مقدمة

30 7 2
                                    

 الاستيقاظ صباحا، الذهاب للعمل، الأكل، الرجوع للبيت، النوم ... كل تلك الأعمال الروتينية التي أقوم بها للوصول الى وقتي المفضل .. موعد أحلامي ! أعشق الأحلام ، أعشق تلك المفاجئات و الحكايات الغير متوقعة التي أعيشها كل ليلة،  انه عالمي الخاص ، حريتي .. سئمت قول الناس لي بأنني شابة ، جامعية ، وأن أجمل القصص تعاش في هذه المرحلة .. انني أنتظر ، أنتظر ذلك اليوم الذي سأعيش فيه أنا الأخرى قصتي الخاصة .. أنتظر ذلك اليوم الذي ستحدث لي فيه أشياء غير متوقعة كما يقولون دوما ... اليوم الذي ستتحقق فيه أحلامي .. لكن لا شيء ! لا شيء يحدث أبدا. لكم أتمنى الذهاب بعيدا... أن أغير ما حولي .. أن أغير حياتي ، أريد أن أصبح أنا .. نعم اريد الرجوع الى ذاتي.. الى ما أنا  عليه حقا! أريد أن يرى الجميع حقيقتي .. أن يعرف الجميع من هي ايلينا  ... لكم أريد تعلم أشياء جديدة ، لكم أريد خوض تلك المغامرة المجنونة .. لكن بالطبع ، كل ذلك لا يعدو الا ليكون حلما .. حلما جميلا مستحيل التحقيق ، فأنا تائهة .. تائهة في واقعي .في الواقع ، أنا أعيش وحيدة منذ تقريبا عام من الآن ،ماذا تعجبتم ؟ نعم أنا يتيمة ... فقدت كلا والدي في حادث واحد .. لا أريد حتى تذكر ذلك اليوم اللعين .. حبنا كان قويا جدا، قوي لدرجة أني لم أعد قادرة على التنفس من دونه . نعم أنا افكر دوما فيهما .. نعم أنا أشعر بهما في داخلي ، هما معي في كل لحظة أعيشها ... لكنني لا أستطيع الشعور بجسديهما، بقبلاتهما ... بدفئ أمي و حماية أبي ... كانا يعشقاني ، لم أحزن أبدا في وجودهما .. كنت ابنتهما الوحيدة .. لكن للأسف ما من شيء خالد في هذه الحياة .. نعم عزيزتي ايلينا لقد فقدت والديك .. فقدتهما . ومع ذلك  فليس لي الحق في أن أحزن مع كل الأشياء التي قدموها لي و كذا الأشياء التي تركوها لي .. لكني اريدهما، هما فقط ولاشيء آخر . رغم كل ما أملك فأنا أفقد ثقتي بنفسي ، أحتاج الى الحنان .. الى دفئ العائلة، دفئ عائلتي .. هذا الاحتياج الذي لا احصل عليه الا في أحلامي، لكن و رغم ذلك فأنا متفائلة ، نعم لدي احساس قوي يقول أن التغير قادم .. شيء ما سيغير مجرى حياتي .. شيء ما سيعيد ايلينا القديمة الى جسدي ، لكن متى ؟ و هل يمكن للأحلام أن تتحقق ؟

The Dream - الحلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن