"كيف تظنين نفسك أنك تجرأي على ما تفعلينه يا أسيل!؟"
أغلقت أمي الباب خلفها بعصبية وصرخت عليّ بغضب وبصوت عالٍ، لكن لم أبالي بالرد عليها.كانت الساعة التاسعة مساءً، كنت في غرفتي البسيطة أضع أغراضي بتضايق وانفعال في حقيبتي القديمة مصممة على الرحيل من تلك الفيلا التي عشت بها طفولتي، وعدم العودة إليها.
تابعت أمي: " هل أنتي مجنونة يا أسيل؟ هل أنتي مجنونة؟!"
"اتركيني لوحدي يا أمي! اتركيني لوحدي أرجوك! لقد فقدت صوابي وجننت ولم أعد أتحمل أبداً العيش مع تلك المرأة وابنتها بعد الآن! ألا ترين، إنها تعاملني بأسوء طريقة كل هذه السنوات غير عن باقي الخدم! وهي السبب في تعاسة حياتي!" صرخت وقد ازداد غضبي، ثم انفجرت ببكاء حاد لم أستطتع السيطرة عليه.
"أعرف مدى قسوة الحالة.. لكن هل تريدين حقاً أن تذهبي وتتركيني وحدي يا أسيل؟" قالت أمي بعد أن هدأت قليلاً بصوت خافت وضعيف منهمرة الدموع تنظر لأسفل، وكادت كلماتها أن تمزق قلبي ألماً.
توقفتُ ونظرتُ إليها بيأس، وقلت باكية لها:"سامحيني يا أمي، لقد عرضت عليك هذا سابقاً ولم توافقي به، فحان الوقت لأذهب أنا بنفسي.. فأنا أعيش هنا بظلم، لا أحد يحب وجودي في هذا المكان غيرك، وأشعر أني مثيرة للشفقة لدى الآخرين." ثم اقتربت منها وعانقتها بشدة، ومسكت يدها وقبلتها بحنان.
ربتت هي على رأسي، ومسكت بذراعي، وقالت: "يا ابنتي، أنتي تعرفين هذا جيداً.. نحن لا نمتلك المال الكافي لشراء منزل آخر وليس لدي سوى هذه الوظيفة.. وعليك أن تعرفي أيضاً، هي الوحيدة التي تدفع لك مصارف الجامعة وكل احتياجاتنا. "
أنت تقرأ
حب وشقاء
Romance"أسيل، أتحبينني؟" سألني وهو محدق في كلا عيني، منتظراً الإجابة بتوق شديد، لكن لم أستطع الإجابة، لم أعرف ما الإجابة.. أهي نعم أم لا؟ ......... "لا." ظهر صوت شاب من خلف كريم بشكل مفاجئ جداً، التفت كريم نحو ذلك الشاب، ونظرتُ الى ذلك الشاب، ونظر هو إ...