PART 2

264 28 27
                                    


.
.

"نَحنُ لــــاَ نَنسَــى وَلَكِنٌ نُغــمِضٌ أعٌيُنــَنــَا لـــِكَيٌ نَستَطـــِيعٌ الٌــعَيٌــشٌ"

.
.

بقيًت تُحدٍق بها لمُدة طويلَة منبَهِرةً بِــ جمالِها الذي زاده ضوءُ القَمر الذي أضاء الغابة بأكملِها
إلى أن عادت إلى رشدها وأخذت تتلفت يميناً ويساراً تبحث عن المنزل
بعدها تقدمت قليلا إلتفت لليسار خلف الأرجوحة لتجد ذلك المنزل الذي كان من الخارج شبه مهترئ وتحيط به هالة مخيفة
تقدمت وحاولت فتح الباب وفعلا فُتح لم يكن مقفلا!!

نظرت إلى الداخل كان مظلم,فتحت ضوء هاتفها ودخلت للبحث عن مفتاح النور
وجدته وأخيرا أضائته كان كل شيء مغطى بالغبار , ذهبت لتضيئ بقية  المكان
أخذت الأغراض التي جلبتها معها دخلت للمطبخ
وضعت الأكل والمشروبات على المنضدة بأكياسها لأنها لم تنظفها بعد..

صعدت الدرج لتجد غرفة نوم كبيرة للأزواج ومعه سرير صغير يبدو وكأنه لطفل صغير تأملتها
بعدها خرجت لتجد غرفة أطفال بسريرين وكانت الغرفه لطيفة جدا ومليئة بالألوان
ولكن الزمن خطً آثاره عليها,مدمرةٌ و الغبار أتخذ منها ملجأً فــ كانت كاللوحةالكئيبةٌ بعدها شعرت بغصة في حلقها فخرجت بسرعة
وجدت غرفة تقابلها فـــدخلت لها كانت بسرير لفرد رمادية اللون وكان أثاثها الأحمر القاتم سليم بعكس غرفة الأطفال تلك
وجدت بأنها المناسبة للنوم فلقد أعجبتها وضعت الملابس التي جلبتها معها على السرير بعد أن أزالت الغطاء المليئ بالغبار
وخرجت لتبدأ التنظيف...بعد ساعات من التنظيف هي نظفت حتى الأواني الموجودة بالمطبخ

سقطت على الأريكة بتعب رغم شعورها بالجوع إلا أنها فكًرت بالتوفير للأيام القادمة...
هي فقط حمدت الرب لعدم انقطاع المياه من المنزل وقد كانت المياة نقيةيبدو انهم يضخونها من النهر..
إكتفت بشرب كوب من الماء وصعدت للغرفة الرمادية لكي تنام إرتدت بجامة مريحة وأستلقت على السرير

بدأت تدخل لعالم الأحلام إلى أن أحست بيد باردة على وجهها إستفاقت مرتعبة
فهي على حد علمها أن لاوجود لأحد هنا نظرت لأنحاء الغرفه ولكن لاأحد!!
ظنت بأنها تتخيل فعادت إلى النوم

**********

-فِــي صَباح اليومٌ التًالــِيٌ-

نهضت إيــــــــــفا بكسل نظرت حولها وأسترجعت ذاكرتها هربت دموعها من جفونها بعد ماتذكرت الحريق
مسحتها بسرعة فهي أقسمت أن بعد كل الخسائر التي مرت بها
هي لن تحزن فقط ستضع قناع اللامبالاة
وستظل هنا لوحدها بعيدا عن البشر الذين هم كانو سبب حزنها
بعد أن خرجت من الحمام وغيرت ملابسها نزلت للأسفل وفتحت جميع النوافذ حتى تتخلل الشمس المنزل كله
دخلت للمطبخ وأخذت كوب من الحليب وقطعه من الخبز المحمًص تناولتها..

..أُرجُوحَةُ الشًيـــَــاطِيــٌنٌ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن