الجزء الحادي عشر

1.1K 56 6
                                    

ثم توجهت جوليا خارجا نحو باب القصر دون ان تنطق بكلمه اخرى

افلت كيفين الشوكه من يده بتعجب نضر الى كلبه وبدأ يتحدث اليه بتذمر
"هل رأيت كم كانت سعيده عندما غادرت .. وكأن منزلي كان سجن لها ... كانت مسرعه حتى انها لم تسأني اذا رغبت ان تبقى"

تظاهر اللامبالات .. عاد والتقط شوكته لاكمال فطوره وهو لايزال يتذمر "على العموم من يحتاج الى تلك الكاذبه .. من الجيد انها غادرت فقد اصبح المنزل هادئ مجددا "

وبعد مرور عدة ساعات داخل قصر كيفين
كان كيفين يتجول بين اروقة قصره بملل .. توجه نحو مكتبه الشخصي جلس على الكرسي والتقط عدة اوراق متظاهرا بالانشغال وبعد ثواني رمى الاوراق من يده التقط نفسا عميقا
"اااه ملل .. ما هي النشاطات التي كنت افعلها قبل ان تأتي تلك الكاذبه "

ابتسم وهو يتحدث مع نفسه
"كان غبائها مسلي حقا ... كانت تبدو كحيوان اليف اخر في المنزل "

عند جوليا
وصلت الى الحي الذي يسكنه عائلتها لمحت بيتر يقف قرب باب المنزل صرخت بحماس والابتسامه تتوسط وجهها
"بيتر .... هي انت ..لقد عدت"

بحث بيتر عن مصدر الصوت وشاهد جوليا من بعيد ركض نحوها وهو يبتسم حالما وصل اليها احتضنها وهو يقفز بسعاده
"جوليا عزيزتي ...لقد اشتقت لك حقا يا اخي "

ضربت جوليا بيتر على رأسه بعد انهاء جملته استمر بيتر بالضحك على الرغم من وابل الضرب الذي تلقاه من جوليا
"سوف تفضح امري ايها المعتوه"

"لاتقلقي سرك في بئر عميق .. عموما دعيني اساعدك في حمل الحقيبه ..و لنتوجه الى المنزل فوالداي قلقين عليك "

وصلت جوليا بسلام الى المنزل .. القت التحيه على باقي العائله .. وبدأت تبرر سبب تأخرها في العمل

كانت عمتها على علم من قدوم جوليا في هذا اليوم لذا اعدت وليمه بمناسبة عودة جوليا بعد انقطاع دام شهر كامل ... تفاجئت جوليا من كمية الطعام المعد على الطاوله احتضنت عمتها وشكرتها على مجهودها ... جلسو جميعا على الطاوله وسط اجواء عائليه مليئه بالضحكات والمزاح

وبعد انتهائهم من الطعام ساعدت جوليا عمتها في تنضيف الاطباق ثم توجها هي وبيتر خارج المنزل متوجهين نحو دكان الرجل المسن ل القاء التحيه عليه

في الدكان
كان الجد يعانق سولي وهو يبتسم
"سولي عزيزتي .. جدك اشتاق لك حقا "
بادلته سولي العناق
"جدي وانا ايضا اشتقت لك حقا "

"دعيني ارى.. اوه تبدين بصحه جيده "

تدخل بيتر في مجرى الحديث وقال بمزاح
"بالطبع هي بصحه جيده فهي تأكل مثل الرجال "

الجد"ها..ماذا؟!"
ضربت جوليا بيتر بعد ان سمعت ما قاله ..ثم تصنعت الابتسامه بتوتر
"هههه لا تهتم ياجدي لما يقوله هذا الاحمق فهو يقصد اني ااكل جيدا ..فهذه مسطلحات شبابيه "

ثم اقتربت نحو بيتر وهي تهمس له بغضب
"الا تستطع ان تخرس سوف تفضح امري.."

