قد رحلتي الآن ... على تلك النافذة شيء من حديثك ... و كأنك تركته هناك ليبقى دائما ننظر إليه
سلام إذا حان وقت مماتي
و غطى التراب الطهور رفاتي
و صرت بظلمة قبري وحيدا
و ما من شفيع سوى حسناتي
فلا تذكروني بسوء فيكفي
الذي قد جنيت طوال حياتي
قد وجد صندوق هدايا على تلك النافذة ... عندما فتح الصندوق، أخرج منه مفكرة بها رسوماتك و ملاحظاتك ... و مع المفكرة بعض الأصداف جميلة الشكل و تراب ناعم !
و قد تساءلنا لماذا تركت هذا الشيء له ... رغم أنك لم تظهري أنك ستتركين له شيئا أبدا !!
و الغريب أيضا أننا لم نتوقع أن يفتح المفكرة حتى ... و فعل عكس ما كنا نتوقع ... جلس على ذلك الكرسي ... كرسيك المفضل ... أضاء الشمعة ... كانت الشمعة برائحة البحر ... و كانت شمعتك التي استخدمتيها في الأيام الأخيرة
فتح المفكرة و بدأ ينظر فيها و يقرأ ... و تذكرنا أنك كنت تحبين كتابة ملاحظات على ملاحظاتك القديمة عندما تعودين لقراءتها بعد مرور أشهر ... لذا أمسك قلما حتى يكتب فوق ملاحظاتك !
أنت تقرأ
لا ترحلي !
Spiritualمشاعر و أفكار قصة مستوحاة من الواقع ... شخصية إمرأة ترحل و تترك لشخص ما هدية عبارة عن مفكرة يقرأ فيها بعد رحيلها (و كأنه في داخل قلبه يقول : لا ترحلي !)