one shot -You are pure fiction-

175 12 11
                                    

فوت قبل ما تقرا بليز



انظري إلى عينيّ جيداً , هل انا بشري ؟

_

حملها بيّن يديه يشدها نحوه خوفاً من وقوعها .
يظر لملامح وجهها الطفوليه والتي بدت عابسه . .
سريعاً اختفى من حول الضجيج الهادئ لـ تأتي نسمة رياح وتُغطي مكانه .
وثواني قليله .
وقعت قدامه على ارض خشنّه , يحاصرها جذوع الشجر العملاقه .
بخطى هادئه تقدم نحو المنزل الخشبي ذو اللون الاسود .
دفع الباب بكتفه ليُفتح , توجه نحو السرير الابيض ليضعها عليه بهدوء .
فرقع بأصبعه لتُغلق الرياح الباب .
ثنى قديمه ليصبح بنفس مُستوى السرير .
ابتسامه هادئه ارتسمت على شفتيه , وببطء يده امتدت ليُلامس وجنتيها .
اصبح يُحرك ابهامه بهدوء حتى لا تشعر به . .
اقام بجسده , نزع معطفه الاسود ليرميه بأهمال على الاريكه .
كفّ اكمام قميصه وتوجه ناحية المطبخ .
ليست لديه فكره عن ماذا يطبخ , هو لا يتسخدم المطبخ كثيراً .
لذا قرر ان يحاول هذه المره .

.

فتحت عيناها بهدوء , ألتفت إلى الجهه المُقابله لـ الجدار
كانت ستُعاود النوم , لولا انها لاحظت انها بمكان غير منزلها .
اقامت بجسدها بمساعدة يديها بصعوبه , تشعر بتخدّر جسدها بالكامل .
ابعدت اللحاف عنها ليقشعر بدنّها من الرياح الي هبتّ , انزلت قديمها لتُلامس ارض المنزل
رفعت رأسها لتنظر لذالك الشخص الواقف هُناك !
دبّ الرعب في قلبها . .
لم ترد التحرك من مكانها , خشيت ان يُلاحظها !
ولكنه بالفعل لاحظ حركتها بسبب حدة سمعه , ابتسم واقترب بخطوات منها
" لقد استيقظتي . . "
ابتعلت إلين ماعلق بحلقها بخوف .
" مـ من انت ؟ " تحدثت بصوت خافت ومُهتز .
جلس بجانبها وأمسك بيدها بلطف يحتضنها بين يديه " انظري إلي , الا تتذكريني ؟ "
نظرة أمل حملتها عينايّ سوهو .
عقدت إلين حاجبيها وهي تنظر له , يبدو كشخص مؤلف لكنها لا تعرفه
فنّفت
تبدلت ملامح سوهو إلى الخيبه , لكنه اعاد ابتسامته الهادئه .
" لا يهم ذلك الان . . , هل تشعريّن انك بخير ؟ يدك بارده " ضغط على يدها مُحاولاً اشعال الدفء فيها .
ألتزمت ألين الصمت , تشعر بمشاعر غريبه تجتاحها .
ترك سوهو يدها وذهب لـ احضار علبة سوداء صغيره .
جلس على الارض امامها تماماً
" هُناك جروح على مرفقك , لقد أذيتِ نفسك كثيراً . . " قال ذلك وهو يفتح العلبه .
اخرج قنينة صغيرة الحجم تحتوي عَ سائل شفاف اللون .
مد يده امامها طلباً منها ان تُعطيه يدها .
" لا تخافي , لن اؤذيك "
امدت إلين يدها بتردد , ليمسك بها بلطف .
" سيؤلم قليلاً . . " وضع على اصابعه القليل من السائل الشفاف ليُلامس الجروح بهدوء .
شعر بها تقبض يدها بألم نظر إلى ملامح وجهها العابسه من شعورها بالحرق .
" هل تريد قتلي ؟!! ماهذا ؟ انه ليس مُطهراً حتى . . إشش مؤلم " اردفت بتذمر وهي تحاول كبح ألمها .
ضحك سوهو بخفه , مما جعل إلين تعقد حاجبيها
" انظري . . " اشار على الجروح التي بدأت بالاختفاء شيئاً فشيئاً .
هُلعت إلين ونظرت بصدمه له .
" مـ مـ الـ . . هل انت ساحـ ـ . . "
اسكتها سوهو بوضع اصبعه على شفتيها
" انتِ لا تريدين من الخفافيش إلتهام حُنجرتك ؟ "
لا اعلم ما اصف ماتشعر به إلين من مشاعرهائجه
ودقات قلبٍ مُزعجه .
ابعد سوهو يده , وقف على قدميه ووضع يده على جبين إلين .
لكنه سريعاً ابعدها من شدة حرارتها .
" ألا تشعرين بنفسك ! "
عقدت إلين حاجبيها ووضعت يدها على جبينها , لا تشعر بشيء على الاطلاق .
شعرت بيده تستقر على كتفيها وتريح جسدها على السرير خلفها .
" لا بد وان ذلك بسبب تغير درجة الحراره . . ابقي هكذا ! سأتي لك بشيء يُساعدك "
" هه هل ستأتين بماء سحري يساعدني عَ الشفاء ! " قالت بسخريه وهي تحرك يدها بالهواء .
زمّ سوهو شفيتيه واقترب منها بشدهّ , بينما حاولت غرس جسدها بالسرير لتبقي مسافه
لكنه . . اللعنه هو قريب جداً , يجعلها تكتم انفاسها من الخروج .
" ليست فكره سيئه "
همس بذلك . . وابتسم بشكل جانبيّ .
ابتعد عنها وذهب لـ المطبخ ليبحث بالأدراج .
تنفست الصُعداء فور ذهابه , وضعت يدهاعلى مكان قلبها الصاخب تحاول تهدأته.

You are pure fiction "one shot" suhoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن