"قاتلي المأجور" الجزء الثاني

617 19 1
                                    

مرحبا بكم من جديد كيف حالكم؟ لازالت حيّا الى حد الان ، سأكمل لكم القصة من حيث توقفنا اخر مرة .
كنت قد حصلت على تاكيد من ان الدفعة المالية التي ارسلتها قد وصلت وان شخصا ما سوف يرسل في اليوم التالي ، بدأت بجمع كل الحاجيات التي احتاجها من شقتي في حالة لم استطع العودة اليها بعد انتهاء هاده المغامرة ، ملابس،اليكترونيات،مسدسات ومعدات التجسس التي اشتريتها بالاضافة الى بعض الضروريات مثل فرشات الأسنان والشامبون .كل ماقد يكفيني لمدة شهر كامل .
بعد انتهائي من جمع الأغراض اتجهت للالتقاء بأحد أصدقائي الذي كانت له سيارة قديمة كانت مسجلة باسمه ،عرضت عليه ألفي دولار ليقرضني سيارته ويبقي سيارتي في باحته الخلفية ويعتني بها ، وافق على دالك و طلب مني ان أكون حذرا .
توقعت ان تتميز هاده المنظمة بطابع احترافي اذ سيطلعون على سجل قسم السيارات سيعرفون لوحة تسجيل سيارتي ثم سأكون هدفا سهلا لهم .
عدت أدراجي الى شقتي وبدات بتحميل الأغراض في السيارة وتركت ملاحظة على طاولة غرفة الطعام  مكتوب عليها "انتبهوا" فقط لإعلامهم ان الهدف لن يكون عاديا ، أين المتعة في هادا ان لم يكن يعلم انها لعبة صغيرة ، لدي الان كل شيء احتاجه لأبدأ الصيد وسيارة لن تقودهم الي.
قبل انتهاء اليوم دهبت الى احدا المحلات لاقتناء هاتف جديد لكي لا يتعقبوني عبر "جي بي آس" ثم عدت مجددا الى متجر أدوات التجسس واقتنيت محدد مواقع على شكل مغناطيس ، بعد دالك كنت مستعدا لبدء اللعبة دون تراجع .
عدت الى المنطقة المحيطة بمنزلي قرابة الساعة الحاديةً عشرة مساء وتوقفت على بعد نصف ميل من منزلي ،لم أكن لأنام داخل المنزل وأعطيه الفرصة لقتلي ،جلست على مقعد الراكب لابدوا كشخص ينتظر صديقه ليعود الى السيارة لكي لا افزع القاطنين بتلك المنطقة .
قالوا انه سياتي في اليوم التالي فقررت ان اجلس في السيارة وانتظر وصوله ، نمت قرابة منتصف الليل واستفقت على الساعة السابعة صباحا .
اخرجت منظار الصيد الذي كنت استعمله من قبل وانتظرت،..انتظرت ثم انتظرت الى ان شعرت بجوع شديد فدهبت الى مطعم صغير واقتنيت بعض الطعام .
عدت لاركن السيارة في نفس المكان ،كانت الساعة تشير الى الساعة الخامسة مساءً،استنتجت ان الرجل لن يأتي خلال ضوء النهار لذالك شغلت نفسي الا ان خيم الضلام .
عند الساعة العاشرة مساءا بالضبط رأيت شاحنة سوداء بنوافد سوداء توقفت على بعد بعض المئات من الامتار من شقتي على الجانب الاخر من الشارع ، بدت مريبة!! إذ ان ارقام لوحة تسجيلها كانت من خارج هاده الولاية ،توقفت لمدة تزيد عن عشرة دقايق دون حراك ، ربما من اجل التحقق من الشقة ثم انطلقت مبتعدة.
امّم !! هادا غريب!! ظننت ان هدا هو الرجل المطلوب ، حاولت اخد قسط من الراحة، نمت لمدة ثلاثة ساعات ثم اشتغلت بلعب لعبة على الهاتف، فجأةً وعلى الساعة الرابعة صباحا نفس السيارة قد توقفت في نفس المكان .
بعد تلاتة او أربعة دقائق من الانتظار انطفأت اضواء السيارة وخرج رجل منها ،كان له نفس طول تقريبا لكنه كان مفتول العضلات ،كنت متأكداً انه سوف يبرحني ضربا ادا دخلت معه في قتال مباشر لذالك قررت انه لا يمكنني ان اسمح لدالك بالحدوث .
كان يرتدي بدلةً راقية "قاتلاً مأجوراً نموذجي" ، ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة وشعرت أني حي من جديد .
قام الرجل بالاتجاه نحو شقتي وقام بإخراج مفتاحٍ من جيبه ووضعه في القفل ثم ضربه بشيء معدني ، بووم، فتح القفل !! ، دخل وأغلق الباب وراءه ، قمت مباشرةً باستعمال المنظار اليدوي لأُدون رقم سيارته ، بعد خمسة دقائق خرج من الشقة واضعا شيءً في جيبه ، كنت متأكداً انه مسدس، الى جانب شَيْءٍ اخر كان في يده اليسرى وقد ألقى به في سلة المهملات ، ركب سيارتة وانطلق مبتعداً.

