الجزء الثامن

1.2K 65 6
                                    

اثار هذا الاتصال فضول جوليا خصوصا بعد ما سمعت بأسم كرستال
كانت طوال الطريق تنضر الى كيفين وفي عينيها مئة سؤال

نضر كيفين الى تلك الفضوليه .. ارتسمت على وجهه ابتسامه وهو يقول
"لا تسألني عن اي شيء"

استدارت جوليا نحو نافذة السياره متظاهره عدم اكتراثها
"لم اكن انوي سؤالك عن اي شيء"

لمسها بكوعه ذراعه وهو لازال يبتسم "لكن عينيك تقول عكس ذلك "

لم تنضر جوليا الى وجهه رغم ذلك واستمرت التحديق نحو الاتجاه المعاكس لكي لا يرى كيفين فضول عينيها "لا تكترث لعيني .. فمي لم ينطق بشيء وهذا هو المهم"

وصلو الى وجهتهم ..دخل الثنائي مكتب كيفين بدأ كيفين عمله وهو يراجع الملفات عندما رن هاتفه
تنهد كيفين بعدم حيله وهو يلتقط هاتفه .. تصنع الوجه البشوش عندما ضغط على الزر الاخضر ليجيب على الهاتف

"اوه اهلا امي .. انتضري لحظه "

ثم وجه انضاره تجاة جوليا ..حمل حزمه من الاوراق
"خذ هذه ..ارسلها الى هاري"

ايقنت جوليا انه قال ذلك فقط ليبعدها عن المكان لكي لا تسمع المكالمه

اخذت جوليا الاوراق وغادرت المكتب دون اي تعليق

اكمل بيتر مكالمته
"نعم امي انا اسمعك الان .. امي ارجوك لا تعيدي هذا الموضوع مجددا .. قلت لك اني تركت كرستال وغادرت لانها لاتناسبني وليس بسبب امرأة اخرى ....  وما همني ان استائت مني او لم تستاء ..ماذا!  اه .. امي قلت لك لاتوجد فتاة اخرى في حياتي .. حسنا حسنا امي ..انا مشغول الان ... وداعا " ثم ارتمى على كرسيه متنهد بعد ان انهى المكالمه

في مكان اخر داخل الشركه كانت جوليا تسير بين اروقه الشركه بشرود وهي تفكر بصوت عالي
"انا متأكده انه فعل ذلك لكي لا اسمع المكالمه ... لقد طردني لكن بطريقه مهذبه ... و كل ذلك لكي لا اسمع مايدور حول كرستال تلك ..لابد انها تركت له اعتذار على لسان والدته عموما انا لست مهتمه اصلا وما شأني انا اعتذرت له او لم تعتذر "  ثم توقفت وهي تكمل الكلام مع نفسها "او ربما المتصل كرستال وليست والدته "

وفجئه قطعت سلسلة افكارها عندما فزعت بسبب صوت من خلفها

"من هي كرستال .. هل هي حبيبتك؟"

صرخت جوليا بعد ذلك استدارت
"اوه هاري هذا انت .. اعتذر عن صراخي ..لقد تفاجئت"

ضحك هاري على رد فعل جوليا المبالغ به

"هههه اسف لقد اخفتك "

شعرت جوليا بالاحراج بسبب صراخها قالت وهي تلوح نافيه بيدها
"لا لا انا من عليه الاعتذار بسبب رد فعلي المبالغ به .. عموما من الجيد انك هنا هذه اوراق ارسلها لك السيد كيفين "

ثم غادرت مباشره بعد ان استلم هاري الاوراق  دون ان تنضر الى وجهه.. تارك هاري في حيره من امره تجاة ما كانت تحدث نفسها به

بعدها عادت الى مكتب كيفين وكان الاخر قد انهى مكالمته بالفعل

انتهى الدوام الرسمي وغادر كل من جوليا وكيفين الشركه متجهين الى القصر

عند وصولهم لمح كيفين رجل واقف امام باب القصر
"لكن من هذا ..ولم يقف هنا ؟!"

بحثت جوليا بعينيها عن الرجل صدمت عندما ميزته وخرجت مسرعه من السياره دون ان تنطق بكلمه

توجهت راكضه نحو ذلك الذي يقف قرب باب القصر والتعجب يملئ وجهها
"بيتر .. ما الذي تفعله هنا ...سوف تفضح امري "

صرخ بيتر بفرح عندما شاهد جوليا قادمه نحوه ركض نحوها ثم احتضنها بقوه
"جوليا .. لقد اشتقت لك كثيرا "

"هي بيتر انا جوليان الان"ثم ابعدته عنها واكملت "ولا تحتضني بهذه الطريقه يبدو شكلنا غريب فانا رجل الان هل تذكر "ثم وجهت انضارها للخلف حيث تقف سيارة كيفين "بالاضافه الى ان كيفين يراقبنا ..سيشك بأمري"

وفي ذلك الوقت نزل كيفين من سيارته .. قطب حاجبه وهو متوجه نحو الثنائي وقف امامهم وهو يضع يديه داخل جيوبه
"لكن جوليان .. من هذا! ..ما الذي يحدث .. من هذا الرجل؟"

وقبل ان تنطق جوليا بكلمه مد بيتر ذراعه وهو مبتسم
"مرحبا .. اسمي بيتر انا صديق جوليان الحميم "

ببطئ مد كيفين ذراعه وهو متردد
"اوه حقا " ثم نضر الى جوليا بتعجب بعدها ابتسم بخبث  "اهلا بك يا صديق جوليان الحميم .. اوه لم تقف في الخارج هكذا" ثم اشر بيده تجاة القصر "تفضل تفضل ..فصديق جوليان هو صديقي"

ارتبكت جوليا وردت بسرعه
"ماذا .. لالا لن يتفضل فهو مشغول حقا"

كان بيتر يبتسم ببرائه وقال دون ان يفهم رسالة جوليا الخفيه
"لا على العكس انا لست مشهور .. لقد فرغت نفسي ل اجلك اليوم " ثم عاد ل احتضانها مجددا "فقد اشتقت لك حقا "

ارتبكت جوليا من تصرف وشعرت بالخوف بسبب غباء بيتر .. توجهت نحو القصر بصحبة بيتر وكيفين الذي بدى متصنع في ترحيبه المبالغ به

دخلو الى القصر متجهين الى الصاله كان بيتر يمدح تفاصل القصر وهو يحدث كيفين

جلسو في الصاله وامر كيفين جوليا بان تخبر عمال المطبح ان يضيفو بيتر بشيء ما ..وافقت جوليا المغادره بعد تردد طويل تاركه الرجلان في الصاله بمفردهما

حال مغادرتها تبدلت نضرات كيفين تجاه بيتر فقد اختفى ذلك الوجه البشوش المرحب وجاء بدل منه وجه مليئ بالحقد والغضب
"اذا... منذ متى وانتم اصدقاء "

ارتبك بيتر بسبب تبدل نضرات كيفين  لكنه اجاب وهو مبتسم دون ان يبين له ارتباكه
"نحن اصدقاء منذ الطفوله"

اجابة بيتر زادت من اصرار كيفين لكي يقول ما يجول في داخله اقترب اكثر نحو وهو يقول بحده
"اذا .. هل انت مشترك معها في هذه اللعبه السخيفه"

حبيبتي الكاذبهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن