6

23 3 2
                                    

مـــــاذا....؟
مــــاذا بعــد ذلــك ...؟
كـــــيف ...؟
أيـــــن ...؟
متــــي ...؟
هــــــل ...؟
لمــــــاذا ....؟
كثيــــــرةٌ هــي إستفهـامـاتنــــا
قليلـــــة هــــي خبريـاتنــــا ..
وبيــن كـــل استفهـــام وإجــــابة ... ألــــفُ حــــرفٍ ضائــــعٍ فــي متـــاهة صمتنـــــا ...
تطـــول لحظــــاتنا فــى الصمـــت... تعجــز فيهـــا ألسنتـنـــا عــلي الجـــواب
وتضمـــحل فـــرص كلامـــنا
تخـــذلنــا الإجـــابات ويبــــقي الســـؤال وكـــأنه أحجيــــة يصـــعب علينـــا حلـــها
لمـــــا دائمــــا نكتــــفي بالصمـــت..
لمــــا لا تثــــور الحـــروف عـــلي ألسنـتـنــا وتصـــل كلمـــاتنا حــــد السمــاء
لمــــا لا نطلــــق العنـــان لأفواهنــــــا
كمــــا نطلــــق عنــــان مشاعــــــرنا..
لمــــا نقـــف مكتوفــــين الصـــوت ..
نأســــر اللســـــان ونحـــرر القلــــب ..
نمنــــع الحـــــروف ونرحـــــب بالوجـــع..
حتــــي إذا أردنـــا البكــــاء
نبكـــــي بكـــاءا أجـــوف
بــلا صـــوت وبــلا دمـــوع ..
لمــــــا ...؟
ولمـــــا ...؟
ولمـــــا ...؟
ســــــنظل هكــــذا دومـــاً..
نُجيـــد الهـــرب ونتصنـــــع الحيــــاة..
نتمنـــي ألا نصــــمت ونصــــمت..
حتــــي تلتهمـــنا مشاعـــــرنا أحيــــاء..
   ونصيـــــر أنصـــاف أمــــوات
مجــــرد أشبــــاه احيـــــاء حتـــــي أجــــــلنا المسمـــي ...

ه‍َــــذيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن