* ذكريات الماضي تلاحقني *

744 30 8
                                    

يستيقظ الناس على ضوء الشمس الذي يتسلل من النوافذ ولكن إذا كنت قد حلمت بالكوابيس فالوضع مختلف لأنك ستستيقظ
خائفاً وتحاول إقناع نفسك أن ذلك مجرد حلم وقد يصل معك الخوف أن لا تستطيع الدخول إلى الحمام أو ارتشاف بعض الماء .ولذلك تحتاج إلى أحد يحضنك ويواسيك ويساعدك على استرجاع شجاعتك.  
:ما الذي يحصل معك يا كاي انها رابع مرة هذا الأسبوع هل هو ذلك الحلم مجدداً
كاي وهو يقفز فوق ارون : انا خائف
ارون وهو  يحتضنه ويسمح على رأسه :لا تخف يا صديقي انا بجانبك 
كاي :  شكراً لك لأنك بجانبي
ارون: هاي لقد أغضبتني لماذا تشكرني ونحن لم نفارق بعضنا منذ ستة سنوات يا أيها الغبي نحن أخوة
كاي وهو يضرب ارون : هل تشتم أي أحد يشكرك انا اسحب شكري أيها الأحمق
ارون : إذن انا احمق حسنا فلتذهب إلى الجحيم  
وبدأا بتشاجران وكل واحد يشد شعر الآخر 
ارون: سنعقد هدنة اترك شعري  لأترك  شعرك  
كاي : انا لا أثق بك آخر مرة لم تترك شعري
ارون : فالنعد لثلاثة ثم يترك كل واحد شعر الآخر هل أنت موافق
كاي: طبعاً لا أريد زرع شعر لأن العملية مكلفة وانا ما زلت صغيرا
ارون : ما زلت تتكلم كثيراً هاي هل أنت موافق أم لا .
كاي :  نعم 
كاي و ارون : 1...2..3..
ابتعدا عن بعضهما و كأن كل واحد اتته صعقة كهربائية ومن المنظر بدأا يضحكان حتى فتح الباب ببطء. ......
كاي  وهو يرتجف : مم..م..ن..هناك
: انا أيها الاحمقان صار عمركم 17 عاما ولا تعلمون ان هنالك أشخاص غيركم في المنزل وهم نائمون ولا يحبون الإزعاج 
ارون:ولكن خالتي نحن
قاطعته خالته : ولكن ماذا.. هاه انتما مزعجان هيا اذهبا لشراء بعض الأغراض بدلا من الصراخ سوف تجدون القائمة على الثلاجة ..... هاي أنتما هل كنتما تشدان شعر بعضكما  .. هل أنتما فتيات .
ارون : نعم لكن هل الفتيات اخترعن شد الشعر لتقولي عنا هذا.
الخالة بصراخ  : إذهب  إلى السوق هيا واغرب عن وجهي .
أغلقت الباب ورحلت وكان  كاي يحاول كتم ضحكاته وبعد خروج خالته أطلق العنان لها .
ارون وهو يحاول كبح غيظه من كاي : هاي هيا نذهب. 
كاي وهو يمسح دموعه: هيا .
 
            *  في السوق *
كاي : هل جلبنا كل شيء.
ارون : لا بقي العصير .
كاي وهو ينظر إلى ارون بخبث : كم بقي من المال .
ارون : هاي لا تنظر لي .
كاي : حسنا لكن أريد بعض المال
ارون : هاي الم اعطيك  الاسبوع الماضي مصروفي
كاي: نعم لكنه نفد عندما اشتريت تلك اللعبة الإلكترونية كما أنك كنت تدين لي لذلك اعطيتني المال وليس لأنني كنت احتاجه.
ارون  وهو يتقدم عن كاي ويركض: لن اعطيك المال وان أصريت على ذلك سأقول لخالتي انك قد اضعت مصروفي ومصروفك على تلك اللعبة السخيفة   .
كاي : ارون انتظرني لا أريد المال ولكن لا تخبر خالتي لأنها ستعاقبني فهي تصبح كالمتوحشين عندما يتعلق الأمر بالعقاب .

