9

7K 153 3
                                    


العمة : آنين ما بك بنيتي ما الأمر لقد أفزعتني
آنين : لجين في الخارج و أحدهم يطاردها إنها تقترب من الجرف ولا أحد هنا سألحق بها أتصلي بإياد
وخرجت تركض مسرعة باتجاه الإسطبلات ركبت حصانا و انطلقت مسرعة جهة الجرف وصلت هناك
ولم تجد أحدا

آنين : يا إلهي هل سقطت لجين .... لا لا تفعلي هذا بي يا صديقتي
نزلت من على ضهر الحصان و اقتربت من الجرف شيئا فشيئا حتى بدا لها واضحا شعرت ببعض الدوار
وهي تقترب من حافته
آنين : ما بي لما ... أنا لم أعد أقدر على السير
شعرت بيدين تمسكها من كتفيها من الخلف وتدفعها جهة حافة الجرف وهي تصرخ بكلمات و أسماء
آنين : لا شاكر لا ... نعم إياد سأبتعد ... إنه يمسك بي لا أستطيع
وصلت عند الحافة ونظرت للأسفل وهي تصرخ باسم إياد أن ينقدها
كان في الأسفل شاب يرتدي قميصا أسود وبنطال أبيض اللون بخطوط سوداء رقيقة ومتداخلة وجهه مغطى
بالدماء وثيابه ممزقة والدماء تغطي أغلبها
آنين بصراخ وهي تنظر للأسفل : إيااااد لا تمت يا إيااااد لا تمت
الماضي قبل تسع سنوات
فتى في التاسعة عشر من العمر ينادي من بعيد : آنين تعالي قليلا
آنين طفلة في العاشرة : نعم ماذا تريد يا شاكر أنا لم أفعل لك شيء إن ضربتني فسأخبر إياد
شاكر ( أنا لا أخاف من إيادك ذاك و سألقنه دروسا أحدها ليتعلم أن لا يضربني من أجل طفلة ) : تعالي سأريك
شيئا غريبا بسرعة
آنين : حقا
وقبل ذلك بقليل ....
إياد : شاكر أبتعد عن طريقي وتوقف عن إثارة المشاكل لي ما الذي فعلته لك
شاكر : سترى إن لم أدمر حياتك يا أبن العائلة المثالي ( أعلم ما الذي سيكسرك للأبد يا متعجرف )
إياد : لست أنا من أخبر والدي أنك تدخن ولا عن مشاكل المدرسة .... أنت تعلم ذلك جيدا
شاكر : لا يهمني والدك المتخلف ذاك .. الذي ليس لديه سوى عبارة " لما لا تكن كتوأمك إياد " ... أنا أكون مثلك
أنت يا معقد
إياد بغضب : توقف عن إهانة والدنا يا شاكر ... قل عني أنا ما تريد ولكن لا تشتم والدك إنه يخاف على مصلحتك
شاكر وهوا يغادر : سأريك و أريه
إياد وهوا يهز رأسه بيأس : لا فائدة ترجى منه ... عليا أن أبحث عن تلك المشاكسة آنين لأعطيها دميتها بعد
أن قمت بإصلاحها ... سأبحث طويلا لأجد قطرة الزئبق تلك
بعد البحث لفترة قصيرة وجد زياد
زياد في الثانية عشر عاما :هل تبحث عن آنين ...لقد رأيت شاكر يناديها قبل قليل
إياد وهوا يركض مبتعدا : تبا لك يا شاكر منذ متى تتكلم مع آنين ما الذي تفكر فيه ... إن كان هذا ما ستنتقم
مني به فقد أصبتني في المقتل
ركض بكل قوته وقابل مجموعة من العمال
إياد : أين هوا شاكر أين أخذ آنين
العامل وهوا يؤشر بأصبعه : ذهب هناك باتجاه الجرف
إياد وهوا يركض من أمامهم صارخا : سأقتلك يا شاكر سأسحقك إن فعلتها
وفي مكان ليس ببعيد عند حافة الجرف
شاكر : أنظري من هنا إنها هنا يا آنين تعالي ولا تخافي
آنين : لا ... أنا خائفة سيغضب مني إياد إن اقتربت ... لقد حذرني كثيرا من هذا المكان
شاكر ( لن يدمر شيء ذاك المتعجرف غير فقدانك ) : تعالي لن يوبخك فأنا معك
اقتربت ببطء وقف خلفا وقرب يديه من كتفيها شيئا فشيئا
آنين : أين هوا لا أرى شيئا
إياد يصرخ راكضا : آنييييييين أبتعدي عن هناك يا آنييييين أهربي بسرعة
ألتفت شاكر ووجد إياد يركض مقتربا منهم
التفتت آنين عند سماع الصوت وهي تصرخ لتبتعد وشاكر يمسكها من يدها ويدفعها بقوة باتجاه الحافة
آنين بصراخ وهي تمد يدها الأخرى له : إياد لا استطيع إنه يمسك بي .... أنقدني يا إياااااد
وصل إياد و أمسك آنين من ذراعها وبدأ بسحبها منه ... وشاكر يسحبها ناحية الجرف المؤدية للسقوط
ثم سحبها إياد بكل قوته ورماها خلفه ساقطة على الأرض ... تقدم منها شاكر فأمسكه ودخلا في عراك شديد
حتى أقتربا من ناحية الجرف انزلقت قدم شاكر من فوق الصخرة ليهوي ساقطا فأمسك بأياد من ساقه
وأسقطه معه
ركضت آنين باتجاه الجرف ونظرت من الأعلى وكان إياد بقميصه الأسود و بنطاله الابيض هوا من
رأته ... لأن شاكر كان تحته والدماء تشكل بقعة كبيرة حوله
صرخت بكل قواها : إيااااد لا تمت يا إياد ... لا ترحل
وصل والدهم وزوج عمتهم للمكان وجدوا آنين في حالة هستيرية من الصراخ وتكرر أن إياد قد مات
ولا تعي شيئا من حولها

ملامح تختفي خلف الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن