"24" : تاريخ الأنمي الياباني

242 25 12
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معكم أيامي-تشان

كيف بدأ الأنمي الياباني؟ وما هي العقبات التي واجهته؟ وكيف انتشر في أنحاء العالم؟

سنتعرف على كل هذا في حصة التاريخ اليوم📒

فإن كنت من محبي التاريخ فلا تفوت هذا الدرس

لنبدأ...

*************************
فجر الأنيمي الياباني

كانت بداية صناعة الأنيمي الياباني خلال عام ١٩١٧ بمحاولات يدوية بتقطيع الصور ولصقها استناداً إلى أعمال أمريكية وفرنسية قصيرة. وكان ذلك العصر (عصر السينما الصامتة) وعلى الرغم من نيل أفلام الأنيمي اليابانية إعجاباً كبيراً إلا أن تكلفة الإنتاج كانت باهظة مقارنة بأعمال الأنيمي الغربية لذلك فقد الأنيمى الياباني شعبيته أمام أعمال ”ديزني“ القصيرة.

وقد تم سد الفراغ الذي تركه الأنيمى الياباني من قبل شركات الدعاية والإعلان التي استخدمت الأنيمي/الرسوم المتحركة بإعلاناتها في وسائل الاعلام، وبهذا أصبحت الدعاية والإعلان المجال الوحيد لصناعة الأنيمي، وسرعان ما توقفت صناعة الأنيمي بسبب وقوع زلزال إقليم كانتو الكبير عام ١٩٢٣ والذي تسبب في خسائر فادحة لمنطقة العاصمة، مما أدى إلى تراجع صناعة الأنيمى لتبدأ بعدئذٍ مجدداً منطلقة من الصفر.

وفي عام ١٩٢٩ تم ابتكار السينما الناطقة وبعدها في عام ١٩٣٢ ظهرت الأفلام الملونة ولم تستطع صناعة الأنيمى اليابانية مواكبة التطور السريع لتقنية صناعة الأنيمى على المستوى العالمي، وفي ظل تلك الظروف قام ”نوبوروو أووفوجي“ الذي يُعتبر الجيل الثاني من عمالقة منتجي الأنيمي بإنتاج فيلم ”باغودا جوو نو تووزوكو“ ويعني ”لصوص قصر باغودا“ وذلك بطريقة قص ولصق الورق الملون وقد حظي هذا العمل بتقدير عالمي كبير، وبهذا اعتبر ”نوبوروو أووفوجي“ من أوائل من أوصلوا الأنيمى الياباني إلى المستوى العالمي.

ثم ظهر العديد من صانعي الأنيمي، لكن شهدت اليابان وعلى نحوٍ هائل نقصا شديدا في المواد والمؤن بسبب الحرب وسيطرة النظام العسكري على كل شيء فيها، لدرجة أصبح فيها الحصول على الأقلام نفسها أمرا صعبا، وفي ظل تلك الظروف وقبل انتهاء الحرب العالمية الثانية بقليل تم عرض فيلم ”موموتارو وجندي البحرية“ (باللونين أبيض وأسود ولمدة ٧٤ دقيقة) والذي جرى تمويله من سلاح البحرية الياباني وهو فيلم دعائي لرفع الروح القتالية وكان أطول فيلم في تاريخ الأنيمي الياباني.

وبعد انتهاء الحرب قامت القيادة العامة لقوات الحلفاء (GHQ) بتجميع نحو ١٠٠ رسام للأنيمي في طوكيو التي كانت قد أصبحت أطلالا محروقة بعد الحرب وأنشأت لهم ”الشركة اليابانية الجديدة للرسوم المتحركة“ ثم أمرتهم بصناعة فيلم أنيمى يمدح ”الديمقراطية“ بهدف الوصول إلى ترسيخ سياسة الاحتلال. ولكن الرسامون كانوا أنانيين بشكل عام فقدم كل واحد منهم فكرته بشكل فردي مما أدى إلى فشل المناقشات ومن ثم حدوث اضطرابات أدّت الى حل المجموعة. مما جعل ”GHQ“ القيادة العامة لقوات الحلفاء تقلع عن البرنامج. وتكررت بعد ذلك لقاءات المصممين ولكن على ما يبدو لم يستطيعوا بسهولة تحويل اساليب تفكيرهم من عسكري صلب إلى ديموقراطي سلس.

أوتاكو لا سيكاي | オ タ ク の 世界حيث تعيش القصص. اكتشف الآن