الدمعة تدفع أخرى من عيناه ، لتزداد ضبابية المشهد أمامه .
مقيدا بذاك الكرسي المصنوع من الخشب الجامد الذي كان يجلس عليه ، يصرخ بملئ حنجرته عل أحدهم لرؤيته الحقيقه كامله امامه فرأى تلك الفتاة مبهمة الملامح .
تجلس امامه مباشرة بمنضرها المخيف
آهاته تزداد ، صوته يعلو أكثر فأكثر لكن لا جدوى و لا مفر .و أمام مقلتيه الباكيتين ، تعذب ملاك رميت في جحيم الشياطين لينتهي به المطاف شاهدا على حادثة ٱغتصابها . لكنه لم يدافع عنها بل وقف امامها ليخفي الحقائق المؤلمة
يحدق بزوايا المكان ليوقن أنه في غرفته ، و ما رآه ليس إلا مجرد كابوس يراوده للمرة بعد المليون لمدة عشر سنوات .
عديد من التساؤلات تطرح نفسها ، من هي هذه الشابه ؟ ما قصة كوابيسه ؟ و ماالسر الذي يمحور فصول حياته المظلمة؟
اصبحت ايامه مريرة رغم تغطرسه الدائم لم ينتبه للوقت فكان ذو عقل غير موزون يهرول باكيا صارخا كل يوم من شدة الخوف والهلع الذي يتعرض له كل ليله
سميث لم يزر احدا ولم يقبل ان يزوره احد يكره رؤيه ضوء الشمس وسماع اصوات الناس
فبدأت المخاوف تتغلب عليه من كثرة اعماله السيئه التي حصلت معه
لم يتذمر بشيئ عندما كان يقبض نقوده من الاوساخ التي كان يغمرها بخداعه
بعد مرور اسبوعان على تعذيبه اتاه بريد في الساعه 3:30عصرا حيث نقل فيها !!!:::عزيزي سميث
(((نتشرف بحضورك لجنازة سيد وليام لانه توفي قبل يوم اثر حادث سير مفاجئ وقام احدهم بحرق شركاته ولم نمسك الفاعل عليك بلقدوم لتقديم خدماتك من جديد على العائله تود زوجه السيد وليام ان تأتي ولك الشكر اذا قبلت الدعوة....
السيد ماثيو شقيق السيد وليام تحياتي اليك سيد سميث)))
سميث تعجب كيف احترقت الشركات رغم الحراسه المشدده فقال في نفسه
-ياالهي ماذا يحدث هل ...
ثم سكت وبقي يلتفت لماحوله من شده الشكوك والخوف قام بتلبيه الدعوة حمل نفسه وذهب وجدهم داخل المقبرة يقومون بدفن السيد وليام اخذ سميث ينضر حوله خوفا ان يرى ما يراه داخل منزله هلع الى زوجه وليام
قائلا ::اليس معه السائق
الزوجه:نعم لكننا فقدنا اثره لانعلم اين هو
بعد اكمال الدفن رجعوا الى منازلهم وقامت زوجه وليام بدعوة سميث الى المنزل ليحلوا بعض القضايا المعلقه للشركات فذهب معهم
وبعد ان وصلوا حل الظلام واذا بسميث يصرخ من شدة الالم في معدته صارخا انجدوني ارجوكم هلع اهل وليام لنقله الى المشفى لكنه رفض قائلا ::لا ان علاجي في منزلي عليكم ان توصلوني الى المنزل وحسب شكرا لكم
وبعد ان وصل الى منزله صعد الى غرفته ونام على سريره لم يستيقظ الى بعد خمس دقائق وهو يتقيئ الدماء نظر الى دماء فمه واذا بعقارب تخرج مع الدم هلع من شده المنظر فبدأ بلصراخ انجدوني وبلحظه اراد النهوض من سريره والهرب لم يستطع اصبحت قدماه ملتصقتان على السرير ويداه شدت الى الخلف ورقبته تشنجت الى الخلف حيث اختنق من كثرة الخوف وسمع صوت فوق رأسه
هكذا
::::
((سأرد لك الجميل يا سميث ))........يتبع
أنت تقرأ
فُنِجَ ـآنِ قَهِوِةّ
Misterio / Suspensoيستمع الى موسيقى هادئ في قلبه وعقله وشريط ذكرياته تحدثه عن اشياء حدثت وبجمال روعه هذه الاحداث غرق حبا لرؤيا ممن احتاج لهم قلبه وفي لحظه توقفت الموسيقى وبعدها بثواني رن جرس الباب ونادى بصوت طفيف من الطارق لم يسمع صوت ولم ينهض لفتح الباب من شد...