7- شئ فى صدرى

15.4K 356 2
                                    

بعد ان غادر ديمتريوس الغرفة ، رات انه من الافضل ان تتناول العشاء من دون ان يحاول تعذيبها بالاسئلة . وما ان انهت طعامها ، حتى وضعت الاغطية على الاطباق . وفيما كانت تطفئ الشموع ، خرج ديمتريوس من الحمام مرتديا سروالا وقميصا ازرق 0
لاحظت ان شعره الاسود ما زال رطبا ولكنه لم ياخذ وقته فى الحلاقة ولحيته النامية جعلته يبدو اكثر سمرة ووسامة . لم تستطع الا النظر اليه 0
جال بصره عليها : لا اعلم بشانك ولكن رؤية العروسين اثارت فى الرغبة فى الرقص . هلا شرفتنى بالرقص قبل ان ادعك بسلام ؟
يرقص ؟ معها ؟ وهى تبدو فى اسوا حالاتها 0
ربما ادرك رب عملها انها مغرمة به وربما كان يعلم ذلك منذ زمن . وقرر منح سكرتيرته العجوز بعض الامتيازات اثناء تواجدها فى اليونان ليترك لها ذكرى تحتفظ بها عند عودتها الى نيويورك 0
وضع ديمتريوس يديه عليها : هناك ما يفترض بك ان تعرفيه عن الرجال الاغريق وهو حبهم للرقص . احضنينى 0
منتديات ليلاس
سرت موجات لذيذة فى جسمها فلعل حلمها بان تغدو بصمة لا تمحى فى حياته ، بدا يتحقق . ارتجفت ساقاها فما كانت تتجرا على الحلم بانه يود فعلا احتضانها 0
-لا اظن 0
-انها المرة الوحيدة التى لا اريدك فيها ان تفكرى الكسندرا ، استسلمى للموسيقى فالبازوكى يستحيل تجاهلها 0
وتمتمت : لا اعرف اى رقصة يونانية 0
لكن تصريحها لم يكن له اى تاثير عليه فقد جذب جسدها المتمرد بين ذراعيه . وهمس قرب اذنها بعد ان رفع نظاراتها عن وجهها وضعها على السرير : كل ماعليك فعله هو الاسترخاء 0
فى السابق ، كانت تذوب علميا لتشعر بصدره العريض اما الان وفيما جسدها يتناغم مع جسده الصلب فقد ذابت عظامها0

إضافة رد
dede77 10:17 PM 31-12-09
انها لاتجرؤ على مجاراته اكثر 0
-اظن انه من الافضل ان نتوقف فلقد حظيت بما يكفى من نشاط فى يوم واحد 0
-ساعيش لارى يوما اخر 0
قربها منه اكثر وادارها بسهولة خبير فى الرقص . فتوسلته : ديمتريوس 0
-احب ان تنادينى باسمى واحب التواجد معك . اقرى بانك تستمتعين برفقتى ايضا0
وشعرت ان صوته العميق يتردد فى كل خلية من جسمها المرهف الاحساس 0
-لو لم يكن الحال كذلك ، لما عملت معك طوال تلك السنوات 0
-يحب الرجل سماع تلك الكلمات من حين لاخر حتى ولو صدرت عن سكرتيرته 0
-والان بما انك حققت امنيتك ، على فعلا الاصرار على التوقف ، فامامنا نهار حافل غدا 0
توقف عن تحريك ساقيه ولكنه تابع احتضانها بقسوة : شكرا على الرقصة ، الكسندرا . كان ذلك تماما ما امر به الطبيب 0
وبدا ان يديه سقطتا رغما عنهما : ساراك فى الصباح . تاكدى من اقفال الباب ورائى 0
تناول حقيبته فصرخت : انتظر !
توقف عند الباب : نعم ؟
-اين كيس النوم ؟
-فى صندوق السيارة 0
-ماذا لو مرضت خلال الليل ؟
حدجها بنظرة آسرة : لن يحدث ذلك 0
-ولكنه قد يحصل 0
فبعد رحلتهما ، خشيت ان يكون قد افرط فى نشاطه 0
-لا اظن اننى سانام وانا اعلم انك فى مكان ما فى الغابة حيث قد تعانى من دوار ولن يكون بمقدور احد مساعدتك 0

عندما يخطئ القلب_ريبيكا ونترز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن