"قاتلي المأجور" الجزء التالث

789 24 15
                                    

كيف حالكم آسف لأن الجزء السابق لم يتضمن احداث مشوقة ، لقد اضطررت للمرور عبر تلك التفاصيل المملة لننتقل بعد دالك الى الأحداث الأكثر إثارة .

كنت قد عدت الى المنطقة المحيطة بمنزلي ورأيت "مايكل" يركن سيارته أسفل الشارع ، مللت من مشاهدته يحاول مراقبتي طوال اليوم لذالك قررت ان اختبر قدراته ، على بعد بضعت اميال وجدت فندق قريب ، دخلته وإذا بي اجد رجل في غاية اللطافة يجلس وراء مكتب الاستقبال ، سألته ان كان بإمكاني حجز غرفةٍ في الفندق ؟ اجاب بنعم ، قمت بدفع ثمن الغرفة بواسطة بطاقتي المصرفية ، أعطيت له ظرفا وقلت له انه اذا رأى شخصا بمثل حجم قامتي ويرتدي بدلةً ان يسلمه له، حاول ان يقنعني انه لايقوم بمثل هاته الخدمات ، ولكن ما ان اخرجت ورقة من فئة مئتي دولار تغير رأيه تماماً، "نعم سيدي سأسلمه له فورٓ رؤية له" .
بعد دالك قدت ليضعت اميال ابحث عن فندق آخر وحجزت غرفة بنفس الطريقة وأعطيت للمرأة العاملة هناك ظرفا وقلت لها ان تسلمه ل"مايكل" في حال ظهر .
بعد دالك توجهت لفندق بالشارع المقابل وبإستعمال النقود حجزت غرفةً في الدور الثاني لأحظى برؤية جيدةٍ لما يحدث في الفندق الآخر .
ستتسائلون لماذا قمت بحجز تلاثة غرف! وعن ما يوجد داخل الظرف !؟
اولا قمت بإستعمال بطاقة المصرفية لأعرف ان كانوا يتعقبون حسابيٓ البنكي.
ثانيا ليعلم "مايكل" اني قدته الى نهايتين مسدودتين، كما ان الظرفين يحتويان على ورقتين كتب على الأولى :"حاول من جديد" ، والثانية :"قريب لكن بعيد في نفس الوقت"، اما الآن فلننتظر!.
دهبت الى غرفتي في الفندق وأخذت حماماً دافئا والذي احتجته بشدةٍ ، ثم قمت بتنصيب كاميرا من الكاميرات التي اقتنيتها سابقاً لتواجه مدخل الفندق الموجود على الطرف المقابل ، عدت الى الداخل وبدأت بالإنتظار .
بعد ساعتين، لن تحزر !! لكن السيارة السوداء قد توقفت في موقف السيارات الخاص بالفندق .
نظرت الى المتعقب المغناطيسي الذي اشتريته وعلمت انها فرصتي الوحيدة لألصقه تحت سيارة "مايكل" وأستطيع تعقبه ، المشكلة انه اذا اقتربت للقيام بذالك سيحس بالأمر بعدها سيبدأ بإطلاق النار .
دفعت ستارة النافدة لأتفقد المكان وإذ بي ارى مراهقين يلعبان بدراجتهما في موقف السيارات الخاص بالفندق الذي كنت فيه ، اتجهت نحوهما محاولا ان لا أكشف من طرف "مايكل" ثم قلت لهما :"هل تريدان ان تربحى مالا سريعاً ؟" نظر لبعضهما البعض ثم أجابا "نعم...نعم" ، قلت لهما ان يذهبا ليلصقا المتعقب تحث السيارة السوداء ، وكمكافئة سأعطيهما مئة دولار ، ردا علي :"لكن! كيف يمكننا القيام بهادا دون ان يقوم بملاحظتنا" ، فكرت بردٍ سريع وقلتلهما ان يدعيا سقوط احدهما بالدارجة عند مرورهما بالسيارة بعد دالك يلسق احدهما المتعقب تحتها نضرا مجدداً لبعضهما البعض ووافقا على دالك ، شغلت المتعقب وأعطيته لواحدٍ منهما ومئة دولار للآخر ، حين مدَّ يده لإمساكها ، أمسكت يده بقوة وبنظرتٍ جدية قلت له:"اذا هربتما بمتعقبي والمال سوف ألاحقكما واقتلكما! فهمت دالك؟؟" .
اختفت الإبتاسمة من على وجهه وأشار بتحريك رأسه على انه فهم دالك .
"سأراقبكما عن بعد لأتأكد أنكما قمتما بالعمل" .
توجها المراهقين نحو السيارة مفزوعين ،غير مدركين ان كل ماقلته لم يكن سوى مزحةٍ.
عدت مجددا الى غرفتي شغلت الكاميرا ورأيت "مايكل" يخرج من سيارته متجها نحو الفندق وبمجرد دخوله ظهرٓ المراهقين وإتجها نحو السيارة ، تظاهر احدهما بالسقوط ثم رأيته يلصق المتعقب تحث السيارة بعد دالك غادرا.
بعد لحظات خرج "مايكل" من الفندق وكان يحمل الظرف بيده وكالعادة قرأ محتواه ثم رماه.
سحب بعد دالك هاتفه النقال وإتصل بشخصٍ ما، ثم اتجه نحو سيارته، فتح الباب ثم دخل وتحرك مبتعداً .
ارتسمت ابتسامة جديدة على وجهي وانا اعلم انني اربح اللُعبة ببطئ ، قمت بتشغيل حاسوبي الشخصي لأشاهد إشارة المتعقب تبتعد ببطئ، بعد ساعة قررت ان اتعقب "مايكل" لأرى مايخطط له، قمت بتتبع المكان الذي وقف فيه "مايكل"عبر متقفي الآثار، توقفت على بعد نصف ميل وبدأت بالتحرك نحو الموقع، كان موقف سياراتٍ لمطعمٍ مكسيكي ، لكن الشيء الغريب ان سيارته لا توجد هنا! دهبت الى مدخل المطعم وإذ بي ألاحظ ظرفا بجانبه ، قمت بفتحه، ويالها من مفاجئة! وجدت المتعقبة الذي وضعته في سيارة "مايكل" بالإضافة الى ورقتٍ كتب عليها "حان دوري".
إختفت إبتسامتي وتشتتت أفكاري بالكامل ، مباشرةً بعدما إرتسمت في الحائط  تقوب ناتجة عن إطلاق النار ، اختفيت خلفة دعامة إسمنتية ، "تبا،تبا،تبا...، لقد سقطت في فخهِ يالي من غبي ! ياالهي مادا يجب ان افعل الآن".
سحبت مسدس التسعة ملمتر ، وبدأت بإختلاس النظر ، ٠لايمكنني تحديد مكانه ،"تبا لابد انه يستخدم كاتماً للصوت في مسدسه ،
لحظت اقترابه نحوي إرتئية ان الحل الوحيد هو الهرب ،دخلت المطعم، توجهت مسرعا نحو المطبخ لأسمع بعد دالك صرخات عمال مكسيكيين يطالبنني بالرحيل .
خرجت من الباب الخلفي الدي قادني الى زقاق ، اكملت الركض الى ان شعرت بشيء يخترق قميصي ، "يا الهي انه يطلق النار" ولحسن الحظ مر من جانبي ، "ياالهي انه يطلق النار مجددا"
وجدت حاوية قمامة معدنية ،إختبئة ورائها وسحبت مسدسي لأطلق بعد دالك طلقتين "باك،بانك🔫" كان علي ان اهرب قبل ان تأتي الشرطة او ان يمسك بي "مايكل"، بدأت بالركض والركض، وبمجرد انعطافي عبر ركن الحائط اخترقت رصاصة الجدار لكنها لم تصبني، دهبت مسرعا نحو سيارتي ثم انطلقت ، نظرت خلفي لأجد "مايكل" ينعطف عبر نفس الطريق، أردت الخروج بسرعة من دالك المكان واجهت إشارة حمراء اظطرني للتوقف ، كنت محاطا ببعض السيارات ، ‏بدأ "مايكل" بالإقتراب ‏كان تفصل بيني وبينه سيارة واحدة فقط "‏ ‏هيا أيها الضوء الغبي إخْظَر بسرعة ‏الرجل الذي يريد قتلي يقوم الآن بملاحقةِ، ‏عليه فقط أن يوجه نظره نحوي ‏ليعلم من أكون."
‏لحسن الحظ أصبح الضوء أخضراً الان ‏وانطلقت مبتعداً بسرعة ، ‏ ‏بدأت اضحك بشكل هستيري ، ‏كنت قريباً جدا من الموت ‏لكن في نفس الوقت ‏لم أشعر إني حي بنفس الطريقة من قبل ‏هذا ما كنت أحتاجه بالضبط ، ‏لا اطيق الانتظار  للقائنا المقبل ، ‏لكن هذه المرة وفق شروطي الخاصة .
‏عدت الى غرفة الفندق، ‏جالس وافكر لمدة من الوقت في ما حصل للتو ، ‏‏ثم بدأت أخطط لما سأفعله من بعد .
‏كنت فعلا غبيا لكي أسقط في ذلك الفخ، ‏أظنه أنه قد رأى  الأطفال عندما السقوا المتقفي على سيارته ، ‏أو لديه جهاز ما يكشف عن الأجهزة التجسسية ، ‏لم أعلم بالضبط كيف اكتشف ذلك ، ‏المهم لقد حصلت على معلومات قيمه، ‏أنهم يتبعون حسابي البنكي ، ‏لديه كاتم الصوت وعلى ما يبدو انه لا يخاف إطلاق النار في الشارع، ‏كما أنه ماهر في عمله،‏لقد كنت فقط محظوظا  هذه الليلة بعد 10 دقائق من إستلقائي على السرير ، ‏تلقيت مكالمة هاتفية ، ‏نظرت إلى هاتفي ‏‏لم اقم بالتعرف على المتصل ضغطت على زر الإجابة فقال: "‏مرحبا يبدو انك غادرت مبكراً لم يتسنى لنا اللعب ‏لوقتٍ طويل ".
‏أجبته كغبي رغم إني علمت من كان،"‏من معي"، قم قال "‏لا تقلق حول من اكون ‏،يجب أن تقلق على نفسك" .
‏بدأت بالضحك "آه!! مايكل صديقي إنه أنت" ثم نطق"‏كيف تعرف اسمي"
"‏مايكل لا يجب عليك أن تقاطع الناس عندما يتكلمون ‏هذا يعتبر وقاحة منك، ‏كما إنني لست خائفا على نفسي ، ‏سأراك قريبا."
‏‏خيم صمتٌ طويلٌ بعد دالك ثم رد قائلا :"‏ستراني بعد مدة اقصر مما تتصور" ثم أقفل الخط.
‏لا اعلم مادا عنى بذلك ! لكن توجب علي الخروج بسرعةٍ من هادا الفندق ، ‏قمت بتسجيل رقم هاتفه ‏ورميت هاتفي عبر النافذة، ‏وأنا اقوم بالمغادرة بإستعمال سيارتي ‏رأيته يركن سيارته بجانب الفندق ‏الذي كنت فيه قبل قليل .
‏على كل حال ومن جديد علي التحرك ، ‏هذه الحانة مليئة بالناس لكن قضيت وقتاً أكثر مما يجب هنا وكالعادة ، أراكم قريبا

قاتلي المأجورWhere stories live. Discover now