السماء السوداء (2-1)

45 1 0
                                    


فتح عيناه ببطء ثم أغلقها بصعوبة..  داعب شيئ ناعم أنامل يده ثم بدأ يتدغدغ حتى قال بتثاقل "آكو.. دعني أكمل نومي.. " قفز ذاك الآكو على صدره يموء "ميااو"

تنهد أوكا وفتح عينيه النعسة ليرى طيف فتاة فوقه.. "هااه..!" صاح بقوة وهو يتراجع إلى أن سقط من على الفراش..

رفع نظره إلى القط الذي نزل من على السرير فوقه وأخذ يحدق على كرسي البيانو الخشبي المهترء.. 

جلس أوكا وهو يفعل المثل لا يفهم ما يفعله..  نظر للقط الذي لم يتحرك إلى أن.. "ميااو"

ارتبك أوكا قائلاً "ما الأمر آكو.. ؟!" تحرك القط بجانب البيانو خارجاً الغرفة..  "هيا آكو لا تدعني بهذا الموقف المرعب.. ااه إنه لا يفهمني بالطبع" تنهد ونهض ليغتسل ويفرش أسنانه... 

بعد ذلك ذهب للمطبخ وناول القط صحناً به طعامه أما هو رغب بشرب حساء الفطر فأعده وتناوله بتأني وهو جالس على تلك المائدة المتقنة الصنع..

  كان يلامس حوافها الخشبية بيده.. توقفت يده على ذاك النقش الصغير وقد بدأت عيناه تدمع قليلاً..

ضحك قليلاً وقد ارتفع جسده متجهاً ليغسل إناءه..
ارتدى معطفه "سأعود.." مسك المقبض وخرج..
~~~~~~~

كانت خيوط الشمس برغم ضعفها تملأ المكان أملاً من جديد.. كأنها تقول سآتي إليك كل يوم.. وضع كفيه داخل جيبي معطفه "أود لو أن أنسى ما رأيته هذا الصباح.. " قطب حاجبيه.. 

"منذ أن أتى ذاك القط وكل شيئ أصبح عجيباً .. رباه! "

توقف لأنه وصل لمقصده.

*كيوتو ميتشي*
دخل فأصدر صوت جرس فانحنت له فتاة بدت صغيرة في السن.. كان شعرها كحليا طويلاً حتى أنه لامس الأرض.. "أهلاً وسهلاً بك سيدي"

نظر إليها بطرف عينه قائلاً "اهاه نعم.. "

توجه مباشرة لقسم الأزياء المدرسية وأخذ يدور بنظره هنا وهناك حتى سأل أحد العاملين

"عفواً أهذا زي ثانوية جيندا الجديد؟"
رد عليه العامل بالإيجاب فأخذ أحدها..

قبل أن يخرج أخذ معه بعض مستلزمات منزله الصغير من مأكولات معلبة وبعض الشموع ومناديل ورقية وما إلى ذلك..  لم يقف طويلاً بصف الدفع لأنه كان يوم مهرجان التزلج..

"حسابك 170 ين سيدي" دفع لها واستدار ليخرج...  ابتسم قليلاً وهو متوجه لباب الخروج..

نظر للفتاة التي انحنت له مجدداً قائلة "نشكرك لمجيئك، زرنا مجدداً سيدي" أثناء إنحناءها شد شعرها قليلاً وخرج وهو يضع كفه على فمه محاولاً عدم الضحك.. رفعت نظرها الفتاة نحوه ببراءة كأنها لم تشعر بشيئ..

أثناء عودته أخذ يفكر مع نفسه " حسبما أراه في محفظتي يجب عليّ بدء العمل من جديد.. ااه" ... أمسك مقبض الباب..  "عدت.. " قالها مرتجفاً وهو يدخل وقد أذاه البرد القارص خارجاً ..

وضع الحاجيات جانباً وأخرج المعطف وعلقه منادياً "آكو.. أيها القط " مرر نظره حول غرفة الجلوس ولم يجده.. "أين عساه يذهب هذا القط؟؟"

لم يكترث للأمر كثيراً  فقد إعتاد إختفائه المفاجئ خلال اليوم وعودته مجدداً بالليل..

~~~~~~~

لقد إعتاد أيضاً أوكا التواجد بمفرده خلال اليوم وحيداً بالمنزل.. هو يحب ذلك كثيراً..  لكنه لم يكن يحبه في الماضي ، بل كان يخاف التواجد بفرده ..

#أوكازاكي

أشعلت نار المدفئة التي كانت بغرفتي تلك.. جعلت أضع المزيد من الحطب..  كانت الغرفة تبرق كلها باللون الذهبي ما حفز فيّ الرغبة بالإسترخاء بالكرسي الهزاز الذي كان أمام نافذتي الصغيرة..

جلست عليه وأنا أنظر من خلالها لظلام الليل الدامس وتلك اللآلئ التي تتساقط ببطء من عالم غريب.. عالم يسمى السماء السوداء..

لم تمر سوى دقائق حتى رأيت القط آكو أمام النافذة..

ابتسمت وفتحتها له فدخل بسرعة لأغلقها كي لا تنتشر تلك اللآلئ بالغرفة فتصبح جزءاً من السماء! على ما بدا كان يفهمني القط من تلك الناحية جيداً.. أتى وجلس فوقي على فخذيّ ناظراً لي "ميااو"

"أجل..  عليك أن تشكرني لأني سهرت لأجلك هذه الليلة"

لعق القط قائمته اليمنى كأنه يقول -لا يهم-
...

ما كان على أوكا إلا والتغاضي عما أبداه..  أجل لم يكن يفهمه لكنه على الأقل يعرف خباثة ذاك القط..  مد يده ليأخذ الغطاء ويغطي نفسه والقط وهما على الكرسي..

تثائب أوكا بخفة "تصبح على خير.. "

وبدأ يهز كرسيه ليدخل في نوم عميق..

""""

السلام عليكم ♡

كيف الحال ؟؟ ^.^ آمل أنكم بأفضل حال.

أعلم أعلم لقد تأخرت كثيراً مذ تنزيلي للبارت الأول.. لكني أعتذر فقد شغلتني المدرسة كثيراً وهي تشغلني الآن كذلك >_<

سأحاول قدر الإمكان تنزيل بارتات جديدة لكن ليس بشكل منتظم ومتقارب -في الوقت الراهن - للأسف.. تعلمون..  نهاية العام الدراسي وعلى المرء الإجتهاد أكثر من المعتاد ^o^

بالنسبة لروايتي الأخرى *لي وحدي* ..  لنقل القصة ٩(●˙—˙●)۶ فقد أخطأت خطأً فادحاً عندما قررت بدء قصتين في نفس الوقت، الحقيقة أني مللت قليلاً من تلك فبدأت هذه بدون حسبان للأحداث ووجدت نفسي أنشرها هههه لذا سأتحمل عناء التفكير لربط أحداث القصة مع أفكاري لها ، لكني لا أدر ماذا أفعل لتلك اللي وحدي..

هل أحذفها وأكمل هذه أولاً ثم أعود لها؟
أم أبقيها هكذا حتى أكمل هذه؟

مممم @_@

بالنسبة للبارت الثاني هذا فقد قسمته لإثنين كي أعمق الأحداث لا لكي أكثرها ^.^ فهكذا نتعلق بالشخصيات حسب إعتقادي

سأحاول جعل الجزء الثاني أطول قليلاً إن شاء الله

أما هذا فكله عن القط آكو لكن لنتحمل لأجل أوكا ^o^

وشيئ أخير..

ما رأيكم ببدايات القصة؟ انتقاداتكم لها؟

والسلام عليكم ♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 26, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أ.. أخيراً...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن