فتح محي الدين عينيه بتعب شديد.. دخل سائل احمر في عينه اليسرى ماجعله يغلقها مجددا حاول رفع يده ليمسح السائل كان ذلك مستحيلا فالاوجاع تحتل كل قسم من جسده ما هذا؟ مالذي حدث؟ اين هو؟
كان ملقى على وجهه في ارضية ترابيه في مكان اشبه بمزرعة لا متناهية... وقف بصعوبة ولم يكد يصدق ما رأت عيناه... الجميع غارقون في دمائهم.. المسدسات في كل مكان لا احد على قيد الحياة .. صرخ بكل ما يملك من قوة لكن لا احد يجيب
لم يستسلم محي الدين وشرع في الزحف دون توقف.. زحف هربا من الواقع.. لايذكر شيئا.. حتى اسمه ومن يكون اين سيذهب كل تلك كانت اسئلة تدور في ذهنه بينما يبتعد كثيرا عن الكابوس الذي خلفه... لكن الرصاص والطعنات التي كانت في جسده جعلته يفقد الوعي مجددا ...
فتح عينيه على صوت رجل غريب كان على سرير بالمشفى وباب الغرفة محروس من قبل مجهولين ... وقال بصعوبة: اين انا...
--استرخي بني انت بخير
--من انت؟.. اين انا ياهذا؟
--الا تعرف من اكون يا بني؟ يا الهي...
وركض يجلب الطبيب.. وبعد محادثات وفحوصات تم تشخيص الحالة على انها فقدان ذاكرة مؤقت بسبب الصدمة...