري رجلاً فى الخامس والثلاثين يرتدي زياً مماثلاً له ولكن باللون الاسود ليحدثه :هل هو اليوم يوم الميدان.
ليرد عليه قائلاً وهو يبتسم ابتسامة تظهر لالئ اسنانه :نعم أبى انه اليوم، موعد ذهابي الي متحف الجرائم.
واردفها بنظرة حانية ولكن جادة :احذر استيف ان لا تلمس شئ هناك، فأنت لا تعرف العاقبة هناك...فإذا لمست شئ قد تحدث امور غير متوقعة... نحن فى غني عنها.. وخاصة من هذا المكان الخطر.
_واجاب والده بثقة تامة فهو يعرف ما هذا المكان الذي سيذهب اليه ومدي خطورته، فقد سمع الكثير عنه وعن حكايات القصص التى تسكن جدرانه من جده وهو صغير :اعدك أبي الا احاول لمس شئ.....هنا لاحظ استيفن أن والده يرتدي الزي الرسمي الخاص به، وهو لا يرتديه الا لسبب قوي:ولكن لما ترتدي الزي الرسمي الان.
فتبسم والده ابتسامة خفيفة، فقد علم ان فضول ابنه القاتل لهذا الزي الذي يطمح الي ارتدائه يوماً ما ولكن حقاً قد عاني الي ان وصل الي هذا الزي الذي يزيد مرتديه هيبة ووقار، فالقلائل هم من يرتدونه فقط لانهم ثاني رتبه بعد الحكام :لدينا استدعاء حضور لدي مركز القيادة....هيا اوصلك فى طريقى الي هناك.
ويخرج الاثنان ليقفا امام الباب الأسود وامامها سيارة تشبه القبة وما ان يحدثها الرجل قائلاً :افتحي الباب.....الا وقد ارتفع جزء منها عالياً لتنقسم نصفين ولا يربطهما سوي قطعة زجاج خلفية.... لتردف تتحدث :نهاراً سعيداً قائد جيفرسون.....
ويجيبها نهاراً سعيداً... جيس.
لتليه قائلة :الي اين الوجهة الان. سيادة القائد.
ليجيبها بصوت واضح فهو لا يريد ان تخطئ العنوان متحف الجرائم الوطني.
وتبدأ لوحة السيارة التي امامهما بالإنقلاب، ليحل محلها جهاز حاسوب متطور عبارة عن صورة بلازما ضوئية، ويبدأ ظهور عنوان المتحف الذي يقبع في (شارع ويتشموند- الجزء الممنوع علي المواطنين الدلوف اليه -البلوك 25- القطاع الامني 88-نقطة الهبوط 6000)
وتنطلق بعدها مسرعه وترتفع تسير علي قضبان فى وسط ابنية شاهقة الارتفاع، وتري لوحة ضخمة يكتب عليها بالاضائة الحمراء (نهاراً سعيداً -تتمني ادارة سندينان لكم يوماً هادئاً وممتع _اليوم 30 اغسطس لعام 2088)....وتنخفض السيارة وتختفي القضبان وتقف امام مبني بيضاوي الشكل كله منك زجاج وتفتح بابها مرة اخرى وتدلف قائلة: وداعاً رائد استيفن.... اتمنى لك يوماً سعيداً._ليدلفها قائلاً :وداعاً جيس...واتمني لك يوماً بدون ازدحام..... اراكي قريباً.
وتنطلق السيارة في طريقها الذي نطقه القائد جيفرسون عليها.
ويستدير الرائد استيفن ليقف امام مبني ضخم ذو شكل......
=====================
نحن ما تحدد مستقبلنا كيف نريد ان يصبح، فتفائل تصنع مستقبلاً ملوناً بالازهار.
=======================
أنت تقرأ
Kill in my house. Ami Ismael
Short Storyفي عالم المدينة الفاضلة يتحمل مراهق مسؤولية اعادة التاريخ لوضعه.. القصة فانتازيا تعتمد علي قصة حقيقية