حبيبتي الكاذبه

الجزء الاول

داخل حي فقير وسط منازل بسيطه وشوارع ضيقه كانت تسير وهي تركل علبه المشروب الغازي بقدمها بملل ..جوليا فتاة  بملامح جميله وبريئه ذات  شعر اشقر طويل يصل الى خاصرتها ..عيون زرقاء. بشرتها ناصعة البياض.. متوسطة الطول.. ترتدي تنوه قصيره زرقاء وقميص ابيض الزي الخاص بالمدرسه
فاليوم هو اليوم الاول لنتهاء الموسم الدراسيه وصلت الفتاة الى وجهتها ..
منزل صغير بسيط مرتب ودافئ تسوده الاجواء العائليه

ما ان دخلت الفتاة الى ذلك المنزل حتى تبدل مزاج الملل بواحد مليئ بالبهجة والسرور وكأن هذا المنزل يمدها بتلك الطاقه الايجابيه كيف لا وهو الملجئ الامين وشعاع النور الذي خرج لها بعد ان فقدت والداها بحادث عندما كانت صغيره 

ابتسمت بفرح  عندما دخلت من الباب الخارجي
"لقد عدت للمنزل"

لم تسمع اي اجابه فقد كان المكان شبه هادئ ... سمعت اصداء اصوات قادم من المطبخ توجهت نحو الصوت وهي تبتسم .. فقد ميزت هذه الاصوات ما ان سمعتها

تمتمت بصوت منخفض وهي متوجه نحو المطبخ
"هل هذا صوت عمي! .. لقد عاد مبكرا "

كان صوت عمتها وزوج عمتها يصبح اكثر وضوح كلما اقتربت من المطبخ وقفت خلف الباب وهي تستمع لحديثهم .. فقد سمعت اسمها من بين الكلمات الخارجه من افواههم .. كان مجرى حديثهم يخص  مصاريف الجامعه الخاص بها

جيمس  " انا متأكد انها سوف تنجح بمعدل عالي يخولها لدخول جامعه مرموقه فجوليا فتاة مجتهده ... حسنا ...هناك حل واحد "

كانت عمتها مارغريت تجلس على كرسي امام طاولة الطعام تقشر البطاطا  "وما هو هذا الحل"

وقف جيمس خلفها واضع يده على كتف مارغريت " ان نبيع السياره..  "

تركت عمتها السكين وحبة البطاطا من يدها بعد ان سمعت كلام جيمس استدارت باتجاهه واجابة بقلق " ماذا .. لكن السياره هي الوسيله الوحيده التي تساعدك في العمل"

جلس جيمس على كرسي اخر بجانب عمتها انزل رأسه بقلة حيله " وهل يوجد حل اخر .. فمن المؤسف ان لا تدخل جويا الجامعه بعد كل ذلك العناء الذي بذلته ..ونحن لا نملك ذلك القدر من المال وفي الوقت ذاته هناك مستقبل مشرق ينتضر تلك الطفله   "

كانت  جوليا واقفه خلف الباب وتستمع بصمت لحديثهم ..انتابها بالحزن والقلق على عمتها وزوج عمتها من جانب ومدى حبهم وحرصهم على مستقبلها من جانب اخر  ..بقيت واقفه في مكانها وهي تنتضرهم لكي يغيرو مجرى الحديث وبعد دقائق دخلت عليهم في المطبخ وهي تصطنع ابتسامتها المعتاده
"مساء الخير ..لقد عدت "

شعرو الثنائي بالارتباك خوفا من ان تكون قد سمعت حديثهم  .. انتبهت جوليا ل ارتباكهم الواضح وارادت انت تطمئنهم
" لقد عدت لتوي ... اوه .. ماذا هناك ..لم وجوهكم هكذا كأنكم ترون شبح "