البداية المره

677 44 32
                                    

كنت جالسا في الكرسي المجاور لنافذة الطائرة متأملا الحياة عندما صرخ طفل في العاشرة من عمره بأنه يريد الجلوس بجانب 'شباك' الطائرة، فنظرت الأم إليّ وعلى وجهها علامات الأسف والخزي على فعله ابنها و قالت:

-معلش يا ابني خليه يقعد مكانك دا زي ابنك يعني.

فقمت وجلس في كرسي من كراسي المنتصف بعد ان تمتمت بعض الشتائم و قالت في سري:

-يلا يا كلاب فصلتوني من المود أصلا.

بعد ان حشرت نفسي وسط ست الحاجة أم الولد و رجل في الأربعين من عمره ظللت افكر إلى ما آلت عليه حياتي، بعد ان غادر زين الفرقة في منتصف جولتهم العالمية شعرت بأن هذه هي بداية النهاية لفريق ون دايركشن، بعد انتهاء الجولة العالمية من دون زين -والتي كانت ماسخة وبلا طعم لأن دعامة من دعامات الفرقة كانت مفقودة- سجلنا ألبوما كاملا ثم قررت الادارة ان نأخذ 'راحة' لمدة سنة مع وعد للرجوع السنة التي تليها.

حدثت الكثير من الأمور في تلك السنة، فأنا مثلا انتهيت من تصوير فيلم من إخراج كريستوفر نولان، وقد ظن بعض أنصاري في الفيلم سوءا بعد أن شاهدوا تمثيلي المريع في فيلم آي كارلي، لكني صرت أفضل بكثير. وليام ونايل قرروا ان يسجلوا أغانيهم الخاصة بهم، لا اعرف ماذا يفعل لويس الا انه كان ضيفا في حلقة من اميريكانز جوت تالنت، أما زين ....بلاش

هل سنتمكن من الرجوع كفرقة مجددا؟ لا أعرف

كنت دائما اريد الذهاب الي مصر، اريد استنشاق حضارتها العريقة و تأمل صحرائها الفسيحة، اريد رؤية الاهرامات و مقابلة أبناء تلك الحضارة -خصوصا الجنس اللطيف-، كنت قد سألت مدير اعمال الفرقة الذهاب الى مصر وعمل حفلة موسيقية فيها، فنظر لي بغباء وقال:

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كنت دائما اريد الذهاب الي مصر، اريد استنشاق حضارتها العريقة و تأمل صحرائها الفسيحة، اريد رؤية الاهرامات و مقابلة أبناء تلك الحضارة -خصوصا الجنس اللطيف-، كنت قد سألت مدير اعمال الفرقة الذهاب الى مصر وعمل حفلة موسيقية فيها، فنظر لي بغباء وقال:

-هاري، هل تدري ماذا يحصل في مصر؟

-نعم! لكن مصر ليست بهذا السوء الذي تتصوره، ان وسائل الاعلام الاوروبية تكبر الموضوع، ثم اننا ذاهبون الى جنوب افريقيا على أي حال! لماذا لا نمر على مصر في الطريق؟

-نمر على مصر في الطريق؟ الا ترى ان جدول اعمالنا ممتلئ بما فيه الكفاية؟ هاري، ارجوك لا تزعجني بمطالبك هذه.

والآن ومدير أعمال الفرقة اختفى، و جدول أعمالي فارغ، قررت الذهاب لمصر، ولكن قبل ذلك قررت تعلم العربية، وبعد عدة شهور من تعلمها قابلت شخصا عربيا-مصريا بالتحديد- وقررت التحدث معه بالعربية، فقال لي ان اللغة العربية البحتة لا تستخدم إلا في الحوارات الرسمية وما إلى ذلك، فانزعجت كثيرا و وما لبثت الا وطلبت منه تعليمي بعض الكلمات بالعامية المصرية، وفي النهاية تعلمت بعضا منها.

وها أنا ذَا، في طريقي الى مصر، وحيدا، منحشرا بين الناس، آملا أن أجد ما يرسم على وجهي الابتسامة.

وها أنا ذَا، في طريقي الى مصر، وحيدا، منحشرا بين الناس، آملا أن أجد ما يرسم على وجهي الابتسامة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هاري في بلاد المصائبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن