حبل و انقطع !

الفصل الثالث (معنى الحياه)

*لسه بكره وبعده ألف سؤال و رد ، لسه ألف طريق و سكة لسه ألف وألف ضحكة ، خلي قمر السهرة صاحي من براح النور براحي ، ولا يا ليالي لا لا لا لا لا لا ، لا تفرقينا*
نعود بالزمان الى الوراء قليلا قبل الحادثه بخمس سنوات ..
جلس الاربع اصدقاء داخل الكوفى شوب كما يسمونه الفرنج ، جلسوا الاربعه وبدأوا يستمعوا الى تلك الاغنيه ل الرائع محمد منير وهم يقنون بأن الايام لن تفرقهم لكن القدر ليس بالشئ السهل الذى يمكن توقعه ، لكنهم جميعا لم يبينوا دلاله واحده عن انهم لن يتفرقوا فهم بجانب انهم اصدقاء وفى جامعه واحده لكنهم لا يعرفون بعضهم البعض مثلا شريف اضطر يتاجر فى السلاح بدون ارادته توفى رالده ثم توفيت والدته واصبح وحيدا فى الدنيا وبجانب انه يدرس لكنه كان يتاجر لكن تجاره بسيطه بسبب ان رأس المال كان منخفض لكن مع ان الربح ليس كبيرا بل انه قام بشراء سياره وظهرت عليه علامات الثراء ، اما بالنسبه لرمزى فهو لا احد يعرف له اسره من اصول صعيديه لكن والده ووالدته متوفيين وعندما علم بتجاره شريف بدأ معه لانه كان فى البدايه يعمل فى مطعم مساعد طاهى لكنه مل من هذه الشغلانه السخيفه التى لا تأتى بمرتب كبير وذهب الى الربح والاموال الطائله وخطى مع شريف اول خطوات طريقه فى التجاره لكن دعونا من الذكور ولنتجه الى الاناث ، هم الجنس اللطيف وهم رمانه الميزان فى هذا المجتمع انظر حولك فى كل بلد وفى كل قاره ترى ان الانثى اكثر من نصف المجتمع بل وهى ام المجتمع فهى الام والصديقه والحبيبه والزوجه والاخت او بنت الخاله التى تسعى دائما لتعترف لها بحبك ولكن لا تعرف ..
نبدأ فى البدايه ب ساره فهى كما يسمونها النيران الصديقه ، هى صديقه لهم جميعا لكن فى نفس الوقت عدوه تحقد عليهم جميعا ولكن لا تعرف لماذا فهى تكرههم جميعا بدون سبب لكن الوحيد الذى لا تكرهه هو شريف لانها كانت تعرفه من قبل ان تعرفه سلمى وكانت تحبه جدا لكن هو فضل سلمى عليها ، اما بالنسبه لسلمى فهى تعتبر الملاك الوحيد وسط الاربعه لم تخطئ معهم فى شئ من قبل لكن عندما وضعت فى موضع اختيار عند محنه شريف تركته بدون تفكير ولكنها تعرف انها خاطئه ، نعود الان الى مكان الحادث ..
نقل جميع المصابين الى المشفى لكن شريف ما زال مختفيا ولا احد يعلم اين هو فكروا فى ان يكون خطف من قبل الرجال المسلحين خصوصا ان نيته كانت واضحه بأنه لا يريد قتل احد والا كان فعل نفس الشئ فى الملهى ..
كان حسين وخيرى مع رجال المعاينه داخل القصر لكن عندما وصل اللواء حسنين السيد خرجوا الاثنان يستقبلوه ..
دخل حسنين ونظر الى المكان وقال بنبره غاضبه : الواد شريف ده تقلبوا عليه القاهره عايز كمين فى كل حته ونشره فى كل المحافظات لو مجاش فى خلال 72 ساعه مش بعيد انتوا الاتنين متبقوش معانا فى الجهاز !
خيرى : تمام يافندم
تحركوا الاثنان وعلى اخر الليل كانت القاهره قلبت كمائن فى كل مكان ودوريات وصورته كانت ارسلت لكل المديريات فى كل المحافظات اصبح الان شريف قضيه امن قومى ، حتى ان الداخليه وضعت مكأفأه 250 الف جنيه لمن يعثر عليه ويسلمه ..
كان فى ذلك الوقت من الليل يجهز رمزى نفسه لكى يذهب لمقابله سلمى ليبلغها بأن تبعد عن شريف وتختفى فى هذه الايام او تخرج من البلد حتى يعود شريف الى ثوابه ..
كلمها فى الهاتف ليؤكد عليها الميعاد لترد عليه قائله : انا نازله حالا يا رمزى اهو بس انا مش فاهمه انت عاوز تقابلنى ليه ؟
رمزى : انزلى انتى بس وهعرفك كل حا ..........
انطلقت صرخات غريبه من سلمى وبدأت تصرخ وتصرخ وغير رمزى اتجاه سيره ليذهب لها الى المنزل واتصل بوالدها ووصل الاثنان عند البيت وفتح والدها الباب ودخلا الشقه ومن ثم دخلا غرفه النوم ليلقوا دماء كثيره كأنها بركه من الدماء على الارض وعلى السرير لكن سلمى ليست موجوده اين ذهبت ؟!
جلس والدها على الكرسى ودموعه تنهمر فلقد فقد ابنته منذ قليل لكن رمزى تركه وجرى على الدرج حتى نزل الى اسفل وركب سيارته وذهب متجها الى قصر شريف ، لكن عندما ذهب التقى بعساكر تجلس امام القصر والبوابه عليها الشمع الاحمر ، وعلم بالحادثه من العساكر ثم تحرك الى مديريه الامن لكى يبلغ عن قتل شريف لسلمى وعندما عرفوه انها جريمه تتعلق بسريف فأدخلوه سريعا عن اللواء حسنين ..
دخل ولكن وجد شريف جالس امام اللواء حسنين ونظر له نظره شيطانيه صحبتها ابتسامه خبيثه ..
حسنين : اتفضل يا استاذ رمزى اقعد على ما اظن حضرتك تعرف الاستاذ شريف ؟
رمزى : طبعا يافندم اعرفه عز المعرفه ده انا حتى كنت جى ابلغ عنه دلوقتى ..
حسنين : ليه هو حصل حاجه لقدر الله ؟
نظر رمزى الى اللواء حسنين واحس بكأنه صديق شريف ويتخذ كلامه هزوا ..
رمزى : هو فيه ايه يا باشا هو انت معاه ولا ايه ؟!
حسنين : اتكلم بأحترام يا ولد انت مش عارف انت فين ؟!
رمزى : لا عارف انا فين كويس ومش انت اللى هتعرفنى احترم نفسى ازاى !
شريف : اقعد يا رمزى ولم نفسك انا كنت قايلك لو شوفتك تانى هقتلك بس عملت احترام اننا قاعدين قدام الراجل ده ومرضتش اعملك حاجه !
رمزى : لا ونبى انت رايح تقتل سلمى وبعد كده تيجى تقعد هنا وتعمل انك ملاك برئ !
حسنين : اقعد يابنى انت وهو بدل ما اجيب حد يتصرف معاكوا !
جرى شريف فجأه وخرج خارج المكتب ثم خارج المديريه ورمزى ورائه استمرت المطارده الى ان قدر رمزى على عرقلته ووقع شريف على الارض واخرج رمزى مسدس وسلطه فى اتجاه شريف ..
لكن قدر شريف على امساك المسدس من يد رمزى وضربه اكثر من مره حتى اوقعه على الارض ووقف امامه وقال : مش هخليك تعيش فى الدنيا دى مره تانى كفايه عليك كده !
واطلق رصاصه من مسدسه وخرجت بسرعه تماثل سرعه الضوء حتى اقتربت من جسد رمزى واخترقت جلده وبدأ الدم يسيل منه وهو يقول كلمه واحده : انا فضلت صاحبك الوفى لاخر لحظه بس انا فهمت معنى الحياه انك تموت علشان تجيب حق صاحبك او صاحبتك بس انت لسه مفهمتهاش !
وهرب شريف من المكان ..
الان انت تتسائل كيف ذهب شريف ووصل الى مكتب اللواء حسنين ، قدم بلاغ فى البدايه بأختطافه وجلس مع اللواء حسنين وحكى له انه لا يعرف هؤلاء الرجال المسلحين وانهم اختطفوه ليظهر انهم معه ..
يتبع .....................