بعد ذلك تعجب الثنائي عندما سمعو ضحكات الرجل العجوز استمر بالضحك الى ان ادمعت عينيه ثم توقف عن الضحك وقال وهو يمسح دموع ضحكاته
"انا اعلم بالامر ... لاحاجة لك لتهمسي له "

صعقت جوليا من ما سمعته
"ماذا ! تعلم .. تعلم بماذا .. هل بيتر قال لك ذلك اوه سوف اقتل ذلك الغبي ..انه حقا سيء في كتم الاسرار "

وضع الجد يده على كتف جوليا وقال
"انا رجل مسن .. اتعلمون ماذا يعني ذلك ..يعني اني بدأت اجيد قراءة وجوه الناس جيدا .. اعرف ما يخبؤونه من نوايا هههه انا اعلم انك متنكره بهيئة رجل لتحصلي على عمل "
ثم ابتعد عنهم وهو يسرح في تفكيره ثم اكمل
"لكن كيف يعقل ان صاحب العمل لم يميز فتاة جميله مثلك "

قاطعه بيتر بتوتر بعد ان تذكر النقاش الذي دار بينه وبين كيفين في القصر
"اوه جدي ..لالا هوه حقا لم يميزها "
ثم ابتسم بتصنع

بعد ذلك غادر كل من بيتر وجوليا دكان العجوز وتوجه لمنتزه صغير امام منزلهم يحتوي على ارجوحه والعاب للاطفال
جلسو على الارجوحه وبدأ يتحدثون عن تفاصيل الايام التي مضت

بيتر"هل انتي مرتاحه في العمل مع السيد كيفين ..اعني هل يعاملك جيدا"

ابتسمت جوليا وهي تجيبه
"اجل السيد كيفين وكل العاملين في القصر والشركه يعاملوني بطريقه جيده .. ولكن"

"ولكن ماذا "
ردت جوليا على بيتر بتعجب
"احيانا يكون غريب الاطوار معي .. اشعر وكأنه يعلم اني فتاة ... لكن ما يقلقني اكثر هو .. ان كان يعلم حقيقتي .. لم يخبئ الامر ولم لم يقل لي ذلك او يطردني "

شرد بيتر في افكاره وهو ايضا يجهل سبب تصرف كيفين على هذا النحو على الرغم من معرفته بحقيقتها .. عاد كيفين من شروده ابتسم بتصنع وهو يجيب جوليا
"لا تقلقي .. لا اضن ذلك ..انا ايضا لاحظت انه غريب الاطوار عندما جئت لزيارتك .. فقد كان غريب الاطوار معي ايضا .. هوه كذلك مع الجميع اضنه شخص غامض فحسب "

في مكان اخر داخل قصر كيفين
كان كيفين جالس على احد كراسي حديقة قصره يشرب فنجان من القهوه وهو يتحدث مع الكلب الذي امامه
"لا بد انها الان مع ذلك المعتوه بيتر .. انا متأكد انها كانت مسرعه لانها اشتاقت له .. ما الذي يعجبها به اصلا .. انا ابدو اوسم منه .. اليس كذلك يا سبايك"

غير طريقة جلوسه واضعا ساقه على الاخرى واصبح اكثر شرودا
" هل لاحظت شيء يا سبايك .. انها لم تتصل لتعلمني بوصولها امنه الى المنزل .. فحماية الموضف فوق كل شيء .. هل علي الاتصال ل اتأكد من ذلك "

نهض من مكانه بلاحيله متوجها داخل القصر كان يسير داخل اروقة القصر ولازال يتحدث بغضب مع الكلب الذي يتبعه الى كل مكان
"اوه ايا كان .. ولم قد اتصل لم اسمع بمدير يتصل بموضف عنده .. هي من عليها الاتصال .. كيف لها ان لا تتصل ماذا لو حدث مكروه داخل القصر .. موضفه مهمله حقا "

توجه نحو غرفته استحم ثم خرج من الحمام مرتدي بجامة النوم مدد جسمه على السرير ولازال سارحا في تفكيره
"اصبح القصر ممل حقا .. ااه التفكير بتلك الغبيه اشعرني بالنعاس "

حبيبتي الكاذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن