بعد مرور شهر على لجين و لين في بحث وتشاور مستمرين قررا بدأ المهمة الأصعب .... وهما جالستان
في ذات المقهى الذي جمعهم سويا لأعوام
لين : هل سنبدأ هل أنتي مستعدة
لجين : كل الاستعداد ... ماذا عن آنين هل تحدثي معها
لين : ليس بعد ولم أناقش الموضوع مع روح أيضا
لجين : لا أعتقد أن إيادها ذاك سيتركها تذهب معنا
لين : إن كنتي أنتي لا تعتقدي فأنا متأكدة أنه لن يوافق .... سنرى ما سيجري معها ... إن أصر سنتركها
ونذهب وحدنا لن نجبر كسر لنكسر الآخر
لجين : ماذا إن روح رفض .... القانون سيسري عليك أيضا
لين : وضعي مختلف عن آنين أولا أنا من خطط لكل شيء فعلي أن أحضر التنفيذ و ثانيا روح شقيق يزيد
ويعنيه الأمر أكثر حتى مني وثالثا والأهم تعلق إياد بأنين أمر مختلف تماما
لجين : وهل تعتقدي أن روح ليس متعلقا بك
لين : لم اقصد ذلك ولكن ثمة اختلاف بينهما أنتي تعي جيدا ما أقول
لجين : آه أجل أنا من يعي ذلك جيدا ... لقد صرخ بي مرتين لأجلها كادت فيها ملامحي أن تتشوه
لين : هههههه حذرتك في كل مرة من العبث معه
لجين : لو لم أفعل ما فعلت لكان الآن في السجن
لين : هل علم بالأمر
لجين : لا ... لقد شددت على آنين أن تجعل الأمر سرا .... إذا علم فسننسى أن هناك فتاة تدعى آنين في حياتنا
لين : سأتحدث معها لاحقا دعي الأمر لي
لجين : ما هي الخطوة الأولى
لين : هل جهز نادر كل شيء كما طلبت
لجين : نعم كل شيء جاهز وسنقوم بشحنه فورا
لين : جيد ... إذا سنبدأ من عند ياسر شقيق إياد
لجين بحيرة : ياسر ...!!! وما علاقته بالأمر
لين : سيساعدنا في شيء بخصوص خروجنا من هناك
لجين : لم أفهم وضحي لي
لين : لدي الخطة للدخول ولكن الخروج من هناك سيكون صعبا ... لذلك سنستغل المخابرات لتصنع لنا
شوشرة هناك بما أنها لا تجدي نفعا إلا في ذلك ككل مرة ... ونادر من سيقوم بنقلنا عند خروجنا من هناك
لجين بحزن : هل تعتقدي أن يزيد لازال على قيد الحياة لقد صرت أخشى ذلك كلما اقتربنا من الحقيقة أكثر
لين وهي تربت على كتفها : فلنأمل خيرا يا لجين
وقفت لين وحملت حقيبة يدها على كتفها
لجين : هل أنتي مغادرة
لين : نعم لكي أصل مبكرا تعلمي المسافة
لجين : من الجيد أن زوجك أقتنى لك سيارة سيسهل الأمر قدومك متى شئتي
لين : نعم كانت فكرة جيدة .... أراك قريبا سنكون على أتطال
احتضنتا بعضهما بحب مودعتان لبعض وغادرتا كلن في سبيل ... وصلت لين للقصر
لين : مرحبا روز
روز : مرحبا لين كيف هوا حال صديقتك
لين : بخير لقد سألت عنك لو كنتي وافقتني و ذهبتِ معي كنا سنتنزه قليلا سوف تموتي من السجن هنا
روز : لا عليك يا لين أنا معتادة وسعيدة بذلك أيضا ... لما لا تنجبي لنا طفلا سأتسلى حينها كثيرا هههه
لين بضيق : هل أصابتك العدوى أيضا يا روز .... أتمنى أن لا يكون روح من طلب منك ذلك
روز : لا لا لا السيد لم يتكلم معي مطلقا لا توقعيني في مشكلة معه
لين : هههههه أمازلت تخافي منه يا روز ... روح يحبك كثيرا
روز : ذلك لأني أكن له كل الحب و الاحترام فلا أريده أن يغضب مني ... إنه صاحب أفضال كثيرة علي
لين : أين هوا الآن هل رأيته
روز : ذهب منذ قليل جهة الحظائر يبدوا أنه يتفقد العمل هناك
لين : حسننا أنا ذاهبة إليه هل ترافقيني
روز : لا بالطبع بعد هذا السور الضخم الذي بناه السيد أصبح الذهاب إلى هناك أشد صعوبة من السابق
لين : هههههه يالك من كسولة يا روز أنتي لا تتغيري أبدا سأقلك بالسيارة فما رأيك
روز : لا أذهبي أنتي وحدك قد تفكري بالتنزه مع زوجك في الحقول
لين : حسننا كما تريدي ... أردت فقط أن ترفهي عن نفسك قليلا
ثم غادرت لين القصر و روز تتابعها بنظرها بحب : لم أرى يوما مثلك يا لين ... ليسعدك الله والسيد إنكما
تستحقان كل الخير والسعادة
وصلت لين عند الحظائر وكان روح يقف ومقابلا له العم رشدي وعوني يتحدثون في شئون العمال وبعض
الأعمال ..... نظر رشدي بأتجاهها و ابتسم فالتفت روح الذي كان موليا ظهره لها وابتسم هوا الآخر ومد يده
لها وغادر عوني من فوره
روح : تعالي حبيبتي ... ما هذه المفاجأة الجميلة متى عدتي
لين وهي تمد يدها وتمسك يده : لقد عدت للتو .... مرحبا عم رشدي كيف هوا الحال وكيف هم الأهل جميعا
رشدي : بخير سيدتي ... جميعنا بخير والفضل بعد الله يعود لكما
لين : عم رشدي لما توقفت عن مناداتي بنيتي أنا أحب ذلك منك كثيرا
رشدي : لا يصح ذلك من أجل مقامك هنا بين الجميع
لين : كما تريد ولاكني أفضل ذلك حقا .... ما هي أخبار عماد أنا لم أعد أراه أبدا لقد توقف عن زيارتنا هناك
رشدي : إنه منشغل كثيرا بالدراسة التحضيرية فهوا يستغل فترة العطلة لذلك
لين : أتمنى له التوفيق إنه فتى رائع ويستحق الكثير مني ولكنه يصر دائما على عدم مساعدتنا له
رشدي : إنه يحبك ويحترمك كثيرا ولا يتوقف عن الحديث عنك أنتي القدوة بالنسبة له لقد تعلم منك الكثير في
تلك الفترة ... لقد كان قبل تعرفه عليك يتصرف كالأطفال يبكي ويتذمر ولكن منذ أن تعرف إليك تغير كثيرا لقد
أصبحت لديه طموحات و أحلام كبيرة وكل أمله تحقيقها
روح : لو أنه فقط قبل عرضنا ليعود لبلاده ويدرس هناك ويكون قرب عائلته وكنا سنتكفل بكل ما يحتاجونه
رشدي : عماد أصبح تفكيره ناضجا جدا لقد قرر إكمال دراسته هنا لأن الدراسة هنا ستفيده كثيرا
روح : أتمنى له التوفيق .. إن احتجتما أي شيء فلا تترددا أبدا ولا تتوقفا عن زيارتنا نحن سنسعد بذلك
رشدي : بالتأكيد سيدي
غادر رشدي ونظر روح للين بابتسامة وقال : هيا حبيبتي ما رأيك بنزهة جهة الحقول
لين بابتسامة تشكيك : هل هي نزهة أم لكي تتفقد العمل هناك
روح وهوا يلف يده على خصرها وهي بجانبه : بل نزهة لقد كنت هناك منذ ساعة
لين : حسننا إذا ... سيكون ذلك رائعا فلدي ما أحدثك عنه
وصلا الحقول وبدءا بالتنقل فيها يتبادلون الأحاديث حولها وما يخطط من أجل تطويرها وبعض التغيير فيها
ثم صمتا قليلا
روح : ما بك فاتنتي هل من أمر تبدين قلقة بعض الشيء
لين : ستبدأ مهمة إفريقيا قريبا
وقف روح فجأة وقد بدا عليه الاستياء
لين ( ها قد بدأت المهمة منذ الآن ) : روح عزيزي لن نضيع المزيد من الوقت أنا تعمدت عدم الحديث عن
الأمر طيلة المدة الماضية لكي لا تنزعج ومن ثم نتشاجر ... أرجوك روح لا تحرمني من مساعدة صديقتي
نظر روح للجانب الآخر بضيق ثم نظر إليها وقال : سأذهب معكم
لين باعتراض : روح أنت لا تزال متعبا وتجد بعض الصعوبة في السير بسرعة ولا يمكنك حتى الركض
ستعرض نفسك وتعرضنا للخطر
روح : إذا لن تذهبي ..... أم أنك ستنفذين تهديدك ذاك
لين : آه روح لما لا تنسى ذلك أبدا حبيبي ...... أرجوك روح أرجوك لأجلي
روح : بشرط
لين : نعم عرفت ما سيكون
روح : إذا
لين : موافقة
روح : ما أن تعودي من هناك فورا
لين بضيق : حسننا وستتحمل معي النتائج ليكن ذلك في علمك
روح : من سيرافقكم
لين : بعض الحرس الخاص وأمجد ومدير أعمال شقيقك يزيد
روح بضيق : ولما أمجد وأنا لا
لين : أمجد يصر على ذلك سيذهب في رحلة غير رحلتنا ستكون بعدها بفترة وغيرها لن يشارك بشيء
روح : إذا أطلعيني على كل مخططك
لين : روح كم شرط هم أليس واحدا
روح : ما الذي تخبئينه عني
لين : لا ... أقسم لا شيء حسننا هيا بنا سأحكي لك خلال عودتنا
وصلا للقصر وكان جليا للين استياء روح من الأمر كله وموافقته لها مجبرا ... ما إن دخلا حتى صعد
لجناحهما مباشرة
روز : لين ما به السيد يبدوا منزعجا جدا
لين : لا تكترثي للأمر فسيطول ذلك بعض الشيء
روز : هل هوا الموضوع ذاته
لين : لا ولكننا وجدنا له حلا أيضا لكي أرتاح ويرتاح الجميع
روز بابتسامة : حقا هل قررت ذلك أخيرا
لين بضيق : ماذا بكم جميعا وكأنني سأنجبه لكم وليس لروح
روز : لا تتصوري كم أنا متلهفة لذلك سيكونون أبنائي الذين لم أرهم ولن أراهم أبدا
لين وهي تحتضن روز بحب : كم أحبك يا روز ولن أجد من تشاركني تربيتهم مثلك
روز وهي تمسح دموعها : حسننا هيا ماذا تنتظري اصعدي خلف زوجك فورا وتداركي الأمر سريعا
ولا تضيعي الوقت أكثر
لين : هههههه روز لما كل هذا الاستعجال سنحتاج للقليل من الوقت بعد حتى أسافر و أعود
روز : ليوفقك الله بنيتي
لين : روز هل صرت ابنتك الآن
روز : أجل فلو تزوجت مبكرا لكانت أبنتي في سنك تقريبا
لين : آه حقا شكرا يا ماما ههههه
روز : غبية هل صدقتي نفسك
لين : هههههه كم اشتقت لروز القديمة ها هي بدأت بالظهور من جديد
روز استفاقت لنفسها ولما قالت : آه اعذريني لم أقصد ذلك يا لي من حمقاء
