اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كانت لهجته أمره لكلا منهما فأومأا بالطاعة فهزر رأسه دليل الرضا وطلب منهما المغادرة فانصرفا دون أن ينطقا كلمة بالرغم من أن بكل منهما صراع دخلت سو را الى غرفتها وعلمت أن هذا والدها يشن حرب اخرى ضدها وضد رغبتها ولا تعلم كيف ستواجهها وماذا عليها أن تفعل لتخرج من هذه الورطة فهذه المرة أخها هو الطرف الضعيف لا تستطيع أن تستند عليه كما كانت تفعل دائما أسغرقت فى التفكير حتى أنها لم تشعر أنها نامت قط سوا أن المنبه رن فى موعد استيقاظها فأزاحت الغطاء ورأسها تكاد تنفجر من الصداع وفعلت كل شئ فى تشتت حتى ملابسها ارتدها بإهمال وذهبت دون أن تتناول إفطارها وأثناء طريقها فى الجامعة وقد توقف الاشارة الحمراء ولكنها من تدركها سوا فى اللحظة الاخيرة وكادت أن تقتل أمرأة التى غضبت كثيرا وبدأت فى سبها ونظر الجميع إليها بحتقار وهى تخفى وجهها وكلمات من السيارات المجاورة بالاستخفاف والاحتقار حتى ذهبت للجامعة وهى تغطى وجهها بنظارة شمسية سوداء ورأسها بقباعة تشيرتها الفضفاض الاحمر وهرولت لتلحق صفها الذى بدأ من عشر دقائق لتستمع الى مزيد من التأنيب من معلمها ونظرات شماته من فتيات الصف وضحكات وهمسات عليها من الجميع فجلست تحاول أن تختفى فى مكانها وتتمنى لو كانت غير مرئية وأنتهى يومها بدخولها الى مكانها المحبب إنه معملها الخاص الذى تقوم فيه بممارسة اكثر شئ تحبه على الاطلاق صناعة الاشكال والتحف من الزجاج والكريستال والاحجار الكريمة بدأت عملها وموسيقها تغطى فضاءها وبدأت تشعر أنها عادت للحياة حتى دخلت (جين ) تعتبرها صديقتها لأنها تشاركها نفس الشغف ولكن لم تعرف ماذا تعتبرها جين فهما لا يشتركان فى أى شئ سوا هذه الهواية وهذا الشغف وأثناء تحرك جين ناحيتها وهى تتأملها وتنظر إليها وكأنها ترى مشهد بالحركة البطيئة ايقظها رن هاتفها بمكالمة واردة من (أمى) ردت بتأفف _ألو ، أمى ماذا هناك _ماذا هناك ؟! هل نسيتى بالفعل الغداء مع اسرة السيد تشوى ! لم تكمل والدتها حتى صرخت سو را إنه الساعة الرابعة وها قد أتمت الساعة الثالثة ببضع دقائق فصرخت فى والدتها _حسنا ، سلام أنتى تعطلينى سلام ..سلام..سلام وخلعت مريلة العمل لتأخذ حقيبتها وهى تصرخ فى جين _جين ، أنتبهى لما وضعت فى فرن لا تنسيه يجب أن انهى التحفة ولا استطيع التأخير أكثر أجابتها جين بتملل ولكن لم يكن هناك وقت لشجار مع جين هرولت سو را بإتجاه سيارتها وساقت بسرعة حتى تصل الى مطعم ماذا هى لا تذكر ماذا مطعم ماذا فأخذت تبحث عن هاتفها فى الحقيبة لتتصل بأخها لتسأله عن أسم المطعم وقبل حتى أن ينطق كلمة _أوبا ، ماذا كان أسم المطعم الذى به الغداء اللعين رد بسرعة وتهجم _مطعم برفيكت ألستى هناك.... أقفلت الخط دون أن تنتظره يكمل جملته وهى تسرع أكثر لاحظت كلمة بيرفكت هل هو قريب من الجامعة الى هذا الحد بسرعة حاولت أن تركن سيارتها الصغيرة قديمة الطراز قبل أن يأخذ المكان أحد ولكن فجأة أرتجت السيارة وكأنها ستتفكك وارتجت سو را وكادت أن تلتصق بالزجاج الامامى لولا حزام الامان الذى من مصاب كبير وعندما رجعت للخلف بدأت تغلق عينيها وتفتحهما يبدو أنها لا ترى جيدا وابتلعت ريقها ونظرت فى المرأة لترى السيارة التى ألتصقت بها وسببت الحادث بغباء ففكت حزام الامان وهى تتوعد صاحب هذه السيارة فقط لأنها فخمة للغاية يمكن أن يتصرف بحرية وأتجهت الى السيارة وهى تصرخ وتتوعد ليخرج منها شاب فى غاية الاناقة يرتدى نظارات سوداء وبدلة لا تبدو رسمية للغاية حذاء أنيق ساعة فاخرة ويقف وأمامها على بعد بضع امتار وهى تتجه وتشير إليه وتصرخ _لأ اعلم من الذى علمك القيادة ولكن يجب أن تسحب رخصته ورخصتك كيف تسوق بهذه الطريقة الغبية يا هذا ... بدا فى غاية الهدوء وهو يشير إليها أن تخفض صوتها وينظر حوله وكأنه يخشى أن يراه الاخرين ومازالت سو را تصرخ وتقترب منه قال لها _ لست أنا من يجب أن تسحب رخصته بل أنتى كيف يمكنك أن تركنى بهذه الطريقة الغبية دون أن تعطى إشارة .. فرفعت حاجبيها وهى تنظر الى نور سيارتها علامة أنها تأخذ إتجاه الركن ثم نظرت إليه فرتبك وقال _لم أراها لأن الشمس ساطعة للغاية يا له من عذر أقبح من ذنب فأقتربت اكثر منه وبدا طوله أمامها وهى تقف على أصابع قدمها لتمد يدها تلقى بنظارته السوداء جانبا لتسقط على الارض وهى تصرخ عليه _حسنا ، كان يجب أن تشترى نظارات أصلية بدل من هذه المقلدة أيها الاحمق ... ونظرت الى وجهه وهو ي شيخ بنظره ليرى مكان نظارته الملقاه على الارض ثم نظر إلي هذه الحمقاء التى لا يتعدى طولها المتر والنصف كم هى قصيرة والى ملابسها كم هى رثة ليصرخ هو الاخر فى وجهها _يا أيتها الحمقاء ألا تعرفين من أنا ؟ أكثر جملة تعصبها أو تعصب اى أحد تقال له فصرخت هى الاخرى بدورها _من تكون ايها الاحمق هل أنت رئيس البلاد