كنت بستعد عشان أنام ، كنت متأكد إنه هنا ... كنت فرحان عشانه هنا
.
الكلب بتاعنا بينبح بقاله فوق الساعتين ، بابا كان قلقان و قال إن حد غريب حوالين البيت ، البيت بتاعنا كان بيت ريفي فكان في حتة هادية و مفيش جيران حوالينا ، لما الكلب بينبح كده دي بتبقي حاجة غريبة ... كلهم كانوا قلقانين
بس أنا كنت فرحان
كنت فرحان عشانه هنا !
.
طلعت عشان أنام ، النوم مخاصم عينيا ، متحمس أوي و مش جايلي نوم ، سامع الكلب لسه بينبح بس صوته بقي فيه خوف
أكيد ده مش خوف ، أكيد الكلب كمان فرحان عشانه هنا
قلت لبابا و ماما إنه جاي النهاردة بس هما قالولي إني بخرف و إني لازم أبطل كلام في الموضوع ده
قلتلهم إنه هييجي بس هما ما صدقونيش ... محدش كان مصدقني !
.
الكلب سكت بقاله حوالي ربع ساعة ، الوقت إتأخر و الدنيا هادية و بابا و ماما ناموا ، بيتنا مش صعب تلاقيه ، هو البيت الوحيد الموجود في المنطقة دي و أدام الغابة علي طول ، كنت عارف إنه هيلاقيني بسهولة ... مش هيتوه عني و هييجي في معاده
قمت من السرير و مشيت لحد المطبخ ، كنت عاوز أتأكد هو جه و لا لسه
نزلت المطبخ و شفته
كنت متأكد إنه جاي ... كنت فرحان عشانه هنا !
.
كان بيبص من الشباك الصغير بتاع المطبخ ، لازق وشه في الإزاز و كأنه بيدور علي حاجة ، كان بيبص علي المكان و لما لمحني خاف و إستخبي ، زعلت ... أنا مكنتش عاوزه يخاف مني !
كنت عارف هصالحه إزاي ... فتحت باب التلاجة و طلعت إزازة اللبن ، صبيت كوباية و خدت شوية كحك و حطيتهم في طبق ، فتحت باب البيت الخلفي و حطيتهم علي عتبة الباب ، جه بالراحة و هو خايف ، بص علي المكان حواليا كله بهدوء و لما ملقاش إلا أنا ضحكلي بلطف
شرب اللبن و أكل الكحك ، دخل البيت و قفل الباب وراه ، شكله كان مختلف عن الصور
طويل ، شكله مش حلو ، ملامحه مخيفة ، وشه متعور و قذر ، إيديه وسخة و مليانة قذارة و حافي ، فكرت إنه أكيد كان عنده شغل كتير المرة دي عشان كده متبهدل
.
قلتله إني هروح أصحي بابا و ماما و أقولهم إنه هنا ، عينيه وسعت برعب ، شكله كان خايف ، بصوت خشن و مخيف همسلي في ودني إن بلاش أنا أصحيهم ، هو هيدخل يصحيهم عشان عاملهالهم مفاجأة ، ريحه بقه كان وحشة بس برضه مش مهم
أنا فرحان عشانه هنا
قالي أطلع أقعد في أوضتي و أقفل الباب علي نفسي كويس ، بلاش أعمل أي صوت عشان محدش يصحي و أبوظ المفاجأة و أنا ماشي لمحته بياخد سكينة كبيرة من المطبخ ، مكنتش عارف هو عاوزها في إيه بس مش مهم
كنت فرحان عشانه هنا !
.
قفلت الباب عليا كويس زي ما قالي ، كنت قاعد علي السرير مستنيه يجيلي لما يصحي بابا و ماما ، سمعت صوت حاجة بتتخبط ، صوت صريخ ، صوت آهات ، صوت حد بيتألم ، ده كان صوت ماما ، صوت حد بيقاوم و حاجة زي خناق ، بابا بيصرخ بخوف و بعدين سكوت تام !!
كل حاجة سكتت !
أنا مش فرحان عشانه هنا ... أنا خايف منه !
.
أنا دلوقت قاعد في أوضتي و سامعه بيخبط علي الباب ، لما بصيت من فتحة الباب شفت هدومه غرقانة دم و ماسك السكينة في إيده و مستنيني علي الباب بشر !
هو سانتا كلوز زعلان مني ؟؟
.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#قصص_حقيقية_حول_العالمف كومنت ف كل بارت ابقوا اقرأوه 💙