لين : ومن قال أنني غاضبة منك روز ... هيا هيا تعالي لنعد طبقا لذيذا للعشاء
بعد يومين في قصر عائلة آنين .... كان الجميع يجلسون و آنين في عالم بعيد عنهم تماما
آنين وهي تنظر لإياد بدهن شارد ( اعلم أنه سيرفض الأمر كيف لي أن أقنعه ... وهذه البيضة التي أحملها لم
يكن هذا وقتها إطلاقا ... يا الهي كيف لي أن أساعد لجين ولا اغضب إياد مني أو أخالف أمره )
نظر لها إياد و ابتسم فابتسمت ثم أشار لها بأصبعه إشارة تفهمها أنين جيدا بمعنى ما بك ولكنها أكتفت
بالابتسامة فقط
الجد : هناك شخص ليس معنا اليوم ترى أين سافر ذهنه عنا بعيدا .... تعالي صغيرتي الحبيبة واجلسي بجانبي
توجهت آنين جهة جدها وجلست بجانبه فأحتضن كتفها بحب
زياد بضيق مصطنع : لماذا تأخذ آنين كل هذا الحيز عليكم أن تكونوا عادلين ولو بعض الشيء ... أم عليا أن
أتغيب عنكم ثماني سنين لتشعروا بي
ياسر : هههههه قد نستاء لعودتك حينها
زياد بضيق : لا أستغرب ذلك منكم
ضحك الجميع فقال الجد : آنين الفتاة الوحيدة لعائلتي والصغرى أيضا كيف نقارنها بك
نظرت آنين لزياد نظرة شامتة وابتسمت بمكر
زياد : لا تفرحي بذلك كثيرا ... ثم أنا أخذت غايتي فيك عند صغري
آنين : آه نعم أنا أذكر ذلك جيدا لقد كنت تتعمد إيذائي وتسخر مني دائما
زياد : هههه ظننتك نسيتي جيد أنك تذكري ذلك
العمة بابتسامة : ولكنكِ لم تضيعي حقك أبدا ... تستنجدي عل الفور بإياد وكان له بالمرصاد
نظر زياد لإياد نظرة جانبية وقال بضيق : آه نعم لن أنسى لك أبدا سجنك لي دائما لساعات طويلة بسببها
إياد : هههههه هل تذكر ذلك ... جيد ظننتك نسيت
زياد بضيق : تبا لك ولزوجتك .... ولكن صبركم علي سيكون لديكم أطفالا و سآخذ بحقي منكم
إياد : سأدربهم جيدا على الركل والقفز والعض ... وحاذر لأنهم سيكونون كثر هههههه
ضحك الجميع لذلك ثم وقف إياد واستأذنهم ليذهب لمكتبه الخاص و أشار لآنين لتلحق به
دخلت آنين المكتب ووجدته عند رفوف المكتبة فأستقبلها بحضن كبير
إياد : ما بها فراشتي اليوم لا تعجبني أبدا
آنين : كنت أفكر في لجين إنها تشغل بالي كثيرا
إياد : هل حان وقت الذهاب
آنين وهي تبتعد عن حضنه وتنظر لعينيه : نعم ... ما رأيك إياد أنــ...
قاطعها مبتسما : لا بأس حبيبتي يمكنك الذهاب
آنين بصدمة : حقا .... ألا تمانع ذلك
إياد : لا ... لا أمانع
احتضنته آنين بقوة وقالت : شكرا لك إياد لا تعلم كم أسعدني ذلك
إياد : ولتعلم صديقتاك إن أصابك مكروه فلن أرحمهما أبداً
أنت تقرأ
ملامح تختفي خلف الظلام
Fantasyآنين .. لجين .. ولين ثلاث فتيات جمعتهم المصادفة ليصبحن صديقات لم يفترقن عن بعضهن لثماني سنوات واجهن فيها المصاعب الضغوط المشاكل والتحديات ثلاث فتيات بقلب واحد ورأي واحد ويد واحدة عبروا تلك السنوات وكلهم أمل وإشراق وطموح بلا حدود تشابهن في الكثير من...