مركز الشرطة

28 5 7
                                    

وصلت لمركز الشرطة وما زال عقلي مغيب تماما عن الواقع .
استيقظت من غفلتي بعد ان اخبرني ضابط الشرطة بأنني ان لم أتعاون معهم فسوف يزيد وضعي سوءا و قد تكبر المشكله .

أخبره بوجه شاحب أثر الصدمة التي مررت بها و اثار الدمع قد جفت و تيبست على خدي : حسنا .

فيردف : لماذا لم تجيبي علي اسئلتنا لك طوال الساعتين التي قضيناها في مسرح الجريمه ؟ بل حتى عندما كنتي معي في المركبه لم تجيبيني على اي سؤال ، انا اتفهم عدم تجاوبك مع الصحفيين عندما احاطوك ليستبقوا الاخبار و يخرجوا بمقالات ساخنة ينشروها في صحفهم واخبارهم ، لكن عدم تجاوبك مع الشرطه لن ينفع القضيه أبدا .
و لقد كان من الافضل لك ان تذهبي مع سيارة الاسعاف تلك بدل الذهاب معي الى مركز الشرطه بهذه السرعه .. انا افهم وضعك و خوفك من الحادثه ، لكن كان يجب ان تذهبي مع تلك الاسعاف الى المستشفى بدل رفضها و الذهاب معنا . ويصمت منتظراً مني الإجابه بينما يستمر بالتحديق في عيناي و كأنه ينظر الى روحي .

ابدأ بالتفكير في الأمر بكل استغراب وخوف و عيناي مفتوحتان بأكملها ، مهلا لحظه .. هل حقا قضينا ساعتين في مسرح الجريمة ؟ كيف ذلك ؟ و منذ متى اجتمع حولي الصحفيون ؟ ومنذ متى كان يسألني أفراد الشرطه و لم أجبهم ؟ و عن أي اسعاف يتحدث ؟
بعد ذكره للمشفى و سيارة الاسعاف بدأت اشعر ان رأسي سينفجر من شدة الصداع ، وان حرارتي و ضغط دمي قد ارتفعا بشكل حاد ، لكنني ما زلت لا اذكر اي شيء يتحدث عنه ، هل كنت غافلة و مصدومة الى ذلك الحد ؟

فجأة ؛ أهم بالبكاء بأعلى صوتي بعد ان تذكرت جثة كارول وهي ممدة في أرضيه ذلك المخزن الذي قد امتلأ بدمائها .
اصبحت ابكي و اشد شعري و كأنني مصابه بنوبه صرع .
كل ذلك قد حدث بسببي ، انا من اخبر كارول بأن نذهب الى السوق ، انا من اجبرها على ذلك ، انا من جلبها الى حتفها !

فيجتمع حولي أفراد الشرطه محاولين تهدأتي ، و يمسك الضابط بهاتفه و يبدأ يتفوه بكلمات لم اكن اسمعها .
كان كل شيء ضبابياً غير واضح ، وكان الامر يجري ببطئ حتى سقطت على الارض مغميتاً علي وسط جموع أفراد الشرطه الذين أجزم بأنهم شعروا بالشفقه علي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 06, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

المُذَكّرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن