- رمزى !
= ايه يا شريف ؟
- انت يلا قوم بينا نمشى بسرعه !
= ليه ياعم فيه ايه ؟! ما احنا مبسوطين اهو ..
- بص قدامك كده ..
= فيه ايه يا شريف مش واخد بالى ؟
- سلمى جت ..
= طيب وايه المشكله يا شريف احنا مالنا اقعد ومتأخدش فى بالك وهى لو عاوزه تكلمك هتيجى وتكلمك ..
- يا رمزى انت عارف ايه اللى حصل بينى وبينها وعارف انى مش عاوز اشوفها ! قوم يلا والا همشى انا !
= تمشى ايه يلا يا شريف هو انت تعرف حد غيرى اساسا ؟! اقعد يابنى ومتبصلهاش !
- طب يلا يا بنى شوف احنا هناكل ايه ؟
= شوف انت بس وانا عارف اما هأكل ايه ..
جلس الصديقان واخذوا يتناولون الطعام حتى رأى شريف سلمى وهى تقترب نحو المنضده داخل المطعم وهو يحاول ان يظهر طبيعيا امامها ..
سلمى : ازيك يا شريف ؟
نظر لها شريف وهو صامت ..
سلمى : انت لسه زعلان منى يا شريف ؟!
شريف : معنديش رد !
رمزى : اهدوا ياخوانا ومتشدوش انا هستناك ياشريف فى العربيه وخلص وتعالا ..
شريف : لا وعلى ايه انا جى معاك !
وركب الاثنان السياره فى صمت لكن على الجانب الاخر كانت سلمى تعود الى منضدتها وفى انتظارها ساره صديقتها ..
ساره : انا قولتلك يا سلمى متقوميش كنت عارفه ان هيحصل كده !
سلمى : بس بقى يا ساره لو سمحتى انا مش عاوزه اتكلم فى الموضوع ده تانى !
ساره : انا اسفه لو ضايقتك يا سلمى بس انا صاحبتك فى الاول والاخر ويهمنى مصلحتك .
سلمى : انا نفسى افهم اصلح غلطى ازاى اعتذرت مليون مره وبرده مش عاوز يكلمنى وكل ما يشوفنى يمشى انا استحق كده يا ساره ؟!
قالت ساره : لا طبعا ، لكن بداخلها كانت تقول : اه تستحقى انتى انسانه تافه وممله والموقف مكنش عادى او طبيعى بس الغريب ان حتى بعد ماسابك عمره ما بصلى مع انى بحبه اه والله بحبه !
سلمى : مالك يابنتى بتفكرى فى ايه ؟
ساره : لا ولا حاجه سرحت بس شويه .
سلمى : طب يلا بقى علشان عاوزه امشى ومش قادره .
ساره : ماشى يلا .
وعلى الجانب الاخر كان قد بدأ رمزى وشريف حديثهم فى السياره ..
رمزى : مش كفايه كده بقى يا شريف انا شايف انك اخدت حقك واكتر ارجعلها بقى .
شريف : ارجع لمين يا رمزى هو انت مكنتش معانا ولا انت بتستهبل ؟!
رمزى : يابنى انا عارف انك بتحبها وكل كلامى والله علشان عايزكوا ترجعوا لبعض .
شريف : انا عايز اسألك سؤال بس يا رمزى ! انت لو مكانى وحصل اللى حصل كنت هتعمل ايه ؟!
رمزى : مش عارف ياشريف لكن انا عمرى ماهبقى مكانك انا بحب نفسى .
شريف : ماشى يا رمزى ونبى غير الموضوع بقى علشان انا اتخنقت !
وصل شريف رمزى الى بيته وتركه ثم بدأ يسير فى طريقه الى المنزل لكن بدأت بعض الذكريات السيئه ترواده ومنها مشهد موت ابوه ومشهد موت امه وذكرياته الحزينه وعلاقاته الفاشله ..
بدأ شريف بالانهيار والتوتر وبدأت الدموع تنجرف من عيناه ..
لكن ..........!
خرجت منه صرخه كبيره وهو يقابل قدره ومصيره لتنقلب السياره رأسا على عقب !!
أنت تقرأ
حبل و انقطع !
Adventureهذه هى العاده السخيفه التى دائما وابدا يمارسها البشر وهى ارتكاب الاخطاء .. ولكن دائما ما يقولون على انا الشيطان اننى من اغواهم لكن انا مجرد سبب ، وهم من يرتكبون هذه الاخطاء بأيديهم !