-٢-

193 8 20
                                    

هذا كل ما يمكنني قوله في تلك اللحظة. عادة كانت تسير بيننا مجادلات طويلة لماذا تريدنها و ماذا سنأكل على العشاء و هذا لا أرغب به..ألخ. خرجت بسرعة من المنزل في طريقي للمتجر على ذلك الممر الجميل الذي يتوسط حديقة مملؤة بأزهارمختلفة الألوان . فجأة رأيته أمامي كنت مستاءة منه جداً و لم أجرء على محاثته..

-فتاة المقهى.. سعدت بلقائك مرة أخرى.

-آه هذا أنت، آسفة يجب عليّ ذهاب.

رغم كثر التساؤلات لكنني أردت أن أبدو قوية و ذات شخصية باردة. سرت و إذا به يقول (على الأقل إسمك) نظرت له و لم أجبه.

-رغم خداعكِ لي و كتابة إسم المعرف خاطئاً لا تريدين أن تخبريني إسمك؟

نظرت له مع وجه مصدوم..

-ماذا؟

-أجل، حاولت إدخاله عدة مرات لكن لم ينجح.

-أعطيني يدك!

و بعد ان رأيتها..

-هل... هل أعدت كتابة المعرف؟

-ماذا؟ كلا، ذلك مستحيل.

-مجنون.. هذا ليس مثل نوع القلم الذي إستخدمته!

ماذا؟ هل كان حقاً صادقاً بمشاعره إتجاهي؟ هل يعقل أنه يراني كأمرأة؟ هل هذا هو الحب؟ لم أذق هذا الشعور طوال حياتي، الحب، كانت إحدى كلماتي المحرمة و الشعور بالحب لا يستحق أن يهدى لأي رجل بسرعة لكنه كان غريباً، يا ترى هل أسلمه مفتاح قلبي و أأتمنه عليه أم أرحل و أترك للقدر أن يكتب لنا لقاءاً آخر؟ يا ذا العين السوداء أخبرني ماذا يجب عليَّ فعله؟ أخبرني لعليَّ أجد مفراً من هذا..

هل سيكون بمقداري قول كلمة أحبــ... (بالمناسبة، ما أسمك؟) ــك، إسمي هل سأكون قادرة على إخبارك به، لم أفكر كثيراً فنبرة صوته أخذتني لعالم الجنيات ذلك الملون بألوان الحياة...

-شيء ما في السماء!

-السماء؟

دعني أخوض تجربة أن أكون بطلة رواية أنا أكتبها و أنت تضع النقاط، بكل تلك الكتب التي كنت أقرأها، رغم ذلك الغموض المسيطر على الرواية بأجمعها إلا إن الحب كان عاملاً لا يستطيع الكاتب التخلي عنه. هل سأكون قادرة عن التخلي عنه أم لا؟ رغم إنني أتوق الى أن أحب شخص ما و يبادلي الشعور ذاته لكن فكرة المسؤولية تلك التي ستقع على عاتقي أكرهها و أكرهها بشدة.

-دال(قمر)؟ أليس هذا إسمك؟

قطع سلسلة أفكاري هذا الذي بنظرة واحد أخذني لعالم الحب الذي أرغب تارة الدخول له و تارة أخرى كلا، إبتسمت و سرت في طريقي كعبارة على إن ما قاله غير صحيح لكنه يبدو من النوع الذي لا يخسر بينما كنت أخطو خطواتي ببطئ مترجية أن يعرف الإجابة، مترجية أن يعرف إسمي، أن يناديـ.. (بيول)ــني به، أجل لقد عرف إسمي و لقد ناداني به أيضاً...

-بينقو!! أجل أسمي بيول، تلك النجوم التي تلمع في السماء.

-واه، إنني ذكي للغاية.

-متعجرف، أعطيني هاتفك... هذا معرفي أيها السيد الذكي. تأكد من أن لا تحذفه و تأكد أيضاً من مراسلتي أما الآن يجب عليَّ الذهاب.

تلك التي تدعى بالجرأة تأتيك هكذا بسرعة حينما يطرق الحب الباب تأتيك لتكمل الأخير. فتفعل أشياءاً مخالفة لقوانين عقلك و قلبك لتدمر تلك القوانين و تبدأ بكتابة قوانين جديدة المشكلة الأكبر إنك لن تستطيع ردعه و لا حتى التغلب عليه. هذا هو الحب يا سادة يأتي بدون موعد من نظرة، من كلمة، من لمسة يد، من و من و من...ألخ.

" يا نجمتي المشعة من الآن فصاعداً أنتِ ملكي ♥ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 09, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

=نجمتي المشعة=حيث تعيش القصص. اكتشف الآن