اقدار تتشابك

_تبا إنه يوم آخر على أن أقاتل من أجل حريتى

_تبا إنه يوم آخر على أن أقاتل من أجل حريتى
هكذا كان دائما صباح سو صباح جديد لحرب قديمة يستخدم فيه والدها جميع الوسائل الحديثة والقديمة فقد ليفوز بهذه الحرب وهى تقاوم بكل الطرق لكى لا تنهار بدأت يومها بعادتها تغتسل ترتدى ملابسها ترتب حقيبتها وتنزل تومأ للجميع بلامبالاة ماعدا أخها الاكبر الذى يحصل على ابتسامة قصيرة قبل أن ترى والدها فى مقدمة طاولة الطعام فتتلاشى إبتسامتها وتتحول إلى غضب وثم نظرة سريعة لوالدتها التى تجلس بجوار والدها فتتحول الى نظرة لامبالاة تتناول إفطارها فى صمت كالعادة لتذهب الى جامعتها يتلاشى يومها وكل شئ امام هدفها الوحيد الذى أتخذته منذ أن كانت بالخامسة من عمرها إنها تجتهد من أجله ووتجاهل كل شئ يحدث حولها بمعنى الكلمة يتلاشى العالم من حولها حتى ينتهى كل الضجيج الذى حولها والذى لا يعنيها بدخول غرفتها وتبقا امام حاسوبها لساعات طويلة دون ان تدرك مرور الوقت ولكن هذه المرة لمسة حنونة على رأسها أيقظتها من غفوتها فى عالمها الخاص أنتبهت لها فأدارت رأسها بفزع ورعشة فى جسدها خفيفة لتجده يبتسم لها
_أوبا منذ متى وانت هنا
_منذ وقت طويل أيتها البلهاء
_لم أشعر بوجدك سوا الآن لقد أخفتنى
_هذا ليس خطأى فلقد طرقت الباب كثيرا ولكنى لم تجيبى
_اسفة، ولكن ما الامر ؟
_آه ، هل أنتى متفرغة أريد ان اتحدث معكى قليلا !
_آه بالطبع تفضل
جلس أخها على طرف سريرها وحرك كرسها ليضعها أمامه مباشرة وبدا على وجه تعابير جادة
_سو را ، تعلمين أننا ندخل مشروع كبير فى عملنا وأننى المسؤول أمام والدى عليه وأنا تعلمين كم قدمت لهذا العمل وللعائلة من تنازلات دون أن اطلب اى شئ فى المقابل
بدأ القلق ينتاب سو را من حديث أخها بهذه اللهجة يبدو أن هناك أمر سئ يحدث فقاطعت كلامه فى فضول
_ما الأمر اوبا انت تقلقنى
_اه اسف لاتقلقى أنا فقط ....ثم صمت فجأة وكأنه كان سيقول كلام ولكنه تراجع به ولكن بعد برهة اكمل حديثه سو را ، أنا معجب بفتاة للغاية وأريد أن ارتبط بها و.....
لم تدعه سو را يكمل جملته بسبب ضحكاتها العالية وفرحتها التى بدأت تعتلى وجهها
_اوبا، وهل هذا يجعلك تبدو قلقا هكذا ، مبارك أخى هذه أخبار رائعة انا سعيدة للغاية من أجل....
قاطعها أخيها وهو يزيحها بعيدا عن أخضانه الذى غمرته به ومازال على وجهه علامات الحزن والقلق
_ولكن سو را .. سو را .. دعينى اكمل كلامى ولكن والدى يردينى أن ارتبط بفتاة أخرى من أجل اتمام صفقة العمل
هنا اختفت معالم الفرحة من وجه سو را للتحول إلى غضب وهى تتحدث
_ والدنا العزيز ، بالطبع هو فهو دائما ما يخرب حياتنا كعادته لا أعلم لماذا يفعل هذا بنا وكأننا لسنا أبناءه لا أفهمه حقا مهما حاولت وما الذى ستفعله اوبا
وجهت كلامه لها فأنبته من شروده الذى دخل فيه دون أن تلاحظه هى
_هناك حل واحد وهذا الحل بيدكى أنتى سو را
نظرت فى دهشه الى اخيها وقالت بتعجب
_أنا !!!! كيف!!!
_أن تقبلى انتى عرض الزواج هذا بدل عنى
قفزت سو را من كرسيها وهى تصرخ
_ماذا؟؟ هل جننت أوبا ؟؟؟
_سو را رجاءا اسمعينى اولا ولا تتعجلى الرجل الذى سندخل فى الشراكة معه السيد تشوى عرض على والدى المصاهرة ولم يحدد من عليه يتزوج من وهو لديه ابنة وابن أكبر منها ولهذا يمكن أين منا إما أن أتزوج أنا الابنة أو تتزوجى أنتى الابن
استمرت سو را فى حالة غضبها وتحركت ذهابا وايابا فى الغرفة وهى تصرخ
_اوبا أنت من يقول لى هذا لا استطيع أن اصدق تردينى ان أتنازل عن حلمى وليس هذا فقط وارتبط بشخص لا أعرفه فوق كل هذا لا تربطنى به أى عاطفة فقط من أجل العمل الذى لا أعرف عنه أى شئ ولا شأن لى به على الاطلاق هذا مستحيل ...
قالت جملتها الاخيرة وهى تنظر فى عين أخيها الذى بدأ عليه إنكسار وحزن لم ترهما فيه من قبل فهو دائما الرجل القوى الذى ترتمى هى بين أخضانه فى ضعفها يأتى هو إليها الان وهو ضعيف وتخذله شعرت بغصة فى حلقها وقبل أن تخطو إتجاهه طرق باب غرفتها ثانية ودخلت الخادمة تستأذنهم
_سيد يون سيدة سو را السيد كيم يرد ان يراكما فى غرفة المكتب
قالت الخادمة جملتها وتركت قلب كل منهما يقع فى اسفل قدميهم تحركا بحزن ووهن وكأنهما مريضان فى إتجاه مكتب والديهما الذى كان يقف ينظر للنافذة ع لقد يديه خلف ظهره وعندما دخلا وجه نظره تجاه الجنديين الذين تم استعدائهما امام القائد وقال بصوت صارم
_يون أعتقد أنك تحدثت الى أختك وأخبارتها بكل شئ لن أجبر واحد منكما على قبل العرض فلتتناقشا سويا وتقررا من منكما سيقبل عرض زواج السيد تشوى
أومأا الاثنان رأسهما علامة الطاعة واظهر هو علامة الرضا واكمل حديثه
_حسنا ، لقد دعانا السيد تشوى على الغداء غدا فى مطعم برفيكت لكى تتعرف العائلتان لا يتأخر أين منكما على هذا الغداء إنه مهم جدا بالنسبة لإتمام الصفقة والزواج ...كانت لهجته أمره لكلا منهما فأومأا بالطاعة فهزر رأسه دليل الرضا

أتمنى متباعتكم ...😍