part 1

53 7 0
                                    

HARRY P.O.V

7:00 PM

اسير بسيارتي الفخمة في طرقات نيويورك في محاولة لأجد منزلي
فأنا انتقلت للعيش في نيويورك منذ مدة قريبة بسبب ظهور
منافسين جدد و اقوياء امام شركتي هنا ، بعد عناء طويل
وجدت المنزل.

لا اعلم لما ابتاع لوي منزلي في هذا الحي الفقير
فأنا اعتقد أن هذا المنزل هو الارقى في هذه المنطقة .

خرجت من سيارتي وصدماتني رياح قوية كدت اطير منها
اخرجت مفاتيحي بسرعة و دلفت الي منزلي الدافئ
صعدت الدرج الي غرفتي وذهبت لأخذ حمام دافئ لتهدئة
اعصابي واكمل عملي بعدها .

.
خرجت و ارتديت بنطالي الفضفاض وذهبت طريقا الي مكتبي
امام النافذة لأفتح حاسبي الألي وارى الشركات المنافسة .

فأنا قررت ان اغوي مالكي هذه الشركات بالمال لينظره الي الطريق
الخطا الذي ادلهم عليه ، مما يجعل شركاتهم تنخفض .

كانت هناك اربعة شركات ولكن اكبرهم هي شركة فشونيل
وباقي الشركات في ترتيب تنازلي ولكن شركتي في الترتيب
الثالث .

احضرت هاتفي و هاتفت لوي فهو صديقي المقرب اولا و مدير
اعمالي ثانيا ، اخبرته ان يحضر لي معلومات عن هذه الشركات
ومالكيها.

بعد مدة شعرت بالأرهاق فأغلقت حاسبي الألي
وكنت سأذهب الي الفراش لكن جذب انتباهي ورقة عالقة
على اطراف النافذة

فتحت النافذة بسرعة و اخذت الورقة قبل ان تطير ثم اغلقتها مجددا
كانت الورقة مبللة

ولكنها ليست مياه بل هي دموع و كانت الكتابة غير واضحة
جلست على الفراش وانا ادقق في الورقة

لكنني كنت اشعر بالأرهاق لكي اكتشف هذه الكتابة
لذلك وضعتها على الطاولة و اغلقت الضوء

ثم ذهبت في نوم عميق وانا اعلم ان ذلك الحلم سوف يراودني مجددا

-
-

" مرحبا !، هل من احد هنا ؟ " قلت وانا لا اعلم ما هذا
المكان الذي انا به .

لكنه منزل صغير ، رأيت اوراق ملقاة على الطاولة و الأريكة
بأهمال .

لكن ما هذا ، اليست هذه ..، كنت سوف انظر الي الاوراق
لكن قاطعني صوت بكاء فتاة

ذهبت الي مكان الصوت وكانت غرفة مغلقة ، فتحت الباب بهدوء
لكي اجد الفتاة نفسها تجلس بذات الوضعية وهي تكتب على ورقة
ودموعها تنهمر على وجنتاها .

تقدمت الي مكان جلوسها ، ترددت قليلا قبل أن اضع يدي على
ذراعها ولكنني فعلت .

ما ان احست الفتاة بيدي ، ارتعشت بقوة ثم وقفت من المقعد
وهي تلقي الورقة بسرعة من النافذة قبل ان انظر لها ، وجدت
نفسي ارجع الي الخلف لكي اقع في ذات الحفرة السوداء .

-
استيقظت وانا اشعر بحرارة من حولي اتنفس بصعوبة
ويتصبب مني العرق

لقد كانت ذات الفتاة التي تراودني في احلامي ولكن لما .

كنت سأخذ كوب الماء من على المنضدة بجانب الفراش و لكنني
تذكرت تلك الورقة التي وجدتها البارحة ان امر هذه الورقة غريب
فكيف اجدها عالقة و انا غرفتي في الطابق الثاني من المنزل

بالتأكيد لما يأتي بها احد من الممكن ان تكون قد طارت من احد
في هذا الجو الشديد.

اخذت الورقة وخرجت من غرفتي لكي اذهب طريقا الي الاسفل
لكي اصنع لي كوب من القهوة

فأنا ليس لدي عمل اليوم ، اخذت الكوب وخرجت الي الحديقة
الخلفية ، شردت وانا اتأمل الحديقة تارة والسماء تارة اخرى
ولكن يشغل تفكير شئ واحد وهي تلك الأحلام

ومن هي تلك الفتاة وماذا تريد ، انا لم اسئ معاملة النساء                                                          
قط ولا اعتقد انها من مجرد نجس خيالي لأنها في كل مرة
تراودني هي و وراقتها تلك

تذكرت الورقة و اخرجتها من جيبي ، فتحتها ولكن ماهذا
ياللهي ..!!

ماذا ؟!!
لا انا لا اصدق اللعنة!
" ان..انها حقيقة " قلت بصوت مهتز وانا احدث نفسي

" انظره هنا من يحادث نفسه ، اظن ان العمل اخذ عقلك يا فتى " نعم فمن غيره بصوته الساخر

" اخرس لويس " قلتها في محاولة لاستفزازه ، انا لا انكر
ان هذه الاحلام و الفتاة و الورقة سوف يقدوني الي الجنون
وهذا يغضبني .

" على رسلك يا فتى سوف يتطاير منك الدخان بعد قليل " قالها لوي وهو مزال يسخر ، قررت ان اعامله ببرود و ان لا اعطي له لعنة فعقلي سينفجر .

" ماذا تريد لوي " قلتها اليه ببرود ، انا لا اعلم لما اتحدث معه
هكذا بالرغم من انني اعلم ان لوي جميع حديثه عبارة عن سخرية .

" كنت اتي لكي اطمئن على صديقي العزيز و انه لم يسرق بعد
في هذا الحي الفقير المليئ بالعصابات و الجميلات ايضا " قالها لوي
وهو يغمز في نهاية حديثه .

" لوووي انها المرة العاشرة التي اقول لك بها انني لا يهمني
اي فتاة و أن كانت ملكة جمال " قلت بصوت عالي نسبيا
لأعتقاد لوي انني لازلت اذهب الي الحانات و اتي بالفتايات

" نعم ... نعم وهذا يثبت الدماء التي كانت فوق فراشك " قال لوي بسخرية و هو يقهقه في النهاية .

" ايها الاحمق لقد قلت لك سابقا انني كنت اكل البيتزا و اوقعت
الكات.. اتعلم ان لن اشرح لك مجددا ، فلتذهب الي الجحيم " قلتها
بغضب ، فهو كل ما يفعله هو السخرية مني و اغضابي .

" حسنا .. كنت سقول لك انني اتيت باوراق الشركات التي طلبتها"
قالها وهو يسلمني ملف ازرق اللون ، ولكنني ليست لدي طاقة للعمل
اليوم فأنا لدي ما يكفيني .

"ما رائيك ان نسهر الليلة خارجا " اكمل لوي ، لازلت اشعر بالارهاق
لانني لم انم جيدا البارحة بسبب تلك الاحلم ، ولكن اذا جلست هنا
بمفردي فسوف افكر بالورقة و سوف اشعر بالتعب و ينتهي بي المطاف وانام وانا لا احبذ ذلك .

" حسنا انا موافق .. مر علي في التاسعة " قلتها و انا اودع
لوي ، ثم ذهبت الي الحمام لكي اخذ حمام دافئ .

        ------------------------
#spartina
#سبارتينا

عبر الرياح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن