الفصل ١: أَحْلُم دائمًا ، و أبدًا

16 1 0
                                    

الحلم ، شيء ملموس و غير ملموس في آن واحد. لحظة خيال و حرية . اللحظة الوحيدة التي أكون فيها سعيدة حقا .. ذلك الوقت الساحر و الذي يقطعه يوميا صوت منبهي اللعين لاعادتي الى سجني المسمى الواقع .. الوحدة . في حالتي هذه لهذه الكلمة مفهوم غريب مختلف .. هم يشعرون بالوحدة بمجرد عدم سؤال أحدهم عنهم للحظة ، أنا ، أنا وحيدة ، أعيش وحيدة ،أكبر وحيدة .. أكره هذا ! كل ما أتمناه من هذه الحياة اللعينة ألا أكون كذلك .. منذ وفاة والديّْ بذلك الشكل الغريب أصبحت وحيدة ! ليس لأني أحب هذا ، بل العكس تماما ! لكنني أصبحت أخاف ، أخاف ازعاجهم .. أخاف الوقوع في الحب ، الحب الذي ينتهي بخيانة في حالات ،و الذي ينتهي بموت أحد الطرفين في حالتي هذه . لكن مؤمنة بشيء و هو أن الحب ، الحقيقي منه ، لا ينتهي أبدا . لأننا عندما نحب فعلا ، من المستحيل أن ننسى . لكني لم أعد أملك أحدا لأحبه . غارقة في وحدتي ، لا أفعل شيئا سوى أني أحلم... ربما حان الوقت لأقدم لكم نفسي ؟ اسمي ايلينا ، و هو أيضا اسم جدتي اليونانية ، ماتت عندما كنت طفلة ،لكن والدي قد حكو لي عنها لدرجة أني أصبحت اعرفها حقا .. انها مثلي الأعلى في الحياة .. أنا في العشرين من عمري ، جامعية ، شقراء ، و بشعر طويل يحيط وجهي ، يخفيه .. لا أريد أن يقرأ أحد ملامح الحزن و المعاناة على وجهي ، لذا أخفيه .. عيناي خضراء اللون .. كانتا تلمعان سابقا .. الآن انطفئ بريقهما . لست بطويلة و لا قصيرة .. جسمي ممتلئ قليلا .. لكنني أخفيه ، أدفنه تحت ملابسي الواسعة و التي لا تناسبني .. لا أريد أن ينظر إلي أحد .. لا أريد أن يلاحظني أحد ... أعيش في قصر لوحدي ، ربما كذبت قليلا في موضوع الوحدة .. أملك قطة ، أسميتها ليلي ، هي هدية والديَّ لي في عيد ميلادي الأخير ، و آخر هدية . هذا سبب تعلقي الكبير بكبة الفرو تلك . لما أنا وحيدة ؟ حسنا مات والديْك و أنتي ابنتها الوحيدة ، لكن ماذا عن أقاربك ؟ عن عائلتك ؟؟ تخلو عني جميعا .. نعم جميعا ، أنا اكلفهم الكثير .. كما رأيتم أنا لا اعيش تلك الحياة المثالية .. لكنني أعيش رغم كل شيء ، أحلم لأعيش و أعيش لأحقق أحلامي .. تحقيق أحلامي ليس بخيار بل واجب ، واجب حتمي التحقيق 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 27, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Dream - الحلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن