HARRY P.O.V
9:20
دخلت الي الحانة القريبة من المنزل
انها حانة راقية لا يوجد بها فتيات يتراقصن على طاولات
انها بسيطة ذات موسيقة هادئة نسبيا .
انا لا احبذ الذهاب الي الحانات او باﻻخص انني تلقنت درسا لن انساه
من الماضي ،لكن هذه الحانة هادئة وبسيطة ، فالحقيقة هي اعجبتني
جاء الساقي و طلبت مشروب خفيف المفعول ، ولكن طلب لوي
اقوى مشروب في الحانة ، انه مولع بحب النبيذ ، لم يمر عليه
نوع الي وقد تذوقه ، اعتقد انه سوف يعطي محاضرات فيها عما قليل
جلسنا مدة نتحدث احاديث سطحية لا يخلو منها سخرية لوي
ولكن جذب انتباهي شخص يجلس في زاوية الحانة
انها مظلمة جدا وايضا هذا الشخص يضع قبعة قميصه ، لا اعلم
كيف يدخل شخص فقير الي هنا فأغلب الذين في الحانة
رجال اعمال وشخصيات مرموقة .
لقد كان يكتب على ورقة ، لكن ما جعلني اتقدم له
هو نزول دموعه ، انه يذكرني بشئ
ذهبت طريقا اليه ، لكن توقفت في منتصف الطريق
لكي انظر له عن كثب .
"ان.. انه ليس فتى انها فتاة " همست لنفسي
لقد كان شعرها يخرج من قبعة قميصها لا استطيع تحديد ملامحها
كانت تعرجت جسدها الممشوق ظاهرة ، كانت جميع ثيابها
باللون الاسود ، قاطعني شرودي بها نزول دمعة اخرى
على الورقة ، تقدمت الي ان توقفت امام طاولتها .
" هل انتي بخير " سألت وانا انظر لها ، لكنني لم ارى
وجهها بعد ، قاطعني وقوفها وهي تضع الورقة داخل جيبها
وهي تمسح دموع وجنتاها وتضع الورقة داخل جيب سترتها
كانت ستخرج من الحانة لكنني وضعت يدي على ذراعها
" هل تريدين مساعدة؟ " قلت مجددا وانا اشعر بها ترتجف
عندما وضعت يدي على ذراعها .
ولكنني تفاجئت اكثر عندما امسكت معصمي و ادارته بحركة سريعة
خلف ظهري ، وانا اشعر بشئ يغرز في ظهري بخفة ، انها
لا تؤلم لكنني استطيع الشعور بها .
تركت معصمي و ألقت ورقة بوجهي و خرجت مسرعة
انا لا انكر انها قوية ، انا لم ارد شيئا منها انا فقط
اشفقت عليها 'ام انك تذكرت الفتاة التي بأحلامك'
خاطبني عقلي ، حسنا حسنا لقد شعرت و لو لي وهلة
انها ذات الفتاة .
لا اعلم انا فقط مشوش و اشعر بالغضب يجتحني كلما
تذكرت ما فعلته بي منذ قليل ، وكيف لها ان تفعل ذلك
وانا رجل اعمال و هي مجرد فقيرة ، وايضا ألقت في وجهي
ورقة في مكان اغلبه رجال اعمال قد يعرفونني .
انها استهانت بستايلز .
ذهبت الي جانب لوي مجددا و انا اظن انه لم يلاحظ ذهبي
لانه يحادث الساقي عن انواع النبيذ.