انتظرت لمدة ساعةٍ كاملة ثم دهبت لتفقد سلة المهملات لأنظر مارمى هناك ،...كانت الملاحظة التي قمت بتركها على الطاولة ، بدأت بالضحك بشكلٍ هيستيري ، تيقنت ان هادا سيكون اكثر متعتاً مما توقعت.
عدت الى سيارتي لأنام لبضع ساعات ،عندما استيقظت كانت الشمس قد طلعت ، دهبت الى مكتب صديقٍ اخر يعمل لدى مصلحة قسم السيارات لكي أتحصل على بعض المعلومات ، بعد خمسة عشرة دقيقة من الانتظار ،جاء اخيراً ،كان متفاجئً لرؤيتي وقال : "كيف الحال" جلست دون النطق بأي كلمة وأخرجت الورقة التي سجلت فيها رقم لوحة السيارة ، فقال : "ماهذه" نظرت اليه وقلت :"اسمع احتاج الى معلومات صاحب هاده السيارة" ، رد علي "لا يمكنني فعل دالك، قد اتعرض لمشاكل حقيقية" .
سحبت مئتي دولار وسلمتها اليه "أرجوك يا صديقي انا في حاجة الى هاده المعلومات إنني في خطر واظن انك وزوجتك في أمس الحاجة لهاته النقود".
نظر إلي بظرةٍ جديةٍ وقال:"تبا لهاذا كله"، وضع المال في جيبه وأخبرني ان انتظر لبضع دقائق ، دالك ماحدث بعد الانتظار لقليل عاد ومعه كل المعلومات ، سلمها الي وأخبرته بأن هدا الرجل خطير لدى عليه ان لا يخبر أحداً بهدا وان يمسح آثار بحثه عن هاده المعلومات .
هممت بالمغادرة وقال لي : " اعتني بنفسك وكن حذرا"

عدت الى سيارتي لكي اطلع على ماقد حصلت عليه ، ارتسمت على وجهي الابتسامة من جديد ، اعرف الان معلومات عن هادا الشخص ، سيسهل علي التعامل معه الآن .
لأسباب شخصية لن اذكر اسمه الحقيقي وسأشير اليه بإسم "مايكل".

"مايكل" شخص في الخامسة والتلاتين من عمره يعيش في ولاية "اريزونا" ، الآن وقد تحصلت على بعض المعلومات حان الوقت لأعود لمراقبة منزلي .

قرابة الساعة التانية بعد الزوال ،ظهرت السيارة وتوقف قبل شارعين ، كنت على بعد ميلٍ من "مايكل" لكنه لم يلحظ وجودي حتى الآن .

استنفدت وقتي في مطعمٍ بالجوار ، حان وقت التحرك من جديد، سؤحاول ان اخبركم ببقية القصة غداً ،
الى اللقاء

قاتلي المأجورWhere stories live. Discover now