ارون وهو ينظر لكاي بغضب : لا تنسى أنها هي وعمي جيتا هم اللذين ربوني عندما مات ابواي في الحادث وأنني لم أعرف أي أحد سواهم وربوك عندما قتل ابواك  فلا تقل عنها متوحشة .
انتبه ارون لكاي والحزن الذي يغطي وجهه وشعر بالندم لقوله هذا .
ارون وهو يحتضن كاي : انا آسف لم أكن أقصد هذا .
كاي يحاول أن يتكلم لكن شهقات بكاءه منعته فحاول أن يتكلم : انا اريد. .أ. ..ن..... ..أ. ..قول...آسف .
ارون وهو يكتم ضحكاته لأنه لم يعرف الشخص الذي أمامه لأنه يكون مفترس عندما يتعلق الأمر بالعراك لكنه بالمشاعر لا يوجد شخص أرق منه أو أنه يضحك  لأنه تذكر الموقف الذي حدث معهم قبل سنوات.
كاي  وقد تحولت عيناه الدامعة إلى عينين تكاد تصبح حمراء من شدة الغضب  : هاي  لماذا تضحك .
ارون وما زال يضحك ويمسك بطنه من شدة الضحك وكل الناس في السوق ينظرون إليه ويقولون عنه أنه مجنون .
كاي وهو يصر على أسنانه من الغيظ  : فالتصمت كل الناس ينظرون إلينا  .
توقف ارون ومسح دموعه واستوعب انه ما زال بالسوق ومسك الأغراض وأكمل السير ونظر لكاي الذي كان شارد الذهن : هاي من الأرض إلى كاي حول هل أنت هنا .
كاي :  ما الذي كنت تضحك عليه
ارون وهو  ينظر لكاي ليستفزه  : تذكرت
موقفاً مشابها هل تذكره .
كاي وهو يبتسم بسخرية : وهل سأنساه أصلا  وهل سأنسى عندما كدت اقتل أعز أصدقائي .
ارون  توقف عن السير ونظر لكاي الذي امتلأت عينيه بالدموع و ظهر عليه الحرج  .
ارون :  هاي انا أقصد أن منظرك وانت تبكي الآن ليس مختلفا عما كان قبل تلك السنين ولكن انت تفهم الجانب السيء من الموضوع دائما أيها الجاهل الأحمق .
كاي : لا تشتمني أيها الحقير لماذا تشتم الناس دائماً .
ارون بصراخ : انا لا اشتم أي إنسان غيرك  أيها الأحمق .
كاي بصراخ : أن كنت تقصد أن الأستاذ حيوانا وليس إنسانا عندها تكون قد شتمتني وحدي .
ارون: لقد شتمني الأستاذ لذا شتمته وكنت اريد ضربه أيضاً إلا أن المدير قد قدم وطردني
كاي : ولكن لا تنسى انه قد طردي معك لأنني قد ضحكت عليك عندما  تشاجرت معه .
ارون: كم الساعة
كاي : أنها 2:30
ارون ومتى خرجنا من المنزل
كاي: 12:30 يا إلهي لقد تأخرنا سوف تعاقبنا خالتي .
بدأا بالركض و الجري إلى أن وصلا وفتحا باب المنزل بهدوء  .
كاي وهو يتنهد : لقد نجونا
ارون : لا تستعجل الحكم
أتاهما صوت من الخلف : أين كنتما.

ارون وكاي أحسا بحرارة خالتهما التي سوف تتفجر من الغضب .

ارون وكاي وهما يرتجفان : للل. .. قد..كك. .نا...نشتري...الأأأ.....غراض
الخالة : حسنا سأسامحكما على التأخير ...أين الأغراض .
ارون وكاي : ها هي .
الخالة وهي تأخذ الأغراض وتذهب:
احتفظا بما تبقى من المال وقسماه بالتساوي  .... بالمناسبة كاي أن اللعبة جيدة وقد حطمت المستوى الأعلى فيها أي فزت عليك .
كاي و ارون مصدومان ويحاولان تكذيب آذانهم 
ارون: هل الذي سمعته صحيح ..كاي اقرصني.
كاي: أمرك سيدي .
ارون : آه قلت لك اقرصني لا عضني يا متوحش  .
كاي : هاي أعطني المال .
ارون : حسنا خذ
كاي : شكراً
ارون : إن المال الذي معنا كثير جدا
كاي نظر إلى ارون بخبث وابتسم ابتسامة شريرة.
ارون وهو يرجع للخلف ويخبأ المال خلفه: هاي لا تحلم لن اعطيك مالي.
بدأ ارون الركض  وكاي خلفه .
كاي: هاي توقف لا أريد أخذه
توقف ارون فجأة واصطدم به كاي ووقع فوقه
ارون : هاي ابتعد عني لقد كسرت ظهري كاي: اخرس  انا لست ثقيلا لهذه الدرجة
ارون : لا تفتح فمك وابتعد أيها الأهوج ذو الشعر الأشقر
كاي : هاي هل تعترف بحبك لشعري
ارون بحرج  : ومن قال أنني احبه 
كاي : لأنك عندما انام قبلك تلعب بشري وتتمنى أن لا احلم بذلك الحلم مجدداً
ارون بغضب وقد نسى أن ظهره يؤلمه وبدأ بالصراخ والركض خلف كاي : أيها
اللعين لماذا لم تكن تقل لي انك مستيقظ
اللعنة عليك إن هذا محرج
كاي: انا آسف يا أمي .
ارون انفجر من الغضب والاحراج وقفز على كاي وبدأ بشد شعره ولعنه وشتمه
كاي: شعري الجميل سيذهب
ارون:هذا أفضل لكي لا أحرج بسببه مجدداً 
كاي : أن الجرس يرن اذهب وافتح الباب
 ارون: اذهب انت   
كاي: اذا انهض من فوقي وكف عن شد شعري
ارون وقد ابتسم  لبلاهته : حسنا  
ذهب كاي وفتح الباب واذا به .......   


 

قدر الأصدقاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن