انا الان في مقهى "ستاربكس" وسط مدينة "لاس فيغاس" اكتب هاده الأسطر لأسباب خارجة عن ارادتي ، ان قُتِلْت !! فأريد على الأقل ان يعلم شخص ما بدالك.على الأرجح تظن أني خائف على حياتي ، لكنك مخطئ تماما ، في الحقيقة انا احضى بامتع الأوقات ، هاده هي أفضل اللُعب التي لعبتها منذ مدة، كفى كلاما الان دعني اخبرك بقصتي وكيف استأجرت قاتلا محترفا ليطاردني .
كل شيء بدا منذ أربعة أسابيع ، كنت جالسا في مكتبي ،انا أشعر بملل شديد ، أعُد كل بيكسيلات شاشة حاسوبي الغبية ، وانا شارد الدهن أحدق في ارجاء المكتب بدأت أفكر في كيفية وصولي الى هادا الحال .
"عمل لمدة تمانية ساعات في هاده الغرفة الحقيرة، أكْلٌ ونوم ." لم أكن أظن أني سأقضي بقية حياتي املء الطلبات لهاده الشركة.مدخولي جيد! نعم! لكني لم أعد اشعر باني إنسان بعد الان ، كما لو ان مشاعري تتلاشى مع مرور الوقت . ليس لدي أطفال، لازوجة، لا عائلة ... ، انا وحيد بكل ماتحمله الكلمة من معنى .
اريد بعض المغامرة والاثارة في حياتي ."تباً اي شيء أفضل مما أقوم به الان"فجاة !! أعادني رئيسي الغبي من حالت التفكير في حياتي المثيرة للشفقة، وبنظرته التي تقول انا اعلى منك رتبة، طلب مني إنهاء عمل الأسبوع ووضعه غدا على مكتبه .
انتهيت من عمل دالك اليوم وغادرت على الساعة الخامسة مساءا ، معطيا إشارة انتهاء يوم اخر من دون معنى .
عدت الى المنزل وبدات أفكر في طريقة لجعل حياتي اكثر متعة ، مررت على الأفكار المعتادة ! عطلة؟ الانتقال الى مدينة جديدة؟ اقتناء سيارة ؟ لكن بدت هاته الاخيرة قصيرة الامد وغير مقنعة.
اريد شيء مجنونا بحق! أردت ان اسقط قنبلة على حياتي السابقة وأبدا من جديد، كالعادة دخلت الويب العميق متصفحا كل الخدمات الغير قانونية ،ثم رأيت اعلانا كتب عليه !"لديك مشكلة في حياتك؟ استأجر عامل تنضيف لدينا وسيخلصك من مشاكلك".
الان هادا شيء يستحق التجربة ،تفحصت موقعهم الاليكتروني وكان عن استئجار "قاتل محترف" ، مباشرة! خطرت على بالي خطة جهنمية.
"مادا لو استأجرت قاتلا على نفسي؟" ستكون كلعبة القط والفار ، وعقاب إلقاء القبض علي هو الموت!!.
أردت ان أتحقق من مدى فعالية منظمتهم والى اي حد قد يذهبون لتصفية الهدف .
قمت بالفور بمراسلتهم قائلا : "هناك مشكلة اريد التخلص منها"، بعد تلاتة ساعات تلقيت جوابا مرفقا بتفاصيل وقوانين العمل بالاضافة الى التمن الواجب أدائه .
لم اجب على الفور تاركا لنفسي بعض الوقت لأفكر جيدا بالخطوت التي سأقوم بها ، صراحة أني ازداد تحمسا كلما فكرت فيها ، كانت هاده أفضل لعبة لعبتها، كأنها لعبة فيديو في الحياة الواقعية، سأحصل على شخص يطاردني ليلا ونهار، وسأقوم بنفس الشيء ، من يجد الاخر فهو الرابح ،اما الخاسر ستنتهي حياته ،كانت فعلا شيء مثاليا .
في اليوم التالي دهبت الى العمل مقتنعا انه سيكون يومي الأخير هنا فعلت مايحلم به جميع الموظفين قلت لرئيسي "ادهب الى الجحيم" وقمت بمسح جميع ملفاتي هناك لأجعل الامر صعبا على الموظفين الدين عملت معهم ،شعرت بفخر كبير دالك اليوم بعد دالك بدأت في تنفيد الخطة اقتنيت بعض المسدسات كما توقفت عند متجر يبيع أدوات التجسس واشتريت كاميرات يصعب اكتشافها ومغير للصوت ومقتفي اثار عبر ال"جي بي آس" ودالك بالاضافة الى تلاتين الف دولار سحبتها من البنك .
توجهت مباشرة الى المنزل وراسلت الرجل باعثا معلوماتي الكاملة، كما أخبرته ان هادا الهدف كثير التحرك واحتمال ان يكون مسلحا ،لدالك اريد أفضل قاتل لديكم .
في مدة قصيرة توصلت بجواب ان اجر أفضل قاتل اعلى من المعتاد كما ان العملية لن تتوقف لاي سبب بعد إرسال المال، قبل ان ارسله علمت ان الأمور ستصبح خطيرة بشكل سريع لكن هادا لم يزد الا من حماسي ، قمت بإتمام الصفقة وعلمت ان القاتل المأجور سيبدا عمله غدا،
ستبدا المتعة الحقيقية الان ،هاده هي بداية العرض الخطير الذي خلقته لنفسي وكما قلت سابقا كان فعلا متعة حقيقية .
مند ساعتين وانا في محل القهوة وبما اني لا يمكنني ان أبقى في مكان واحد لمدة طويلة ساطلعكم على جديد قصتي في الجزء المقبل تمنو لي التوفيق .كان هادا الجزء الاول من القصة ،شكرًا على القراءة ، تفاعلوا لكي أتمم ،شكراً
YOU ARE READING
قاتلي المأجور
Детектив / Триллерبِسْم الله الرحمان الرحيم . السلام عليكم ورحمة الله هاده قصة يرويها احد الأمريكيين يحكي فيها تجربته عندما قرر الدخول في لعبة خطيرة ، هادا الأخير قام بإستئجار قاتل لمطاردته، لقد قمت بترجمة أربعة اجزاء من القصة حتى الآن استغرقت مني وقتا وجهدا كبيرين .